
حديث الساعة إلهام سالم منصور تكتب: أزمة التأشيرات تهدد مستقبل الطلاب السودانيين في الجامعات المصرية
في وقتٍ فتحت فيه الجامعات المصرية أبوابها لاستقبال الطلاب الجدد، يقف آلاف الطلاب السودانيين المقبولين هذا العام عاجزين أمام واقع مأساوي. فقد دفعوا رسوم التسجيل كاملة، وسددوا تكاليف التأشيرات، لكنهم حتى اللحظة لم يحصلوا على تأشيرات الدخول، فيما تحولت هذه التأشيرات – التي يفترض أن تُمنح لهم بصورة طبيعية – إلى سلعة في السوق السوداء تُباع بمبالغ خيالية وصلت إلى 3000 دولار.
الوضع بات كارثياً؛ الجامعات بدأت بالفعل تسجيل الغياب، والطلاب مهددون بضياع عام دراسي كامل. هذا لا يمس فقط مستقبلهم الأكاديمي، بل يُلقي بظلال نفسية قاسية على أسرهم التي أنهكتها الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
المسؤولية هنا تقع على عدة جهات:
مجلس السيادة ومجلس الوزراء، اللذان يتحتم عليهما التحرك العاجل قبل فوات الأوان.
وزارة الخارجية السودانية، التي يجب أن تضغط مباشرة عبر القنوات الرسمية مع الجانب المصري.
السفارة السودانية بالقاهرة، التي لم يعد مقبولًا أن تبقى صامتة بينما الطلاب يقفون على أبواب الجامعات بلا حلول.
هذه الأزمة ليست مجرد قضية إدارية، بل هي قضية مصيرية ترتبط بمستقبل جيل كامل. التعليم حق أصيل، وليس مجالاً للمساومة أو البيع في السوق السوداء. إذا ضاع العام الدراسي، فإن الخسارة لا يتحملها الطلاب وحدهم، بل الوطن بأسره الذي يخسر شبابه المتعلمين.
النداء الآن واضح: تدخلوا لإنقاذ مستقبل الطلاب. أوقفوا الاستغلال، وحموا حقهم في التعليم، وأعيدوا الأمل لأسر أنهكها الانتظار.
ثانياً: مذكرة رسمية موجهة للحكومة والسفارة
إلى: مجلس السيادة – مجلس الوزراء – وزارة الخارجية – السفارة السودانية بالقاهرة
نرفع إليكم هذا النداء العاجل بشأن أزمة الطلاب السودانيين المقبولين في الجامعات المصرية، والذين دفعوا رسوم التسجيل ورسوم التأشيرات، إلا أنهم لم يحصلوا حتى اللحظة على تأشيرات الدخول.
هذا التأخير تسبب في:
1. ضياع الأيام الأولى من العام الدراسي، مع تهديد الطلاب بالتسجيل غياب وضياع عام كامل.
2. تفشي ظاهرة بيع التأشيرات في السوق السوداء بمبالغ تصل إلى 3000 دولار، وهو استغلال صريح لمعاناة الطلاب.
3. تدهور الأوضاع النفسية للأسر والطلاب الذين يعيشون حالة من الانهيار والإحباط.
نطالب بتحرك عاجل من الجهات المعنية:
التواصل الفوري مع السلطات المصرية لإصدار التأشيرات.
وقف استغلال السوق السوداء ومعاقبة المتورطين.
إصدار بيان رسمي من السفارة السودانية بالقاهرة يوضح الإجراءات المتخذة.
إن مستقبل أبنائنا على المحك، والتأخير في معالجة هذه الأزمة سيتسبب في خسارة عام دراسي كامل لجيلٍ بأكمله.
التوقيع:
أولياء أمور الطلاب السودانيين المقبولين بالجامعات المصرية
مشاركة الخبر علي :