
*الحالة السودانية... الجن بداوة كعب الإندراوة!!*
---------
*المغتربون السودانيون... ترياق الحياة السودانية المعاصرة وأمل بناء السودان الجديد*
-----------------------------------
*(إن شاء الله لا يموتوا ولا يفوتوا!)*
------------------------------------
*مقال عظيم ومؤثر بعنوان «المغترب السوداني صانع المعجزات ودرع الكرامة» كتبه الدكتور/ علاء الدين النور، وعلّق عليه البروفيسور/ هاشم البدري، ونقله إلينا مشكورًا الدكتور/ معتصم إبراهيم النور*
*مرّ هذا المقال الجميل مرور الكرام، رغم أنه من أعمق وأصدق ما كُتب في السنوات الأخيرة، إذ احتوى على أرقام وحقائق مذهلة تكشف عن الوجه الحقيقي للسودان المعاصر — ذاك الوطن القارة، الغني بالثقافات والثروات، والذي أخفقت نُخبه في إدارته لأنهم لم يدركوا بعد جوهر الحقيقة، وظلوا يخوضون المعارك في الهامش لا في صميم القضايا.*
*لقد وصلنا إلى حالة «الإندراوة» التي نعيشها اليوم — حالة فريدة لا يُعرف في أي خانة من خانات الأزمات الإنسانية يمكن تصنيفها ومع ذلك، سنترك هذا كله جانبًا ونعود إلى محور الحديث:* *المغتربون السودانيون، أولئك الذين صنعوا المعجزة بصمتهم وإخلاصهم.*
*أبرز ما جاء في المقال:*
*١/ خلال عامين فقط من عمر الحرب، أرسل المغتربون السودانيون لأسرهم في الداخل والخارج أكثر من 22 مليار دولار، بمعدل يقارب 200 دولار شهريًا للفرد الواحد.*
*٢/ هذه الأرقام لا تمثل مجرد تحويلات مالية، بل تؤكد أن المغترب السوداني أصبح البنك المركزي الحقيقي للشعب، بينما خذلته الدولة وتخلّت عن مسؤولياتها.*
*٣/ أثبت السودانيون أنهم شعب متفرد في إنسانيته، مهد حضاراتٍ ودروسٍ عظيمة للأمم التي تظن أنها متقدمة.*
*٤/ المغترب لم يُرسل المال من فائض ثروته، بل من عرق جبينه وقوت يومه منهم من اقتطع من راتبه البسيط ليسدد إيجار نازح في كسلا أو القضارف، ومنهم من حرم نفسه من أبسط رفاهيات الحياة ليؤمّن رسوم مدرسة طفل في القاهرة أو عنتبي.*
*٥/ كثيرون اختاروا العيش في الغربة بأقل القليل ليحفظوا لأهلهم في الداخل الكرامة والعزة دون أن يمدوا أيديهم للناس.*
*٦/ لا العرب ولا الأفارقة ولا الآسيويون قدّموا نموذجًا إنسانيًا بهذا المستوى من التكافل والتضحية.*
*٧/ أثبت الشعب السوداني أنه قادر على حماية نفسه دون دولة أو منظمات، حين توحدت قلوب أبنائه في الداخل والخارج.*
*٨/ينبغي للعالم كله أن يبحث في هذه التجربة الفريدة: كيف صمد شعب لعامين في وجه حربٍ طاحنة ونزوحٍ بالملايين، بفضل تحويلات أبنائه في المهجر؟*
*٩/ المغتربون السودانيون لم يعودوا مجرد داعمين للاقتصاد، بل صاروا العمود الفقري لبقاء المجتمع نفسه.*
*١٠/ سيكتب التاريخ أن السودان لم يسقط بفضل جيشين:*
*جيش المغتربين في الخارج، وجيش الصامدين في الداخل — ومعًا لن يُهزموا أبدًا.*
*واخيرا :*
*ما ورد في هذا المقال التاريخي من الدكتور علاء الدين النور، وتعقيب البروفيسور هاشم البدري، دعا فيه علماء الأنثروبولوجيا لدراسة الحالة السودانية الفريدة — تلك التي كشفتها الحرب من مشاهد إنسانية ودلالات أخلاقية لا نظير لها بين الشعوب.*
*تعظيم سلام للمغتربين السودانيين بمختلف مواقعهم ومسمياتهم — خبراء، علماء، عمّال، رعاة، مزارعين — أنتم النبض الحي والأمل المرتجى لبناء السودان الجديد.*
*جزاكم الله عن الوطن خير الجزاء، وأمدّكم بالصحة والعافية، ونسأل الله أن تجدوا ما تستحقونه من تقدير ورعاية من الدولة.*
*سلامٌ وتحيةٌ من الأعماق...*
*للدكتور علاء الدين النور*
*للبروفيسور هاشم البدري*
*للدكتور معتصم إبراهيم النور*
*بقلم/ مبارك صباحي*
*اكتوبر ٢٠٢٥*
*ملحوظة : الإندراوة حالة من المرض تصيب الإنسان و تفوق حالة الجنون ويصعب علاجها والعياذ بالله !!.*
مشاركة الخبر علي :