أبوبكر محمد إبراهيم يكتب: *ترفيع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن إلى رتبة المشير: ضرورة وطنية ومطلب مؤسسي*
في ظل التحولات الدقيقة التي تمر بها البلاد، تبرز الحاجة الملحة إلى إعادة ترتيب هرم القيادة العسكرية بما يتسق مع مقتضيات المرحلة، ويعكس التقدير المستحق للرموز الوطنية التي تصدرت المشهد في أحلك الظروف. ومن هذا المنطلق، تطرح الساحة العسكرية والسياسية سؤالًا جوهريًا: ألم يحن الوقت لترفيع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن إلى رتبة المشير؟
إن البرهان، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة، يمثل الرجل الأول في الدولة من حيث المسؤولية السيادية والعسكرية، وهو الموقع الذي يستوجب أن يُقابل برتبة تعكس هذا الثقل القيادي. فرتبة المشير ليست مجرد ترفيع رمزي، بل هي تعبير عن الاعتراف الرسمي بمقام القيادة العليا، وتجسيد لمبدأ التراتبية والانضباط داخل المؤسسة العسكرية.
ويكفي أن ننظر إلى تركيبة مجلس السيادة لنجد أن معظم أعضائه من حملة رتبة الفريق أول، باستثناء عضو واحد وفئة المدنيين، مما يجعل من غير المنطقي أن يظل القائد الأعلى في مرتبة مساوية أو أدنى من نظرائه في المجلس. فالمقارنة هنا ليست شخصية، بل مؤسسية، تهدف إلى حفظ هيبة القيادة وتماسك البنية العسكرية.
من هنا، فإننا ندعو هيئة الأركان المشتركة وهيئة الدفاع والأمن إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة الوضعية القيادية الراهنة، والخروج بسياق رسمي يفضي إلى ترفيع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى رتبة المشير، بما يليق بمقامه ويعزز من رمزية القيادة العسكرية في هذه المرحلة الدقيقة.
إن العدالة التنظيمية، والاعتبارات السيادية، والتقاليد العسكرية الراسخة، كلها تقتضي أن يكون الرجل الأول في الدولة هو المشير، لا أقل. فليكن هذا الترفيع خطوة نحو ترسيخ الانضباط، وتعزيز الثقة، وتكريم من تصدر المشهد في زمن التحديات.
مشاركة الخبر علي :
