
المستشار/ الجيلي أبو المثنى يكتب هل من المنكن أن ترجع عقارب الساعة الي الوراء؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الجيلي ابوالمثني
٢٩/اغسطس /٢٠٢٥ - ٦ ربيع اول ١٤٤٧هه
هل من الممكن ان ترجع عقارب الساعة الي الوراء وان افترضنا جدلاً حدث ذلك ما هو المنطق الذي يستند عليه الراجعون ، دقائق معدودة تحدث فيها الإعلامي الوطني الغيور صاحب الكلمة والقلم الحُر الاستاذ حسن إسماعيل شرح فيها ما حدث في العهد البائد خلال الأربعة سنوات العِجاف التي عاشها أهل السودان المعروفة بالضرورة للكافة ، من ثم طرح اسئلة مشروعة عن كيفية التعامل مع ما سبق و ما هو آت ثم طرح السؤال الاهم في سردية حديثه عن إمكانية رجوع عقارب الساعة للوراء لحقبة زمنية تركت وسم في قلب وفؤاد كل سوداني وقصص مؤلمة يتناقلها الناس جيلاً بعد جيل الي ان يرث الله الأرض ومن عليها ، السؤال يتمركز حول إمكانية اتخاذ أي خطوة من شأنها تفكيك أوصال الشعب وزلزلة أركانه وما هي الاُسس التي يمكنهم الاستناد عليها ولو سُقنا تلك الفرضية للرئيس البرهان نفسه او وضعنا انفسنا مكان الرئيس او من حوله هل يمكن تحقيق هذا الأمر عبر أي طريقة او وسيلة مشروعة او غير مشروعة حديث الاستاذ حسن يؤكد لك ان هذا الأمر لن يحدُث تحت أي ظرف من الظروف لان المُعطيات الماثلة علي ارض الواقع يستحيل من خلالها الرجوع لما قبل ١٥ ابريل .
و لكن في ظني و ليس كل الظن أثم ان السياسة كما يصفونها باللعبة القذرة لك ان تطوف مع خيالك الواسع بامكانية حدوث أي شي في أي وقت لان السياسة فنياتها كثيرة وتقاطعاتها اكثر هي فن المُمكن والغاية عندها تُبرر الوسيلة ، في اغلب الأحيان قبول الاشياء يكون امراً واقعياً لا خيارات فيه حسب تقاطعات السياسات الدولية وتاثيرها علي المشهد في الساحة التي نحن جزء لا يتجزاء منها حيث نتاثر بما يدور من حولنا من احداث او توجهات إقليمية و دولية مُرتبطة ارتباط مُباشر وغير مباشر بسياستنا الداخلية التي تنعكس علي من حولنا لذلك ما نراه هنا وهناك من أحداث لا تجد قبولاً واسع و مرفوضة جملتاً وتفصيلا من جانب الغالبية العُظمي من الشعب الذي ذاق الأمرين من ويلات الحرب و منذ اندلاع الثورة في ٢٠١٩ التي دفع فيها فاتورة باهظة الثمن ومازال السداد مُستمر أرواحاً طاهرة تُعانق عنان السماء و دماءً ذكية ترتوي منها ارض السودان شباباً في مُقتبل زهرة العمر تركوا الآباء والأمهات والولد والزوجات الأهل والأصدقاء تركوا الدنيا و نعيمها نُصراً للوطن وإنقاذاً للناس من الجور والظلم والاستعباد ، هذا الشعب لن يقبل بأي حدث قد ينعكس عليه سلباً او يُؤاجج عليه نيران فؤاده وينزع غطاء الجراح التي ما زالت تنذف في تقديري من الحكمة التريُث والانتظار حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود بصورة جلية أكثر وضوحاً تحاشياً لفرض التكهنات والافتراضات التي من شأنها تعقيد الأمر اكثر لان الكُتاب والمحللين اصحاب الرآي كُلُ يُحلل حسب رويته الشخصية لذلك يكون هناك تضارب في الأخبار والتحليلات والاراء ، مما يُثير غضب العامة ايضاً مُطالعتهم لآراء بعض الصحفيين اصحاب الأقلام البارزة الذين يتمتعون بمتابعة واسعة حينما يُغردون مُعلقين علي الأحداث بصورة رمادية مما يثير القلق و الناس في حالة مُزرية علي قدر صفيحِ ً يغلي لا يحتملون نسمة الهواء في حالة اشتعال دائم منهم من فهم أصول اللعب وبات يأخذ الأمور بعين البصيرة لعلمه ان بعض هولاء الكُتاب يحلل او يُغرد لشئ في نفس يعقوب والبعض الآخر يكتب كما يُطلب منه لتوجيه الرآي العام الي خط مُعين وكل هذا بات لا يُؤثر علي مجريات الأحداث بعد حرب الكرامة التي أنتجت عقول جديدة لا تتاثر باي فكر غير واقعي او يلامس الحقائق الماثلة علي ارض الواقع تشكل إنسان بفكر جديد وصلابة قوية لا تنكسر ولا تنخدع باي مؤثرات مرئية او مسموعة او مكتوبة إنما الخط العام يتماشي مع طبيعة الأحداث والدروس المُستفادة التي خرج بها الشعب من اخطر امتحان مر به عبر التاريخ الحديث
مشاركة الخبر علي :