
الدكتور/ احمد التجاني محمد يكتب ،، خطورة التواصل المباشر بين "رئيس الوزراء" "وقنصل جدة " واثرها علي أداء وزارة الخارجية ،،سلسلة مؤأمرة قنصل جدة 2-5 !!
*بداية أهدي هذا العنوان لطلاب الدراسات العليا في مجال العلوم السياسية، والدبلوماسية ، فالقضية جديرة بالاهتمام والعنوان جاذب حدد نطاق البحث ، وتتبع ألاثر دقة علمية، لتشخيص حالة "قنصل جدة " السفير كمال علي ، وتواصله المباشر مع رئيس الوزراء ، وتلقي توجيهاته منه، كحالة فريدة من نوعها ، تعد سابقة في العمل " الدبلوماسي " ، وإذا وجد " قنصل " أخر يتواصل مع رئيس الوزراء ويتلقي منه التوجيهات المباشرة، بعيدا عن وزارة الخارجية ، فسوف يضم لهذا البحث العلمي ، ويكون العنوان علي النحو التالي: خطورة التواصل المباشر بين رئيس "الوزراء" والقناصلة "، وأثرها علي أداء وزارة الخارجية !*
*مضمون هذا البحث يعكس حجم التجاوزات الخطيرة بشكل علمي ودقيق، ووضع العلاج للسلك الدبلوماسي السوداني حتي لا تتطور هذه الظواهر السالبة وتنمو وسط الدبلوماسين !*
*"الدبلوماسية " فن وعلم الحفاظ علي العلاقات السلمية ، بين الدول والجماعات ، والأفراد والمؤسسات ، تحكمها مجموعة من القواعد والعرف الدولي والإجراءات والمراسم ويتحلي "الدبلوماسيون " بمهارات عالية، علاوة للكياسة والفطانة والهدوء ، في الظروف الصعبة ، ويمتلك الدبلوماسي مهارات التفكير السريع ، والتكيف مع الظروف المتغيرة*
*عندما ينحرف "الدبلوماسي " عن مسار الدبلوماسية والهدوء ، والحفاظ علي العلاقات السلمية، وأصبح يحمل معول الهدم واختلاف المشاكل والأزمات والصراعات داخل مؤسسات الدولة، لا معني لدبلوماسيته لانه حكما أصبح " كالسمسار والماشطة " !!*
*قنصل جدة السفير كمال علي لم يعبأ ببراءة سامي الرشيد الذي جاء قبل شهر من قبل النيابة العامة ببورتسودان وشطبت البلاغ رقم 54 بتهم الفساد ، ولم يعبأ ببراءة ساحته قبل أربعة أشهر من لجنة التحقيق المشكلة من رئيس مجلس السيادة والتي اوصت بالسير في طريق الاصلاح !!، بل صار علي منعرج الصراعات ، واختلاق الأزمات ، وتحقيق أغراض تخص أعداء النجاحات وتجريمه جاء مع سبق الاصرار والترصد !!*
*سامي الرشيد واجه اكبر مؤامرة في تاريخ الحج والعمرة من قبل مافيا المال والنفوذ وبعض الشركات العاملة في هذا المجال ولم تحظي " بالعطاءات " فاتهم بالفساد حتي براءته لجنة التحقيق المشكلة من رئيس مجلس السيادة وتم شطب البلاغ من قبل النائب العام ، ولم يتنفس الصعداء من هذا الكبد حتي وجد نفسه امام كيد ومؤامرة أخري ، احيكت ودبرت هذه المرة داخل قنصلية السودان العامة بجدة ، تولي كبرها السفير كمال علي ، ويعد امتداد طبيعي لتحالف عابر للحدود تحت زوبعة حماية المستندات من التسرب بملحقية جدة !!*
*إقالة قنصل جدة تعد من أوجب الواجبات قدونه خرط " القتاد " لانه تسبب في إحرج رئيس الوزراء، مستقلا علاقاته الشخصية بالتعامل خارج النظام المؤسسي لاجهزة الدولة ، ما اعطي حكومة الدكتور كامل إدريس انطباعا سيئا باستنادها واعتمادها علي تقارير وحقائق مضللة وكلها أخبار احاد واحاديث مرسلة بعيدة عن التقارير المعتمدة لأجهزة الدولة وقنواتها الرسمية ، التي تسبق إتخاذ القرارات .*
