
الجيلي ابوالمثني يكتب: رجع الوطن لحضن أهله.. وراجعون أهله إلى حضنه
الحمدلله حتي يبلغ الحمد منتهاه والحمدلله حمد الشاكرين فضل الله على عباده الحمدلله الذي رزق أهل السودان عزاً بعد ذل قوةً بعد ضعف وأوكلهم اليه لا لغيره
ان الفتوحات والانتصارات التي توالت في هذا الشهر المبارك غرة ربيع الثاني ميلاد خير البرية وناصر الحق بالحق وباسط العدل وهادم اصنام الشرك والضلال مُنقذ الأمة من الهلاك ، ان الضعفاء الذين سُلبو وقُتلوا وأُذلوا وهُجروا من ديارهم بغير حق وذاقوا من الأهوال وسوء الأحوال ما يشيب له الولدان كان الفزع هو سيد الموقف و سُحب السواد عمت سماء البلاد جميعها ما ظن الناس يوماً ان ترجع الديار والأخيار من هول الصدمات التي اصابتهم في مقتل والجروح تنزف
بدأ الناس في العودة الي ديارهم الي ارض الوطن توافدوا من كل فجً عميق رغم قساوة العيش وسوء الأحوال العامة ولكنهم عقلوها وتوكلوا علي الله تنادوا لتعمير البلاد وفتح البيوت والجيشان والخلاوي والمسائد ودور العبادة والمساجد والأسواق هللوا وكبروا وذرفوا دموع الفرح ممزوجة بالأسي والحزن العميق علي ما سبق ولكن كانت ثقتهم في الله حاضرة و ثابتة علي يقين بالنصر المبين التفوا حول خاصرة جيشهم العظيم الذي ثبت كالجبال الراسيات في ارض المعركة سطر بطولات فداء ً وتضحية لا مثيل لها في التاريخ الحديث ابهروا العالم و بثوا الرعب في قلوب الإعداء ضربوهم فأوجعوهم حتي تعالت أصوات الصراخ والعويل ولازالوا في ثبات وزحف وتقدم من نصر الي نصر ، في الأيام الأخيرة ضربت البلاد موجة عنيفة من الأمراض التي اثرت علي المواطنيين بشدة وأرهقتهم وسببت لهم أذي جسيم وبينما المواطن يُعاني هنالك أعداء يتربصون كعادتهم الخبيثة عملت غُرفهم علي ضرب برنامج العودة التي أرعبتهم وفككت مشروعهم وبددت أحلامهم المريضة فباتوا يضحكون ويتلذذون بالبلاء و انتشار الوباء واتخذوه زريعة لبث الرُعب في قلوب الناس ليُصبح الناس جميعاً سواسية معهم في اللجؤ والذل والإهانة التي يعيشونها في المنافي من عهود خلت هذا دأبهم وديدنهم ووظيفتهم الموكلة اليهم من ربائبهم وأولياء نعمتهم أعداء الإنسانية
بالامس طالعنا تقرير وزارة الصحة الاتحادية واللجنة المركزية التي تعمل علي تهيئة البلاد لعودة المواطنين ورد في التقرير ان اللجنة تعمل علي خُطة إسعافية شاملة تم تفعيلها لمكافحة ومُحاصرة الاوبئة والقضاء عليها نهائياً بإذن الله و قد تم تحشيد كافة الجهات المعنية بالأمر وتوفير جميع المُعينات اللازمة لهذا الغرض الهام ، تم تنفيذ الحملة بالفعل علي ارض الواقع وحُددت مستشفيات ومراكز للتشخيص وبرتوكول العلاج مجاناً في عدد أربعة وثلاثون مركز كل هذا امر طبيعي وجهد كبير ومُقدر للعاملين عليه حكومتاً وإسناد مدني ولكن ما هو لافت الانتباه والذي يُوجع الاعداء ويُصيبهم في مقتل ويؤرق مضاجعهم هو ما ذُكر من مراكز ومستشفيات في جميع مدن ومناطق وقري وحلال العاصمة الخرطوم علي النحو التالي
محلية أمدرمان يتوفر علاج الضنك والملاريا بمستشفى أمدرمان التعليمي في صيدلية المستشفى وصيدلية الدواء الدائري الذي يستقبل أكثر الحالات إضافة لمستشفى محمد الأمين حامد والمستشفى السعودي والإمام الهادي وابوسعد ومستشفى جبيل الطينة بالريف الجنوبي
محلية كرري مستشفيات النو، والجزيرة إسلانج، السروراب، الفتح، بر الوالدين بالحارة
محلية أمبدة مستشفيات أمبدة النموذجي مستشفى جايكا للولادة ومستشفى الراجحي بدار السلام ومستشفى الحارة ١٨ أمبدة
محلية بحري مستشفى حاج الصافي ومستشفى الشهيد على عبد الفتاح ومستشفى الكباشي وقري شمال بحري
محلية شرق النيل فان المستشفيات العاملة هي مستشفى البان جديد بالحاج يوسف، مستشفى العيلفون، مستشفى ود ابو صالح، مستشفى ام ضوابان وابودليق القديم والجديد
محلية الخرطوم مستشفى التميز، وجبرة للطوارئ
جبل أولياء مستشفيات، التركي بالكلاكلة ومستشفى جبل أولياء ومستشفى بشائر ، هذا السرد أعلاه للمستشفيات التي تم تشغيلها لاداء خدمة علي مدار الساعة هذا إنجاز وإعجاز ومُعجزة إلاهية ظاهرة لمن لا يؤمن بالله ولا يثق فيه من المتردية والنطيحة رجع الوطن الي حضن أهله وراجعون أهله الي حضنه من كان يظن ان هذا يحدث بعد الذي شاهده العالم من فظائع وجرائم وابادة من كان يظن ان الخرطوم العاصمة القومية تعود في ابهي حُلتها بعد الذي اصابها ولكنها إرادة الله تعالى رغم انف كل عدو متربص نسي الله تامل يا عبدالله في أ مر الله هو صاحب الكون ومدبر امره ينزع الملك ممن يشاء ويعطي الملك لمن يشاء من غالب الله غلبه ومن حاد الله كفر ومن ظن بالله حُسن الظن ظفر ها هم أهل الحق صبروا وثابروا وجاهدوا ورابطوا حتي أتاهم نصرُ الله وفتحه المبين
إلا يا خيل الله اركبي النصر النصر الفتح الفتح
ولا نامت أعين الخونة الجبناء
مشاركة الخبر علي :