
محمد التجاني عمر قش يكتب: زيارة الفريق أول كباشي .... بشرى لأهل كردفان
تشرفت مدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان بزيارة تحمل البشريات لأهل كردفان، حيث استقبلت المدينة سعادة الفريق أول ركن كباشي بكل حفاوة وسط أهله في وقت أصبحت فيه معظم مناطق الولاية ساحة لمعارك ضارية يقودها جيشنا الباسل والمنتصر بإذن بمساندة القوات المشتركة والبراؤون ودرع السودان والمستنفرون الذين ما فتئوا يكبدون العدو خسائر متتالية في الأرواح والعتاد العسكري.
هذه الزيارة سيكون لها ما بعدها على الصعيد العسكري العملياتي والجانب الإداري؛ ذلك لأن سعادة الفريق ركن كباشي وصل إلى الأبيض وهو يتمتع بصفة سيادية كونه عضو مجلس السيادة الموقر، وصفة قيادية إذ إن سيادته هو المشرف على جميع المتحركات العسكرية التي تزحف الآن لتحرير كردفان وتطهيرها من دنس التمرد؛ لذلك نستطيع القول إن الزيارة ذات أهمية قصوى لسير العمليات في كافة جبهات القتال في غرب البلاد وفي ولايات كردفان على وجه الخصوص. من جانب آخر تأتي هذه الزبارة في وقت تحقق فيه القوات السودانية انتصارات باهرة ضد المليشيا بدءً بالمناطق الواقعة على طول طريق الصادر وفي غرب الأبيض وجنوبها.
ونحن إذ نستبشر خيرا بهذه الزيارة نود أن نقدم بين يدي سعادته كباشي جملة من الحقائق وبعضا من تطلعات أهل شمال كردفان بالذات؛ فهذه الولاية هي أول من أبتدر المقاومة الشعبية التي لقنت العدو دروسا مريرة وهو يومئذ في عنفوان هيجته، سيما وأن أهل كردفان هم رجال حرب وثبات تشهد لهم شيكان ومعركة بارا بقيادة المقدوم ضد جيوش الدفتردار. كما قدمت كردفان أعدادا من الشهداء مثل مهند فضل ورفاقه من المجاهدين سواء في الجيش أو القوات المساندة. ويضاف إلى ذلك أن الشرفاء من أهل كردفان يقفون مع قواتهم المسلحة في خندق واحد حتى النصر أو الشهادة.
ومن المؤكد أنه لا يخفى على سعادة الفريق كباشي أن الحكومات التي تعاقبت على ولاية شمال كردفان قد لازمها الضعف والفشل المريع منذ عام ٢٠١٩ وحتى كتابة هذه السطور؛ لأنها تعتمد على بعض العناصر المشكوك في اخلاصها وولائها للوطن من كوادر الأحزاب الموالية للدعم السريع مثل حزب الأمة والمؤتمر السوداني واليسار، ومن أجل نجاح المهمة العسكرية يجب تطهير الجهات التنفيذية من هؤلاء الذين يضرون ولا يصلحون. وتجدر الإشارة إلى أن بعض أجزاء ولاية شمال كردفان تعاني من انفلات أمني مريع نتيجة لأعمال الشفشفة والنهب والفوضى والقتل تحت التهديد بالسلاح والعنف المفرط!
وكل المناطق التي سيطر عليها الدعم السريع في منطقة كردفان قد دخل إليها بمعاونة المتعاونين من الخونة، وتواطؤ بعض شيوخ وعمد وربما نظار الإدارة الأهلية. وهؤلاء معروفون لدى الاجهزة ذات الاختصاص ولابد من محاسبتهم وإنزال أقصى وأقسى العقوبات الرادعة بحقهم، فقد تأذى منهم المواطن الذي أخرج من دياره بلا وجه حق وتعطلت الخدمات والأنشطة البشرية مثل الزراعة والرعي وحركة التجارة والخدمات الأساسية من تعليم وصحة وسلامة وأمن حتى داخل الأبيض.
وعلى الرغم من الوضع الأمني المتردي، غدا سوف ينتصر الجيش السوداني والقوات المساندة له وتتحرر كردفان من ربقة التمرد وسوف تأتلق بواديها نضرة واخضرارا وتفوح رائحة البرم من الهشاب والكتر والسيال، وستعود الحرائر إلى الفرقان والديار وتعود حلقات الذكر والقرآن والمدائح في الخلاوى، وتعم الفرحة ويبتهج الناس ويرددون ألحان الجراري والمردوم والدوبيت، وتفتح المدارس والمتاجر أبوابها ويستأنف المواطنون نشاطهم بفضل من الله وبتباشير زيارة الفريق أول ركن كباشي.
مشاركة الخبر علي :