
الدكتور/ أحمد التجاني محمد يكتب التمرد ملة واحدة سواء كان من ملحق الحج والعمرة بالسعودية اأو مليشيا الدعم السريع الإرهابية،، والتغلب فسوق وعصيان يمنع البيعة وقبول الشهادة!!
*ألفت عناية قرائي الكرام هذه مقالة علمية للتحكيم ، والنشر في المجلات والدوريات العلمية , وتختلف عن سابقاتها ، لإثراء المعرفة والاستنارة في مواضيع مستجدة ، معاصرة ، سبق حدوثها في صدر الإسلام ، وفي التاريخ الإنساني ، ولا تزال طائفة من الناس يبنسخون ويكررون هذه الأفعال ، بصور مختلفة ، وأشخاص مختلفين ، في زمان ومكان مختلفين ، ولعل هذا البحث يلامس قضية "حدية " واقعية للتنبيه عن خطورة التهاون في حسم إشكالات " التغلب والتمرد ، والخروج علي الدولة ، ومؤسساتها " باستقراء الأدلة ، وتتبع الأحكام الشرعية المختلفة ، ودعوة صريحة لولاة الأمور علي ضروة إخماد هذه الفتنة واستصال الداء العضال من مؤسسات الدولة كافة ، فهي تسري كالسرطان ، وإذا سمحت الدولة بالتمرد والعصيان والتغلب علي إيقاف قرار التنقلات بالمجلس الأعلي للحج والعمرة ، الذي جاء في إطار الاصلاح بمباركة جميع أجهزة المختصة ، فلتنتظر الدولة تمردا تشوب لها الولدان تدب في كل المؤسسات حتي المعروفة بالطاعة والانضباط ، بعد أن تكشف أن مؤتمر الخدمة المدينة العام الماضي لم تعالج مثل هذه القضايا !!*
*ولعل هذا الموضوع ، لم يجد منا عناية في الأطروحات السابقة ، رغم " تخصصي " بهذا المجال ، وحصولي علي درجة الدكتورة في ( الفلسفة الإسلامية ، قضايا العقيدة ، والاديان والفكر الإسلامي المعاصر) لكن مع بروز هذه الظاهرة السيئة التي لا تبشر بخير ، كان لزاما علينا كتابة مقالات علمية تفصيلية ، لنبين للناس الحكم الشرعي حول التمرد والتغلب علي الدولة ومؤساتها ، والخروج عن طاعة ولاة الأمور ، وقد جاء في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم (من كتم علما الجمه الله يوم القيامة بلجام من النار ) علما بانه قبل حصولنا علي درجة الدكتورة، حصلنا علي إجازات علمية من شيوخنا بمعهد ام درمان العلمي والجامع الكبير ، واسانيد عالية لتحمل العلم وتبليغه للامة ، والتصدي لاصحاب الاهواء والمزاعم الباطلة ، وقد عكفت عدة أيام في جمع وتصنيف وتهذيب هذه المقالة التي تتكون من خمسة محاور، كل محور عبارة عن مقالة لوحدها غير انها ، ستنشر برابط واحد ، وقلادة واحدة لضمان إنسياب المقالة بين الناس، والرجوع الي محاورها عند الحاجة والطلب !!*
*قرائي الكرام، ساضع بين أيديكم اهم موضوعات هذا البحث للتسلسل في قرائته : المحور الاول: تمرد ابليس والخروج عن طاعة الله ، المحور الثاني : تمرد موسي السامري واتخاذ العجل إلها من دون الله ، المحور الثالث : فتنة الخوارج في الإسلام ، المحور الرابع : إشكالية التغلب في الفكر الإسلامي ، المحور الخامس : الطاعة في الإسلام !!*
*المحور الأول : تمرد ابليس والخروج علي طاعة الله !!*
*شكل تمرد إبليس عليه لعنة الله ، أول سابقة في تاريخ البشرية منذ خلق سيدنا ادم عليه السلام ، وكان معصية إبليس تتمثل بالكبر ، ورفض أمر الله بالسجود لآدم عليه السلام ، مما يدل على جهله، وغروره ، وعدم إيمانه بحكمة الله تعالي ، وهي ما عبر عنه بقوله : "أنا خير منه" ومنذ ذالك الحين ظل الإنسان في نزاع مع وسوسة الشيطان وتزيينه للباطل ، فالمسلم مطالب بحماية نفسه من شر الشيطان، والا فإنه يفتح الباب للشيطان ليقوده إلى التمرد علي طاعة الله او طاعة ولي الأمر، او الكفر والإلحاد والزندقة !!*
*معصية" إبليس " كانت في جوهرها الكبر، والغطرسة قال تعالي: ( أبى واستكبر وكان من الكافرين) فإمتنع من السجود، وأبى عن الانقياد الأمر الله قال تعالي ، (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) [ص: 70]*
*ابليس أصر علي الإثم والذنب ولم يحدث توبة، ويظهر أوبة ، وإنما تمادى في طغيانه وعناده فقال: (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) [ص: 76] فأي عناد فوق هذا العناد وأي تمرد على الخالق بعد هذا التمرد!! ثم واصل طغيانه وعناده وإصراره على الكفر ، فقال (فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين) [ص: 82، 83]*
