
موازنات الطيب المكابرابي يكتب: نهر النيل ..الدراما في تأمين المجتمعات
خبير ومعتق في مجال العقارات يقول لي اذا مابعت عشر عقارات في أي من مدن نهر النيل تكون مصادر أموالها على الوجه التالي ..واحد مصدر أمواله من الزراعة أو الصناعة او السوق وثلاثة من عوائد الذهب وستة من تجارة المخدرات !!!
المعلومة الصادمة هذه ومانراه في مجتمع نهر النيل وانتشار أنواع جديدة من الجرائم ضد النفس والمال تكشف عن مدى تفش مريع وسريع لداء اسمه المخدرات تهريبا وترويجا وتعاط في كافة الأوساط .
كتبنا قبل أيام عن بطاقات تباع باسم مجموعات عسكرية بعضها يستخدم في حماية المهربين والمروجين ..بطاقات أخرى ولأجهزة أخرى تستخدم في هذا الغرض سواء كانت صحيحة او مزورة فهي بطاقة عسكرية تحمي مجرمين!!!
الأجهزة الرسمية المعنية بجمع المعلومات والتحقق منها والعمل على ملاحقة المهربين والمروجين ومستهدفي المجتمعات بالدمار غير فاعلة كما ينبغي والدليل ماتحصده نهر النيل الان من تفش واتساع في تجارة وتعاطي المخدرات في جميع المحليات والأسواق ومواقع التنقيب عن الذهب وكل المواطنين يجارون بالشكوى ورفعت الأكف لرب العالمين..
ازاء هذا العجز من قبل الجهات الموكلة إليها هذه المهمة عمدت وزارة الثقافة والإعلام والاتصالات إلى التدخل عبر الياتها المتمثلة في الفعل الثقافي واستخدام الدراما في التنوير والتحذير والتوعية وهو نوع من أنواع المعالجات الناعمة لظواهر ومشكلات بدأت اثار دمارها على المجتمعات...
لجأت الوزارة إلى استقدام واستخدام فرق درامية بالتعاون مع المحليات لتقديم عدد من العروض في الأسواق والطرقات وأماكن التجمعات بهدف لفت الانتباه اولا إلى مضار المخدرات وتشجيع الناس على محاربتها وحماية المجتمع من دمار وشيك..
حتى الآن وبحسب ما علمت تم تقديم عروض عديدة في محليتي بربر وعطبرة وبدات العروض بمحلية الدامر وهو جهد تتشارك فيه الوزارة وهذه المحليات لتسد فراغا احدثه غياب أهل الشان...
حتى الآن وبرغم ماهو موجود وظاهر للعيان من آثار انتشار المخدرات نستطيع القول إن الأمر يمكن تداركه و ان التحرك الرسمي والشعبي الجاد تجاه هذا الداء مطلوب وان المراقبة والملاحقة والكشف والمحاكمات والمصادرات ومراقبة من يراقب كلها أمور مطلوبة وباعجل مايكون ...
ماهو مطلوب وضع الخطط العاجلة بواسطة المختصين وان تضع في الاعتبار إشراك كل فئات المجتمع وقطاعاته في التنفيذ وان يكون ذلك عملا يوميا من خلال المتابعة والمراقبة والملاحقة والارشاد والتوعية والنشر عن مضار هذه المخدرات ...
وكان الله في عون الجميع
مشاركة الخبر علي :