
د.سعاد فقيري تكتب: تحديات تشكيل المجلس الأعلى للجالية السودانية بجمهورية مصر العربية
تواجه الجالية السودانية في جمهورية مصر العربية تحديات كبيرة في مسار تشكيل المجلس الأعلى للجالية، وهو الكيان الذي يُفترض أن يكون ممثلًا رسميًا ومنظمًا لشؤون الجالية أمام الجهات المصرية والسودانية.
أبرز التحديات:
1. انقسام الكيانات السودانية:
تعدد المنظمات والمبادرات السودانية في مصر أدى إلى صعوبة الاتفاق على تمثيل موحد. كل كيان يسعى ليكون الصوت المعبر، ما أوجد حالة من الانقسام والتنازع.
2. ضعف التنسيق الرسمي:
رغم وجود السفارة السودانية وجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج، إلا أن عملية التشكيل لم تُدار بشفافية كافية، ما جعلها عرضة للانتقاد.
3. غياب اللوائح والمرجعيات:
لا توجد لوائح داخلية ملزمة أو ميثاق واضح يتم الرجوع إليه، ما تسبب في ظهور خلافات بشأن معايير التمثيل والاختيار.
4. تهميش فئات مؤثرة:
فئة الشباب، النساء، وأصحاب الكفاءات لا يجدون تمثيلًا حقيقيًا رغم دورهم الكبير داخل الجالية، خصوصًا بعد ازدياد عدد السودانيين إثر الحرب.
5. التأثيرات السياسية والاجتماعية:
الحرب في السودان أفرزت تحديات إنسانية جديدة، مما يتطلب أن يعكس المجلس أولويات المرحلة، كقضايا الإقامة، التعليم، والإعانة.
✅ مقترحات للحل:
تشكيل لجنة انتقالية توافقية تضم ممثلين من كل الكيانات والمبادرات.
إعداد لائحة تنظيمية مُحكمة تحدد شروط الترشح وآلية الانتخاب.
دعوة السفارة وجهاز المغتربين كمراقبين لا كأطراف مقرّرة.
تفعيل استطلاعات الرأي وسط قواعد الجالية.
اعتماد الشفافية في كل خطوات تشكيل المجلس الجديد.
📌 إن الوصول إلى مجلس يمثل الجميع بشفافية هو حجر الأساس لبناء علاقة قوية مع الدولة المضيفة وضمان حقوق الجالية في الحاضر والمستقبل.
مشاركة الخبر علي :