*المحلق الإداري السابق للحج والعمرة الدكتور عبد العزيز الصادق وقع في الإغواء الشيطاني ، ولم يكن من العباد المخلصين ولم يرضي بما قسم رب العالمين، بل خرج علي طاعة مديره بعد نقله من محلقينه ، واستعان بقوم اخرين ليفقع بيضته وبخرب مؤسسته، ويفضحها ويشوه صورتها امام مكاتب شؤون حجاج الدول الإسلامية ، وعلي سمع وبصر الجميع !!* *(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضي الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من امرهم ومن بعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا )*
*واضح ان إغواء الشيطان جعل المحلق الإداري يقدم مصلحته الشخصية علي المصلحة القومية ، فيتمرد علي مرؤسية ، كما تمرد ابليس علي الله ويرفض قرار نقله، ويقول ضمنا بلسان حاله انا خير من المحلق الجديد الدكتور محمد عبد الوهاب ، وبذالك حقق مراد ابليس واتبعه في الجرم*
*طاعة ولي الأمر واجب لطالما أن التنقلات سنة في دواوين الخدمة المدنية ، وفقا لتقديرات فنية ، ومن أجل اامصلحة العامة للمؤسسة ، وهي سنة كونية لن يدوم أحد في موقعه !*
*المحور الثاني تمرد السامري واتخاذ العجل الها من دون الله !!*
*جاء ذكر السامري في القرآن الكريم ، لتحكي القصة عن شخصية إسرائيلية تُدعى "السامري " استغل غياب سيدنا موسى عليه السلام عن بني إسرائيل ، ليصنع لهم تمثال عجل جسدا من دون روح، يسمع له صوت كصوت البقر نسبة للتراب الذي اخذه من أثر تراب فرس سيدنا جبريل عليه السلام، وقام السامري بصناعة العجل من الذهب ، الذي جمعه من قوم موسي ، ثم دعاهم لعبادته ، مما أدى إلى فتنة كبرى في بني إسرائيل!! حدث هذا عندما ذهب سيدنا موسى عليه السلام لميقات ربه، أغواهم السامري بعبادة العجل العجل الذهبي الذي جمعه من حلي قومه، ثم قبض قبضة من أثر فرس جبريل عليه السلام وقذفها في جوف العجل، فخرج له خوار وعندما عاد سيدنا موسي عليه السلام استدعي السامري واقر بفعلته وقال السامري لسيدنا موسى عليه السلام (بَصَرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي) *
*عاقب سيدنا موسي عليه السلام السامري بالنفي من الأرض، وفي بيان ذالك جاء قوله تعالى : (فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ) وأحرق العجل الذي عبد من دون الله وذراه في اليمّ (النهر) حتى لا يبقى له أثر .!!*
*قال أهل العلم : ان هذه القصة تبرز خطورة الفتن التي تضل الناس حتى بعد رؤية المعجزات والبينات ، وضرورة الحذر من الأشخاص الذين يستغلون الظروف لخداع الناس، لتمرير هوي أنفسهم الأمارة بالسوء ، والشاهد في القصة ، أن ملحق الحج والعمرة السابق ، اتخذ الملحقية عجلا ، والعجل هنا يمثل حب الدنيا ، والحرص علي الهوي والكرسي أصبح هوي نفسه مما دفعه عن الخروج عن طاعة الله ورسوله وأولي الأمر ، وقد استغل هذا الملحق تعين وزير جديد ، لا يعرفمن الملفات الشائكة بالوزارة شيئا ، ليوقعه في الأخطاء الكارثية كل ذالك من اجل إصباغ مشرعيته سلطته التي انتفت بالقرار الصادر بنقله لبورتسودان الذي اجمع عليه كل الأجهزة المعنية بصنع القرار ، الا الوزير المغرر به من اجل الجهوية والمتاطقية ، وعلي سمع وبصر أصبح الملحق يمارس دور المتغلب علي السلطة*
*سقطت عبادة العجل لانها عبادة غير مشروعة (أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا" اتخذوه وكانوا ظالمين )*
*وخلاصة القول ان العجل الجامد لا يمكن أن يكون إلهاً ، لأنه لا يتصف بالكلام ، ولا يهديهم سبيلا كما ان القرار الباطل لن يمنح الملحق الإداري السابق الشرعية ليعكف علي عبادة عجله المتمثلة في الملحقية !!*
*المحور الثالث: فتنة الخوارج في الإسلام
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
*🌏شبكة المحيط الاعلامية*
*اضواء البيان نيوز*
*د. احمد التجاني محمد*
*رئيس التحرير*
*السبت/28 /سبتمبر /2025م*
*الموافق/5/ ربيع الثاني /1447ه*
مشاركة الخبر علي :