بقلم/ د.احمد التجاني محمد
لا اجد شكوكا تساور نفسي حول استعادة القوات المسلحة السودانية
الباسلة السيطرة على مدينة (مدني)
حاضرة ولاية الجزيرة
من قبضة المليشيا المتمردة
وقريبا سترفرف رايات النصر في ربوع ولاية الجزيرة المحروسة بإذن الله المسجي بنور القرآن الكريم .
ستعود الجزيرة حرة أبية كما عاد الحجر الأسود لمكة المكرمة (ومكر أولئك هو يبور).
إن كثيرا من الناس لا يعرفون أن الحجر الأسود تعرض للسرقة لمدة 22عاما على يد القرامطة بزعامة الرجل الخبيث
(أبو طاهر القرمطي) صاحب الجريمة العظمى في تاريخ الإسلام
ولم تشهد الأمة الإسلامية أسوأ منه سوى هؤلاء الغزاة الحفاة (مليشيات الجنجويد)
ففى عام 317 هجريا هاجم القرامطة مكة المكرمة التى كانت تتبع للخلافة العباسية وانتزعوا الحجر الأسود من الكعبة المشرفة وانتزعوا بابها وقاموا بأعمال دموية بشعة فقتلوا من الحجاج 30 ألفاً، ثم عادوا لديارهم ومعهم الحجر الأسود ووضعوه فى كعبة بديلة فى الإحساء ليحج إليها الناس.
بعد أن خرج القرامطة من مكّة حاملين معهم الحجر الأسود والأموال التى نهبوها من النّاس متوجّهين إلى هجر، تعقَّب "ابن محلب" أمير مكّة من قبل العبّاسيين القرامطة مع جمع من رجاله وطلب منهم ردّ الحجر الأسود إلى مكانه على أن يملّكهم جميع أموال رجاله. إلاّ أنَّ القرامطة رفضوا طلبه مما اضطرّه إلى محاربتهم حتّى قتل على أيديهم، وكانت هذه هى أول محاولة لاسترداد الحجر الأسود.
وظل الحجر الأسود معهم فى الإحساء لمدة 22 عاماً، يطوف الناس حول الكعبة ولا يجدون الحجر الأسود، حتى هدد الخليفة العزيز بالله الفاطمى فى مصر القرامطة أن يسير لهم جيشاً إلى الإحساء ليعيد الحجر الأسود، فخافوا على ملكهم وأعادوا الحجر الأسود إلى مكة سنة 339 هجرية.
الهجوم القرمطى على مكة المكرمة والكعبة المشرفة جاء في يوم التروية والحجاج على مشعر مني ، حيث قام أبو طاهر القرمطى بغارة على مكة والناس محرمون، واقتلع الحجر الأسود، وأرسله إلى هَجَر بعد أن قتل عدد كبير من الحجاج، وحاولوا أيضا سرقة مقام إبراهيم غير ان السدنة اخفاه ، وفى 318 هـ تقريبا سنّ الحج إلى الجش بالقطيف بعدما وضع الحجر الأسود فى بيت كبير، وأمر القرامطة سكان منطقة القطيف بالحج إلى ذلك المكان، ولكن الأهالى رفضوا تلك الأوامر، فقتل القرامطة كل من حالفهم من أهل القطيف.
توغل المليشيات في ولاية الجزيرة جعل الشعب السوداني بأسره يصطف في جبهة واحدة فالكل
ادرك أن مخطط الدعم السريع المتمردة ماهي الا
مشروع لتدمير السودان
واسقاط المدن وجعل اعزة اهلها اذلة لممارسة هوايتهم المعهودة والموروثة في السلب والنهب والاغتصاب
وسوف تشكل الحرب التي
نقلتها المليشيات لأرض الجزيرة ذروتها
عبر الاستنفار الواسع الذي انطلق وتسليح المجاهدين وتجهيزهم واليوم كل منطقة وقرية بدأت تعد نفسها حتى لا تقع فريسة في ايدي هؤلاء.
هكذا كانت البداية بحشد الحشود واستعراض المقاتلين في كل قرية يتبعه تمشيط المدينة وإجراء عملية عسكرية خاصة لتحرير المدينة (مدني) من التمرد وستكون المعركة حاسمة لانها ستستهدف أوكار المتمردين ومعاونيهم واجتثاث النازية منها وأحسب أن ساعة السيطرة قد اقتربت عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله
وقد أقتضت سنة الله ان يكون امر الإسلام بين الطيء والنشر فمتى ما دخلت عوامل الضعف سرى الضعف والهوان في الناس ومتى ما دخلت عوامل القوة كان التقدم والنشر اسرع ، وفي هذا كتب أحد الفقهاء كتابا تحت عنوان
(الإسلام بين الطيء والنشر) والله تبارك وتعالى قادر ان يرسل طيرا ابابيل ترمي القرامطة كما فعل باصحاب الفيل ابرهة وجيشه ، قال أهل العلم حين تدخلت عناية الله لم يكن في الأرض موحد لقد عم الشرك الجزيرة العربية
باسرها اما القرامطة
حين فعلوا فعلتهم تلك بلغ تعداد المسلمين الملايين وسنة الله اقتضت بالتدافع (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض)
علاوة لذلك التجرد واخلاص النية والصدق مع الله في السر والعلانية يشكل ركيزة أساسية في الفتوحات والتأسيس فهيا بنا نحو هذه المعاني وغدا ستعود مدني حرة كما عاد الحجر الأسود لمكة المكرمة بعد سرقته على يد القرامطة .
مشاركة الخبر علي :