
*خطرفات الحرب والسلام والحياة الجديدة!!!!* ----------------------------------- *لا بد من العيلفون ولو طال السفر؟ !!*
*من كل ما شهدته بأم عيني من أحداث الحرب اللعينة منذ بدايتها ومراحل تهجيرها ونزوحها واصطدامي المباشر وغير المباشر بكل تداعياتها ومكوناتها وأحداثها وحكاياتها ومآسيها بطحت على الأرض وهددت بالسلاح اقول بملء الفيه أنني اعيش ويعيش غيري مرحلة جديدة في ما تبقى من حياتنا وأعمارنا وقطعا سيرويها التاريخ بعد مائة عام أو أقل بمنظار مختلف عما نتناوله نحن اليوم في أحاديثنا وتجمعاتنا وحكاياتنا هكذا تسجل احداث التاريخ وفق ما نقرأ من الأحاديث والكتابات المتفرقة القليلة التي تركها لنا الباحثون و المؤرخون خلال الحقب السودانية الماضية حلوها ومرها صحيحها واكاذيبها من كل هذا ووفق رؤيتي الخاصة خلصت بما لا يدع مجالا للشك إلى الآتي :*
*📗فقدنا نفرا عزيزا من اهلنا الكرام قد يقارب الألف أو يزيد بظروف مختلفة وليس وفاة عادية كما اعتدنا من قبل كل حكاية فيها تحتاج إلى أن يؤلف فيها كتابا بحاله فيهم من مات جوعا أو عطشا أو قهرا أو قتلا أو ظلما !!.*
*📗 فقد فيها اهلنا كل مقتنياتهم وهدمت منازلهم وخربت وأخرجوا من ديارهم .*
*📗بعض الأغنياء أصبحوا فقراء والفقراء أصبحوا أغنياء وبعضهم أصبحوا أغنياء من التعفف هكذا بدا لي الامر .*
*📗 المغتربون ضاعت سنوات عمرهم وتهدم كل ما حصدوه من شقاء وجهد وعرق .*
*📗جفت الحدائق وذبلت الازاهير وهلك الزرع والضرع !!*
*📗 صمتت العصافير وأصبحت المدينة أشبه ببيوت للاشباح لا حركة فيها ولا جمال .*
*📗انعدمت ونسة الحبوبات ومناسبات الافراح واحتساء الشاي وقهوة الظهيرة واكتظت البيوت بالعوانس والعزاب !!.*
*📗قلت الافراح أو انعدمت وتكاد لا تسمع زعرودة فرح هنا أو حلقة ذكر او أزيز قرآن هناك. !!*
*📗 الالغام والبعوض والذباب والعقارب والثعابين تعيش جنبا إلى جنب مع الناس والأطفال تلدغ هذا وتنفث سمها الزعاف في وجه ذاك .*
*📗تهدمت المدارس وصمتت أجراسها وافراحها وبهجتها ويعيش معلموها حالة من البؤس والشقاء .*
*📗هناك بعض من اهلنا الكرام لن نراهم مجددا فقد قرروا العيش خارج السودان وعرضوا منازلهم للبيع او بقوا مع ذويهم ومعارفهم بعيدا عن الوطن والديار خوفا من أن تتكرر الملهاة أو الكارثة مرة أخرى وهذا أمر غير مستبعد في ظل وطن تمزقت أوصاله وانتهكت عروضه !!.*
*📗 وهناك فئة من اهلنا وهم الفئة الغالبة لم يهمهم ما حدث وما سيحدث أناس نذروا أنفسهم للعيش والحياة والرضاء بالمكتوب !!*
*📗 العاصمة الخرطوم لا تزال مهدمة وخائفة وملوثة ولم تعد فيها الحياة إلى طبيعتها عند مقرن النيلين*
*📗 هناك حكومتان شئنا أم أبينا ؛ حكومة شرعية في بورتسودان وحكومة موازية متمردة في نيالا لا تزال تزرع الشر لمزيد من الخراب والدمار(لاحظوا هذا الوضع فقط ألا يسبب المنخوليا ) !!*.
*📗فقدنا معظم ادبائنا وعلمائنا ومبدعينا ومفكرينا وأهل رشدنا!!!*
*📗مداولات الاسافير تسبب الدهشة والغثيان وتفصح بألا أمل في الوحدة والتسامح والبقاء !!*
*📕من كل هذه الزلازل و البراكين اصبح حالنا كالآتي :*
*📒فئة من اهلنا لم تخرج من اهوال الحرب باي عظة أو عبرة وخرجت كما تخرج الشعرة من العجين ولا تزال في غيها القديم المتجدد تترصد الاخبار وترصد الهفوات وتنشر الخلاف وتشعل الفتن والنيران وهؤلاء يعيشون على هامش الحياة ولا تأثير لهم والمولى عز وجل كفيل بهم وهم ظاهرة من الظواهر تطال كل القرى والمدن وكما الكلاب اذيالها دائما عوجاء عمرها لا تنعدل أو تستقيم كما يقول المثل الفلسطيني وبرواية أخرى ...لا تبدلها ظروف ولا تهزها محنة كما محنة السودان الكبرى التي نعيشها ونتنفسها الآن وهي- هداها الله- ولا ترى في الوجود شيئا جميلا والعياذ بالله !!.*
*📒فئات وافراد ومجموعات تعمل بإخلاص ووطنية تحاول أن تجد مدخلا للبناء والتعمير .*
*📒فئة لا تنظر الا تحت قدميها بلا فكر أو وعي ولا ندري ماذا تفعل وما ذا يجب أن تفعل وما هي ترتيبها للأولويات ؟؟.!! .*
*📒 هناك أصحاب الطموحات الضيقة والصغيرة وهؤلاء سيجرفهم التاريخ في ظل هذه المرحلة التي تتطلب تضافر كل الجهود الوطنية المخلصة وتوجهها نحو البناء والتعمير و لا شيء خلافه والاستفادة من كل التجارب السابقة وإصلاح ما أفسده الدهر !!.*
*📒 الاطفال بالنسبة لهم الأمر عادي جدا وسيتكيفون مع الحياة الجديدة وحتى الشباب من فئة الثلاثين عاما سيتكيفون .*
*واخيرا :*
*ايها الاحباب هنيئا أو لطفا لكم لانكم عايشتم الحقبة السوداء وأسوا حقبة تاريخية يعيشها السودان ونسأل الله أن تروى للأجيال القادمة كما شاهدناها وعايشناها .*
*📒واخيرا أيضا :*
*إن ما كتبته في هذا المقام دعوة صادقة من القلب للطموح والاجتهاد في أعمال الخير لأهلنا الكرام كل في موقعه وفي كل ما تراه الفطرة السوية أنه الخير والجمال لأهلنا الكرام الغالبية الصامتة فالعمل العام بالعيلفون أبوابه مفتوحة ويحتاج إلى آلاف السواعد لتصليح ما أفسدته الحرب هذا طبعا غير النواحي الاجتماعية والسلوكية والمعاملات الإنسانية التي فعلت فيها الحرب ما فعلت !!..هذا مجرد أمل ولولا الأمل لما كانت الحياة !!*
*الله المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم*
بقلم /مبارك صباحي
مشاركة الخبر علي :