
*ويبقى الود* دكتور عمر كابو يكتب : *تونس : رحلة في الوجدان..*
* شرفت مشاركًا اجتماعات المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب التي أقيمت يومي الثامن والتاسع من أغسطس الجاري بالعاصمة التونسية..
** شاركت ضمن وفد نقابة المحامين السودانيين بقيادة النقيب (المكلف) مولانا العالم زين العابدين محمد حمد خالد أحد فرسان معركة الكرامة يكفيه فخرًا وصلابة أنه لم يغادر البلاد حيث ظل مرابطًا طوال الفترة الماضية يقاتل هو وابنه مجتبى : شاب له في هذه الحرب سهم كبير وعرق ويمين لم يحن وقت الحديث عنه.. مولانا زين العابدين انخرط في لقاءات مع نقباء الاتحادات المختلفة والأعضاء المنضمين يشرح لهم تفاصيل المؤامرة الضروس على شعب السودان..
** ضم الوفد إلي جانبه مولانا طارق عبدالفتاح : صقلته التجربة السياسية والنقابية ومجلس الصحافة والمطبوعات والبرلمان واتحاد المحامين الأفارقة والصحافة أحد المؤسسين لصحيفة آخر لحظة في الثمانينات إلي عمله في اتحاد المحامين العرب أمينًا مساعدًا وعضوًا فاعلًا في اتحاد المحامين الأفارقة فهو ينطلق دومًا من منطلق الرصانة والحكمة..
** ومولانا محمد الحسن عوض الله زاهد ورع جمع بين المحاماة والاطلاع الوثيق بتاريخ التصوف يفيض وقارًا ويستجيش مشاعر صادقة ومآثر ويحظى بقبول كبير من السادة النقباء..
** ودكتورة آمال هارون ممثلة النقابة والمتخصصة في مجال حقوق الإنسان فقد أضحت أحد أهم خبراتنا الشبابية في هذا المجال حيث أطرت لنفسها موضعًا مريحًا تواصلًا مع المنظمات الطوعية العاملة في هذا المجال إلي جانب التحدث بطلاقة بالفرنسية والإنجليزية والعربية بالطبع..
** القيادة الحكيمة الرشيدة لمولانا زين العابدين محمد حمد جعلت الجميع يتوفر على ضرورة انطلاقة الوفد محمولًا على دعم من النقابات الصديقة على رؤية استراتيجية دعمًا ومؤازرة ومساندة لقواتنا المسلحة..
** فقد نجح الوفد في أن يجعل موضوع إدانة مليشيا الجنجويد أحد أبرز الأجندة المدرجة في جدول أعمال هذا المكتب الدائم..
** فقد حاز هذا الموضوع على اهتمام كل المشاركين من نقباء وأمناء مساعدين.. ما من عضو إلا وسارع بإعلان تعاطفه مع جيشنا الوطني والاشادة بالبرهان وقيادة الجيش..
** هنا اجتمعت إرادة المكتب الدائم على إدانة مليشيا الجنجويد وما اقترفته من فظائع وجرائم ضد الإنسانية وابادة جماعية وجرائم حرب..
** من الإنصاف ألا ننسى الدور الكبير الذي قام به مولانا العالم عثمان محمد الشريف نقيب المحامين السودانيين الذي حالت بعض الظروف دون حضوره..
** لكن بالطبع كان حاضرًا بتوجيهاته ونصحه وارشاده وتواصله مع جميع النقباء الذين يكنون له فيض احترام وتقدير ويعتقدون في علمه وتجربته وورعه وحكمته وسداد رأيه وخبرته الطويلة قضاءًا ومحاماة وتواجدًا في المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب عضوًا أصيلًا لسنوات طوال..
** عودًا على بدء فقد نجح وفد النقابة كما أسلفنا بقيادة فارسها القوي الشجاع مولانا زين العابدين محمد حمد في حشد إرادة المحامين العرب لإدانة هذه المليشيا المتمردة الإجرامية وفضح أمرها وتمليك المحامين العرب كل جرائمها وما اقترفته من فظائع في حق أبرياء السودان..
** وأضحى الأمر جاهزًا برمته لإدانة جماعية للمليشيا أدمنت سفك الدماء وهتك أعراض الأبرياء ونهب ثرواتهم...
** كلمة ثناء وشكر وتقدير في حق معالي سفير السودان بتونس بخاري غانم : موسوعي الاطلاع وافر الحظ من الإلمام بافريقيا موطأ الأكناف جميل السجايا أدهشنا بعلمه الغزير وإلمامه الكبير بتونس — تاريخها'' ورموزها'' وثقافتها'' وتاريخها التليد..
** حدثنا عن شاعرها جهير السيرة العظيم أبي القاسم الشابي.. كيف ساهم حفظه للقرآن الكريم في بواكير صباه في إجادته للشعر حين برع فيه وهو ما زال غضًا يافعًا..
** فقد كتب قصيدته العصماء التي مطلعها :
إذا الشعب يومًا أن أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولا بد للقيد أن ينكسر
وهو لم يبلغ سن العشرين..
** وحدثنا عن جنوب أفريقيا وكيف استطاعت أن تطبق العدالة الانتقالية ردًا لحقوق الأفراد ومنعًا للعسف والخسف والظلم حتى غدت نموذجًا باهر الإشراق مثاًلا يحتذى به..
** فبحق عمل الرجل على راحتنا وشارك معنا بفاعلية وحضور لافت في ندوة فلسطين كفعالية من فعاليات البرنامج المصاحب للاجتماع الدائم لاتحاد المحامين العرب..
** وعبره يتصل تقديرنا وشكرنا لنائبه معالي الوزير المفوض خالد محمد على الدبلوماسي النشط والرجل الهميم واسع البال الذي يسر لنا كل إجراءات السفر حين استقبلنا في المطار وأصر على استصحابنا للسفارة للترحيب والاحتفاء بوفد النقابة السودانية..
** نقاش مستفيض في عديد الملفات الهامة الخاصة بالمحامين السودانيين كانت حاضرة في أجندة الوفد سنفرد لها مقالًا بحاله بحول الله وقوته..
** فالنقابة ترتب لإطلاق صافرة العودة لطرح مشروع خدماتها بقوة بعد أن نجحت في مشروع تدشين التجديد للمحامين الجدد والتي فشلت لجنة التسيير الفاسدة في ذلك أربع سنوات متتالية لم تنجح في التجديد لمحام واحد..
** هاهو مولانا زين العابدين يرافقه الامين العام مولانا عماد الفادني يجوبون الولايات ولاية ولاية لأجل انجاز حق أصيل للمحامين الشباب تحت التمرين ولوجًا لبوابة المهنة من بابها السليم نقابتهم بقيادة مولانا عثمان الشريف الذي ظل حريصًا على منحهم شارة المرور مهما كلف ذلك من جهد وخطر..
** لنا عودة بإذن الله لشرح تفاصيل ما دار في المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب باذن الله تعالى في قابل الأيام..
مشاركة الخبر علي :