
ويبقى الود دكتور عمر كابو يكتب: جمال فرفور : أولوية الشعب والجيش..
* شرفت البارحة حضورًا لفعالية وطنية ملبيًا دعوة كريمة من منتدى ((روعة)) أقيمت لتكريم قامتين سامقتين : الأول هو دكتور مصطفى أبوبكر حيث سارع أهل ((فيصل)) بقاهرة المعز للاحتفاء بجهوده العظيمة ومبادرته الرائعة دعمًا ومساندة ومؤازرة للأسر المتعففة التي اضطرتها مليشيا الجنجويد للهجرة القسرية للقاهرة فرارًا من سعير الحرب التي أشعلتها ضد الشعب السوداني..
** قامت مبادرته على اسهامات في إجراء العمليات الجراحية المستعجلة وتجهيز حقيبة الطالب وتوفير أغطية الشتاء وإعداد وجبة كاملة لقطارات العودة فاستحق التكريم تلو التكريم هو وأركان سلمه في مقدمتهم من هم في عطاء: ايهاب حجازي وحكمت محمود وأبوذر محمود وياسر تمتام ونصر الدين الشريف وياسر عبدالوهاب وريان الحبيب..
** والقامة الثانية هو الموسيقار سعد الدين الطيب عازف البيانو الماهر لاسهامه الفاعل في تخريج أجيال من مبدعي (( نجوم الغد)) وأهم من ذلك اسهامه الأعظم في دعم جيشنا العظيم مشاركة رمزية في كل الفعاليات الوطنية التي تستنفر شباب السودان لمقاومة شعبية واسعة تشد من أزر قواتنا المسلحة ضد مليشيا إرهابية كان من الضروري أن يرسم أهل الفن لوحة باذخة الجلال في استقطاب الدعم المعنوي والمادي للجيش وهو يدافع عن حمى الوطن ومقدراته فللفنان دور يجب أن يؤديه تجاه شعبه ووطنه ومجتمعه..
** تكريم الرمزين يجيء شهادة حق في تفاعل أهل السودان جميعًا لأجل عزة وكرامة الإنسان السوداني وكبريائه التي لن تستطيع أي مؤامرة دولية أن تنال منها مادامت قد انصرفت إرادة أهل السودان سياسيًا وثقافيًا.. رياضيًا وفنيًا للقضاء على مليشيا الجنجويد الإرهابية..
** فأهل السودان يثمنون بعين الاعتبار والاكبار مواقف مشهودة لأهل الفن الذين وضعوا بصمة واضحة وسطروا سفرًا من نبل وعطاء في معركة الكرامة والكبرياء..
** حيث لعب كمال ترباس وطه سليمان وعاطف السماني وندى القلعة دورًا محاوريًا غير منكور في تعبئة وإسناد قواتنا المسلحة مرابطة ومصابرة ومثابرة لحث الشباب لأجل الانخراط في صفوف المقاومة الشعبية ثم تشجيعًا ورفعًا لمعنويات جيشنا القتال..
** شرف حفل التكريم الشاعر الضخم التيجاني حاج موسى والذي أكد أنه بصدد إصدار ديوانه الخاص عن مآثر وبسالة وصلابة جيشنا العظيم كدعم أدبي له في معركته الحاسمة..
** صفق له الجمهور كثيرًا حين ألقى أحد قصائده الوطنية الجديدة التي تمجد الشعب السوداني وتؤكد أصالة معدنه وصلابة إرادته الحرة رغم الإحن والشر الذي يحاك ضده..
** الإعلامي البارز والمخرج الفطن شكر الله خلف الله رأى أن القوالب الفنية غناءًا وشعرًا ظلت متقدمة منذ مائة عام خلت على الأطر السياسية مستشهدًا بنماذج من أغنيات الحقيبة وما قبل الحقيبة ((صه يا كنار وفي الفؤاد ترعاه العناية..)) التي سبقت جهد السياسين ببصيرة نافذة وضمير حي يقظ وحب جارف للوطن العزيز..
** الزميل الإعلامي النابه عاصم البلال انطلق يحدثنا من رؤية قائمة على غياب العقل الاستراتيجي الكبير في افتقاد الساحة السياسية لألمع نجومها برحيل الزعماء الكبار: ((الترابي والصادق المهدي وإبراهيم نقد والشريف الهندي)) الذين برحيلهم خلت الساحة من العقل الاستراتيجي صاحب القدرة الهائلة في التفكير خارج الصندوق ..يخشى من أن تزعن قيادة البلاد إلي إرادة الإدارة الأمريكية الداعمة لتقسيم السودان إلي دويلات ضعيفة مفككة ..
** الفنان الرائع الجميل/ عصام محمد نور كان كعادته ((نجمًا فوق العادة)) وهو يقوم بتكريم العملاقين الكبيرين كونه رئيسًا للمنتدى بمشاركة فناني الشباب الرائعين نزار محمداني ومهتدي عبادي أعضاء منتدى روعة الفني وصاحبا التطريب العالي والشجن الأثير..
