
د.سعاد فقيري تكتب: مذكرة رسمية : إلى: مجلس السيادة الانتقالي – الخرطوم الموضوع: خطة إنقاذ وإصلاح التعليم السوداني في الداخل والخارج (أولوية وطنية عاجلة)
تمهيد:
يشهد التعليم السوداني انهياراً مقلقاً نتيجة سنوات الفوضى والتجريب، انعكس سلباً على الداخل والخارج، خاصة في جمهورية مصر العربية حيث تعيش الجالية السودانية أزمة حقيقية تهدد مستقبل آلاف الطلاب.
بناءً على ذلك، نرفع إلى مقامكم الكريم هذه الخطة العاجلة لمعالجة الأزمة وإطلاق مسار إصلاح شامل.
أولاً: إجراءات عاجلة (خلال أسبوعين)
1. إصدار بيان رسمي باسم الدولة ينهي تضارب الصلاحيات في ملف التعليم بالخارج.
2. إعلان قائمة أولية بالمدارس والمراكز المعتمدة فوراً.
3. فتح مراكز إسعافية للكورسات والدعم الأكاديمي تحت إشراف المستشارية الثقافية.
4. تخصيص خط ساخن رسمي للتواصل مع أولياء الأمور والطلاب.
ثانياً: إجراءات متوسطة المدى (3 – 6 أشهر)
1. تشكيل لجنة وطنية عليا تضم وزارتي التربية والخارجية، المستشارية الثقافية، المجلس الأعلى للجالية، وخبراء تربويين.
2. إعداد لائحة تنظيمية جديدة تحدد الصلاحيات بدقة وتمنع التضارب.
3. اعتماد نظام مراجعة الجودة وتصنيف المدارس وفق معايير موضوعية.
4. تنظيم برامج تدريب وتأهيل عاجلة للكوادر التعليمية.
5. إشراك المجتمع التعليمي بالخارج عبر جلسات استماع وحوارات دورية.
ثالثاً: إجراءات استراتيجية (عامان)
1. صياغة رؤية وطنية للتعليم تمتد 10 سنوات وتوحد بين الداخل والخارج.
2. دمج المدارس السودانية بالخارج ضمن المنظومة الرسمية للتعليم السوداني.
3. إطلاق منصة رقمية للتعليم السوداني تتيح للطلاب بالخارج متابعة المناهج المعتمدة.
4. إصلاح شامل للمناهج الدراسية يربط بين الهوية الوطنية ومتطلبات العصر.
5. إنشاء صندوق دعم التعليم السوداني بالخارج بتمويل مشترك من الدولة والجاليات والقطاع الخاص.
6. تقديم تقارير دورية لمجلس السيادة ومجلس الوزراء حول مستوى التقدم
خاتمة
إننا نؤكد أن التعليم قضية أمن قومي لا تحتمل التأجيل، وأي تهاون في معالجتها سيؤدي إلى ضياع جيل كامل.
نرجو من مجلس السيادة الموقر اعتماد هذه الخطة بشكل عاجل وتوجيه الوزارات المختصة للشروع في التنفيذ الفوري.
> التاريخ يسجل… والمستقبل لن ينتظر.
مع خالص التقدير والاحترام،
مشاركة الخبر علي :