
حاجب الدهشة علم الدين عمر يكتب: في حضرة الفادنية أبوحباب..كابو..والغياب الحاضر..
بترتيب من الأخ الأستاذ معتز أحمد المصطفي وشقيقه الأكبر محمد تشرفنا بالأمس بزيارة مولانا الشيخ إبراهيم الشيخ مصطفي الفادني بداره العامرة رفقة عدد من الزملاء معية أبناء الشيخ مصطفي الفادني الكرام الذين أحسنوا إستقبالنا وأكرموا وفادتنا كدأبهم..إذ درجت الطريقة الفادنية علي إستقبال ضيوفهم من مختلف قطاعات المجتمع بكرم سوداني أصيل وأدب صوفي معتق توارثوه كابراً عن كابر..وجدنا مولانا الخليفة بحمد الله في كامل العافية الجسدية والنفسية..حدثنا في أمر المجتمع والإرشاد فأشجانا..وطوف بنا في قراءاته للناس والأحداث..بمعرفة ودراية ودربة..وعمق إستعصي علي عتاة الساسة الذين تفرقت بهم السبل وأرهقتهم الدروب..كان درب السادة الصوفية واضحاً إزاء محنة السودان وأزمته الحالية..إستعصموا بمسايدهم وتقاباتهم وأورادهم ..وضمنوا طلابهم وتلاميذهم وحيرانهم وجيرانهم..صمد مسيد الشيخ مصطفي الفادني في هذا السياق وتسامي علي جرحه الكبير حين أستشهد عدد من طلاب مسيد ودأبصالح ..بالقرب منهم ..جغرافيا وتاريخ في ساحة المسيد ..قبل أن يلحق بهم الخليفة نفسه..واصل المسيد مسيرته في الإرشاد والإيواء ..كشأن السادة الصوفية..حدثنا الشيخ العارف العالم العامل عن رؤيته لمستقبل السودان ..وعن علاقاته وإخوانه وأبناء الشيخ مصطفي بالمجتمع السوداني من كافة الأطياف والمناطق والمسالك..تحدث عن أهل القبلة بمحبة و(محنة) فألزمنا مسؤولياتنا فيما جري ويجري..
كانت ليلة مفعمة بالأمل ..متصلة بالمحبة..عطرها مدح المصطفي صلوات ربي وسلامه عليه ..حضرت فيها أشواق الحبيبين محمد عبدالقادر وعمر كابو اللذين شكلا الغياب الحاضر في أبهي تجلياته الروحية إذ أفتقدهما أبناء الشيخ مصطفي الفادني لسابق وصل ومودة..
جاء في معارف السادة الصوفية أن الإنسان حوجته لقليل من الأدب أكبر من حوجته لكثير من العلم ..فإبليس كان عالماً أخرجته (قلة أدبه) من رحمة الله..
كلما دخلنا دائرة أو مقام أو حضرة لسادتنا الصوفية كللتنا غمامة الأدب وبللت وجداننا وأرواحنا برحيق السلام..وأهطلت علينا رزاز المحبة وأروتنا وأطربت أرواحنا فطوبي لهم ومرحي لنا..
شكراً لأبناء الشيخ مصطفي الفادني فرداً فرداً..لأدبهم وكرمهم ..ونبلهم..ولشيخهم وشيخنا الخليفة إبراهيم ولمحمد وأخيه معتز.
مشاركة الخبر علي :