*قنصل جدة وجد ضالته في تصفية خصومات جهات أخري والانتصار لموظف تم نقله كأجراء طبيعي لأي مؤسسة، اتضح انه لم يقدم الحماية لهذا الموظف "صدقة لله" بل عربون لموسم العطاءات وحزم الخدمات المرتقبة !!*
*مكتب شؤون حجاج السودان التابع للمجلس الأعلي للحج والعمرة سلطة مستقلة خارج إدارة القنصلية اقيم لخدمة الحجاج والمعتمرين ، وتوفير المعلومات التي تعين وزارة الشؤون الدينية ووزارة الحج السعودية في تنفيذ سياساتها الكلية المرتبطة بترقية أداء هذه الشعيرة !*
*مؤامرة قنصل جدة تعد نموذجا للتدخل غير المحترم ، وتهدف في أصلها لحماية اغراض ومصالح خاصة أثارت جدلا واسعا بشأن مشروعيتها القانونية وأهدافها الحقيقية، وقد وجد هذا السلوك المشين إعتراضات واسعة باعتباره انتهاك صارخ لسيادة وزارة الشؤون الدينية ، التي لم يتحرك وزبرها حتي الان من ثباته المعهود لادانة هذا الاختطاف ، وقطع الطريق امام هذه التهديدات ، وما يشكله بقاء قنصل جدة في موقعه علي أداء موسم الحج !*
*الأدوات الناعمة التي إستخدامها قنصل جدة ضد الأمين العام للحج والعمرة لتمرير اجندته السياسية يشكل تهديدا لوزارة الخارجية ، ووزيرها السفير محي الدين سالم ، لان هذه القنوات غير معهودة في وزارة الخارجية والعرف الدبلوماسي*
*وقد اظهرت الدفاعات القانونية موقفا رافضا لهذا التدخل السافر لان الدولة السودانية ظلت تدار عبر مؤسسات سياستها واضحة وقرارتها تصدر عبر القنوات المعروفة وتنشر في الجريدة الرسمية، وكل ما صدر من قرارات وتوجيهات غير قانوني ، ويتنافى مع مهام واختصاصات المجلس الأعلي للحج والعمرة ، ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ويمثل شكلا من أشكال تعزيز الطموحات الشخصية فضلا عن التشكيك في الجدوى والهدف الحقيقي !*
*قنصل جدة "خلق سابقة مشؤومة في الدبلوماسية السودانية ، بل تعمد إهانة وزير الدولة الخارجية السفير عمر صديق ، وقد تسأل الناس كيف يحدث هذا التجاوز للمبادي الدبلوماسية في عهده ، وهو سفير مرموق تولي محطات كبيرة مثل جنوب أفريقيا ، والصين وإنجلترا ، ومندوب السودان لدي الأمم المتحدة ، شخصية قوية كهذه لم يتوقع ان يحدث في عهده " بلبلطجة" وتجاوز الاختصاصات والمهام ، والاستخفاف بمؤسسات الدولة والتدخل فيما لا يعنيه في سابقة خطيرة كشفت عن خلل إداري لوازة الخارجية ، والسماح باستعراض العلاقات الشخصية علي حساب القيم الراسخة ، ويشكل هذا التهديد خطورة لوزير الخارجية نفسه أن لم يحسم هذا التجاوز !! كيف يتواصل" قنصل " مع رئيس الوزراء ويتلقي منه توجيهات بصورة مباشرة ! الا بعد هذا ضرب من ضروب الفساد وزيادة حالة الفوضي في وزارة الخارجية !!*
*ومرة أخري فإن هذا التدخل مقدمة لتدخلات أخرى قادمة من قبل هذا القنصل ، ليس في وزارة الشؤون الدينية ، بل في مهام وزير الخارجية نفسه اذا استسلم للامر الواقع واصبح عاجزا عن حسمه وزجره ولجمه والقيام بدوره دون اي مقاطعات !!*
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
*🌏شبكة المحيط الاعلامية*
*اضواء البيان نيوز*
*د.احمد التجاني محمد*
*رئيس التحرير*
*الثلاثاء /9/سبتمبر/2025م*
*الموافق/17/ربيع الأول/1447ه*
مشاركة الخبر علي :