** شكل القطاع الرياضي حضورًا فخيمًا تقدمه رئيس اللجنة الأولمبية السودانية مهندس أحمد أبو القاسم ونائبه الأول الأستاذ خالد عبدالله حمد تقديرًا وعرفانًا لدكتور مصطفى أبوبكر الذي ظل يعطي بلا من ولا أذى..
** في كلمته الرائعة نيابة عن المنتدى أكد الفنان الجميل عصام محمد نور على تماسك أهل الفن ودعمهم الكبير لجيش الوطن وأثنى على دكتور مصطفى أبوبكر لجهده الحثيث لانجاح مبادرته تكافلًا وتعاضدًا مع أهل السودان..
** مجددًا التأكيد على رسالة الفن ودوره البارز في المحافظة على التقاليد والأعراف السودانية رافضًا فكرة التعميم المخل واطلاق الأحكام جزافًا تجريمًا للمجتمع الفني وتصويره شريرًا لا قيم ولا نزاهة ولا تقاليد تصونه وتحوله دوحة خير محض ومحبة وتعاون وسلام....
** حيث أشار إلى ضرورة عدم محاسبة هذا القطاع الحيوي صاحب الاسهام الكبير في المسيرة الوطنية الخضراء على بعض التصرفات والحماقات والتصريحات غير المسؤولة التي جانبها السداد من قلة قليلة لا تعرف تاريخ ومكانة ورسالة الفن السامية..
**أعظم ما حملته هذه الفعالية هذي هي اللفتة البارعة للفنان عصام محمد نور وهو يقدم اعتذاره للشعب السوداني عامة ولأهل الفن ورموزه الكبار نيابة عن زميله وصديقه ورفيق خطوه جمال مصطفى ((فرفور)) بسبب تلك التصريحات غير الموفقة والتي ما كان يجب أن تصدر من فنان في قيمة وقامة ((الملك)) وهي كما أكد بروفيسور أحمد المك الهرم الموسيقى والملحن القدير أنها ذلة لسان خرجت من ((الملك)) في لحظة غضب وشعور بالخذلان من الأقربين..
** أضم صوتي إلى صوته وأعتقد أن ((جمالًا)) لم يك موفقًا في هذا اللقاء فاطلاق الأحكام على اطلاقها خطأ منهجيًا ما كان له أن يقع فيه ولكن في ذات الوقت يجب ألا نعطي الموضوع حجمًا أكبر من حجمه الطبيعي بنصب مقصلة ((الإعدام)) له على نحو ما فعل اتحاد المهن الموسيقية حين فصله دون أن يشكل له لجنة تحقيق ليدافع عن نفسه فحق الدفاع حق أصيل كفلته كل التشريعات والقوانين والمعاهدات الدولية والسياسات الجنائية..
** في ذات الوقت من حق جمال فرفور علينا أن نذكره بأنه جاء الوقت الذي يجب أن يدرك قيمته الحقيقية كفنان له شعبيته ومعجبيه وجمهوره فاحترامه لنفسه من احترامه وتقديره لشعبيته الجارفة .. ومن هنا كنا نتوقع أن يوظف كل امكاناته وعلاقاته وخبراته لأجل دعم ومساندة ومؤازرة الجيش لا الإكتفاء بزيارة متأخرة للمرابطين ما جنى منها سوى النقد والاستهجان..
** ولأنه فنان صديق لزم علينا أن نواجهه بالحقيقة كل الحقيقة بضرورة الخروج والاعتذار لقبيلة الفن بحسبان الغالبية منهم رموز ظلت محل تقدير وتوقير واحترام الشعب السوداني..
** عليه أن يتذكر أن هذا القطاع قدم لأهل السودان عمالقة في شموخ وردي ووقار أحمد المك وإلهام التيجاني حاج موسى وطهر صلاح بن البادية والتزام عثمان حسين وسمت محمد الأمين وسمو حمد الريح وإبهار بشير عباس وموسوعية الكابلي ونقاء صلاح مصطفى وتفرد أبو أمنة حامد وعمق محمد ميرغني وعنفوان الكاشف وحضور فيصل الصحافة وتألق إسحق الحلنقي وشدو كمال ترباس وشعبية الحوت وهدوء وليد زاكي الدين وعبقرية عصام محمد نور..
** شخصيًا أبدى أسفًا عظيمًا لما بدر من فنان محترم مثل جمال فرفور وإهداره لطاقة من التصريحات كان أولى بها دعم ومساندة ومؤازرة قواتنا المسلحة التي هو جزء أصيل منها..
** فهل يعير حديثنا إهتمامًا فيبادر بالاعتذار لزملائه في الوسط الفني أم تأخذه العزة بالإثم وينسى حقيقة أنه في لحظة انفعال قال ما لايجب أن يقال؟؟؟!!!
** من الآخر سندعم كل مبادرة مجتمعية أسهمت وتسهم في تخفيف معاناة الشعب السوداني وتنتصر لإرادته ونرفض أي محاولة لصرف الأنظار عن دعم ومساندة ومؤازرة جيشنا العظيم..تلك هي رسالتنا الأسمى لأهل الفن يا ((الملك))٠٠
مشاركة الخبر علي :