
حديث الساعة إلهام سالم منصور تكتب: المجد للبندقية قالها البرهان.. ونحن نقول: العدالة والمحاسبة
قال الفريق أول عبد الفتاح البرهان في مؤتمر الخدمة المدنية الذي انعقد في مايو الماضي بالعاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان، إن عهد حرق الإطارات وإغلاق الطرقات قد انتهى، وإن زمن الفوضى لن يعود، معلنًا أن القوات المسلحة ستحسم كل متآمرٍ على الوطن.
كانت كلماتٌ قوية أثارت جدلًا واسعًا في ظل الأوضاع التي يعيشها السودان، لكنها في جوهرها رسالة حقيقية تعبّر عن نهاية مرحلةٍ مظلمة أدخلت البلاد في حربٍ عبثية دفع ثمنها المواطن البسيط، وفقدت فيها القوات المسلحة خيرة رجالها الذين سطروا بدمائهم ملاحم العزّ والبطولة.
المجد والخلود لهم جميعًا.
لقد نطق البرهان بالحقيقة حين أعلن انتهاء عهد الفوضى، وأكّد أن هيبة الدولة لا تُصان إلا بالحسم والعدالة. ونحن في مبادرة ثابت الثابت وإلهام سالم منصور نؤكد أن مرحلة ما بعد الحرب يجب أن تكون مرحلة عدالةٍ ومحاسبةٍ لا انتقام فيها ولا خوف، بل تطبيق للقانون على كل من تآمر على السودان، وأشعل فتيل الحرب، وخان الوطن وشعبه.
القوات المسلحة السودانية اليوم تقاتل حربًا ضروسًا ضد الخيانة والإرهاب منذ ما يقارب الثلاث سنوات، لم تتراجع ولم تكلّ، تقدّم الشهداء في سبيل أن يعيش المواطن حرًّا كريمًا مصان الحقوق.
جنودٌ تركوا متاع الدنيا ومباهجها، واختاروا طريق العزّ والخلود دفاعًا عن الأرض والعرض، في وقتٍ باع فيه آخرون الوطن، ونهبوا ثرواته، وشردوا أبناءه، وارتكبوا أبشع الجرائم من قتلٍ واغتصابٍ وسرقةٍ وتشريدٍ ونزوحٍ ولجوء.
من أجل هؤلاء الضحايا، ومن أجل السودان، يجب أن تُقام العدالة وأن يُحاسَب كل مجرم ساهم في الحرب الإرهابية التي قادتها مليشيا دقلو ومن والاها.
إن مبادرتنا تضمّ إعلاميين، قانونيين، ومواطنين أحرار هدفهم واحد: إرساء العدالة، ومحاسبة كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء دون مجاملة أو تهاون.
نطالب بمحاكماتٍ عادلة وعلنية، وبأن يضطلع القضاء والنيابة العامة بدورهما الوطني في إعادة هيبة الدولة وترسيخ دولة القانون والمؤسسات.
وقد انضم إلينا عددٌ كبير من الصحفيين والإعلاميين والقانونيين إلى مبادرة ثابت الثابت وإلهام سالم منصور، كلٌّ بحسب طبيعة عمله وخبرته في تحقيق العدالة ونصرة الحق.
نُوجّه خالص الشكر والتقدير لكل من لبّى النداء وانضم إلى صفوف المبادرة، مؤمنًا بأن الوطن لا يُبنى إلا بسواعد أبنائه الشرفاء وكلمة الحق التي لا تخاف.
وجودكم معنا هو دعمٌ للعدالة وصوتٌ للمظلومين، ولبنةٌ جديدة في بناء دولة القانون والكرامة.
ختامًا، نؤكد أن أمن السودان واستقراره لا يتحققان بالبندقية وحدها، بل بالعدالة التي تقتصّ من المجرمين وتُنصف المظلومين.
التحية لجيشنا الباسل، والرحمة لشهدائنا الأبرار، والنصر لوطنٍ لا يموت اسمه مهما اشتدت عليه المحن.
تحياتنا
مبادرة ثابت الثابت وإلهام سالم منصور
مشاركة الخبر علي :