
الجيلي ابوالمثني يكتب: من أين اتي كم هذا الحقد علي السودان واهله
في الحقيقة تتسارع الأحداث في ارض المعركة في السودان و تزامناً مع ذلك تتسرع التحركات الخارجية للتقيد وشل حركةً الجيش من التوسُع والتقدم في بقعة الانتصارات التي يُحققها نصراً تلو الآخر الجيش المسنود بارادة الشعب الآبي الصابر علي الاذي و هو في قمة نشوة الفرح بالانتصارات الكاسحة تظهر في الساحة أشياء غريبة ومنطق عجيب من المجتمع الدولي حيث يتبادر في اذهان أهل السودان ان الهزيمة التي تلحق بالمتمردين في الميدان تُلقي بظلالها علي دول كثيرة فتوجعها الضربات العسكرية المتتالية ومما يؤكد ذلك التحركات السريعة لمسك اللجام و الحد من حركة الجيش ، كُتب في هذا الصدد الكثير المتنوع في الشكل والمضمون من الشجب والاستنكار والمقاومة لتلك التحركات والافترأت من إصدار القرارات المُجحفة في حق المواطن السوداني كان الاستنكار من كافة جموع الشعب ومُسانديه من الكتاب والمحللين والعسكريين والسياسيين الوطنيين حتي الأصدقاء المتابعين عن كثب لتطورات الموقف في السودان ادلو بدلوهم
اجد نفسي ما من شي يُضاف إلا القول بان حرب السودان الماثلة الآن هي حرب عالمية بامتياز تكالبت فيها علينا الامم كما تتكالب الأكلة علي قصعتها ما هو السبب الذي يدفعهم لذلك وهم يعلمون يقيناً ان هذه الحرب هي ضد المواطن البسيط الأعزل وتراهم متشبثين بالتحرك ضد إرادة الشعب ما هذا الحقد والحسد والبغضاء التي يكنوها لنا لا أجد سبباً جوهرياً منطقياً مُقنع اللهم إلا ان كان السبب هو الخير الذي يتمتع به السودان والصفات الحميدة التي يحملها مواطن السودان في جِيناته الوراثية من العزة والكرامة والأخلاق الطيبة والكرم والفخر والاعتزاز والشهامة والثقة في الله ولحمة النسيج الاجتماعي التي يتمع بها شعب السودان دون العالمين في ظني هذا يمكن ان يكون سبباً جوهرياً معقول ، إنهم يُشاهدون الأوضاع الإنسانية التي يمر بها الشعب وهم غاضي النظر عن ما يحدث له من ذل واهانة وسرقة واغتصاب وقتل و دمار شامل للبلاد وتشريد كامل للعباد
كان ظنهم ان هولاء البسطاء الشُعث الغُبر الذين لا يستحقون كل تلك الخيرات التي يملكونها وهي في الأصل لم تُخلق لهم ولكن ضربة الحظ لعبت دور في تواجدهم في تلك الارض في إيحاء منهم بأننا لستُ اهلاً لذلك تحقيراً منهم وتصغيراً لمكانتنا التي نعرفها تماماً ونعتز بها عزاً ويفتقر اليه الكثيرون حول العالم ويتمنون لو أنهم كانوا من تلك الارض شديدة الحرارة كثيرة الرياح وغزيرة الأمطار ولكنها تمتلك ما لا يمتلكون
خدعوهم مجموعة عملاء من المتردية والنطيحة وما أكل السبع وما أُهل لغير الله وهؤلاء المتردية ان كانوا حقيقتاً تجري في عروقهم دماء سودانية حُرة ما كان ليقدموا علي أذي أهليهم ولو أعطوهم الذهب والفضي مما اكد ظن داعميهم ان أهل السودان سوف ينكسروا و تتفكك أوصالهم وتتقطع بهم السبل في اقل من ثلاثة أيام ولكن خاب مسعاهم وتبددت امالهم نسوا الله (.قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) رُب اشعث اغبر لو اقسم علي الله لأبره لو كانوا يعلمون ذلك ما قُدموا علي فعلتهم تلك ولكنهم أهل قلوب قاسية وأفئدة تعلقت بالدنيا ومولاة أعداء الله والرسول والمؤمنين نسوا ان الله علي كل شئً قدير وما النصر إلا من عند الله ليس بالعُدة والعتاد وحده بل بعزيمة الرجال وصبرهم وتمسكهم بارضهم وعرضهم وحقوقهم استعانة بالله والتضرع والدعاء الذي يهزم الاعداء ان اجتمعوا علي صعيدٍ واحد كما فعلوا و شاهدوا بام أعينهم نصر الله لجنوده والمدد الذي مدهم به عزيزاً مُقتدر أرعبهم وادخل الخوف في نفوسهم وجعلهم كالذي يتخبته المس .
ان الجيش والقوات المساندة له في افضل حالاتهم لُحمةً وتماسك و روح معنوية عالية والقدرة على مواجهة التحديات وتحقيق النصر وتتطهير كافة ارض السودان من التمرد والمرتزقة بكافة اشكالهم ولا عزاء للمجتمع الدولي الذي يدعم هذه الحرب الضروس ، بل مزيداً من الوجع والذل والاهانة لهم عبر دك حصونهم في الداخل بارادة الشعب والتفافه حول خاصرة جيشه بكل ما اوتي من قوة وعزيمة
نصرُ من الله وفتح قريب
مشاركة الخبر علي :