بقلم: إبراهيم عربي
إنها صرخة داوية أطلقتها حرائر أم كدادة التي إجتاحتها قوات الدعم السريع المتمـردة الإرهـابية ، تماما كما أطلقتها من قبل نساء دارفور التي أذاقت هذه المـليشيا المجـرمة أهلها أسوأ انواع العذاب.
هذه المليشيا الإرهـابية التي ألقت بأهل دارفور إلي التهلكة رجالا ونساء شيبا وشبابا وأطفالا، فألبستهم جميعا لباس المـوت والخوف والتشريد والذل والهوان ، فأين أنت أيها المعتصم أين إنت يا حاكم دارفور وأين الإدارة الأهلية وأين الأعيان وأين أنتم أيها الجنرالات القادة البرهان وكباشي والعطا ورفاقكم ، بل أين أنتم يا حركات الكفاح المسلح بدارفور وأين أنتم يا أسود القوات المسلحة أبطال الحوبة..؟!.
بل أين أنتم يا أهل السودان جميعا من هذه المليشيا الإرهـابية العنصرية المتعطشة للدمـاء ، هذه المليشيا التي تعيش الجهل وظلت تنتهج البطش والقوة والظلم ، وربما لذلك أرادت بجهلها معاقبة أهل أم كدادة قلعة العلم والنور التي أطفأت نار الأمية في السودان كأول منطقة بالبلاد ، فأهل أم كدادة لا يعرفون للقبلية بابا ولهم من كل أهل السودان عصب ونسب ،لا يعرفون للعنصـرية طريقا بل هم أهل حلم وتقوي وصلاح وليسوا أهل فتنة ، ولكن إتقوا غضبة الحليم ، قطعا للصبر حدود ..!.
ألم تسمع هذه المليشيا الإرهـابية من عرب الشتات المتشبعة بالقـتل والدم، اء ، ألم تسمع قول الخليفة الراشد علي بن إبي طالب كرم الله وجهه (إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ..!) ، وقول الله تعالي (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقـتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ..!) .
إذا لمن يشكو المواطنون من أهل أم كدادة في ولاية شمال دارفور هذا العبث ، بعد أن إعتدت عليهم قصدا وعمدا ميليشيا قوات الدعم السريع المتمردة الإرهـابية بقوة السـلاح فقـتلت منهم ما قـتلت وجـرحت وشردت واستولت على ممتلكاتهم وكافة مقتنيات مستشفي أم كدادة من معدات طبية وثلاجات وأنظمة الطاقة الشمسية من المستشفى ، وكذلك مركز الرعاية الصحية والعيادات الخاصة.
وبل نهبت هذه المليشيا كافة الأجهزة من جميع المؤسسات الطبية مما أثّرت سلبا على سير العمليات الطبية لا سيما في مجال عمليات الفحص والتشخيص ، وبل أتلفت أمصال التحصين ، ولم تترك لهم شيئا ، تماما كما إعتدت علي المحلات التجارية ومساكن ومنازل المواطنين بصورة إنتقائية ممنهجة ونهبت سياراتهم والأسواق كأنها قصدت تدمـير المنطقة وإفقار أهل أم كدادة وتشريدهم ..!.
مع الأسف الشديد لم تتورع هذه المليشيا المجـرمة التي إنتهكت حرمات أهالي أم كدادة ومارست أبشع الجرائم ضد الإنسانية في حق أهالي غرب دارفور حيث إغـتالت وسحـلت ودفنت بعضهم أحياء ، مليشيا إجرامية تعوز من فعلتها الرئيس التركي أردوغان وأدانتهم أمريكا والترويكا والمنظمات الحقوقية وبل كل المنظمات التي أدركت وسمعت وشاهدت ووصلتها تقارير تؤكد فظائع هذه المليشيا الإرهـابية وبالتالي إستحق كل من يقف معها ذات الإدانة وهم معها في الجـرم سواء.
لم تتورع هذه المليشيا الإرهـابية دون أن تستبيح المزارع وتقضي علي الأخضر واليابس من محصولاتهم الزراعية بصورة ممنهجة لتحدث مجاعة محققة وسط أهالي دارفور وكردفان بعد أن نهبت قوات هذه المليشيا الإرهـابية الأسواق ولم تترك لهم من مدخراتهم من المواد الغذائية والسلع شيئا فضلا عن الأثاثات والمعدات المكتبية بكافة مناطق محلية أم كدادة ومقار المنظمات ، وقد نشرت هذه المليشيا فيديو يؤكد ويثبت مسؤوليتها في الهجـوم علي أم كدادة بقيادة قائدها الذي نطالب بتسليمه للعدالة الدولية جدو حمدان أبو نشوك الحاقد المجـرم الإرهــابي .
بكل أسف رغم إغـتيال القائد خميس عبد الله أبكر والي غرب دارفور والتمثيل بجـثته علي مسمع ومرئى من رفاقه ولكنهم ظلوا وقواتهم في موقف الحياد تتفرج وكأنها تتلذذ بمعاناتهم ، قبل أن يعود لهذه الحركات رشدها الذي ربما غطت عليه الدولارات والدراهم ، ليعلنوا بعد خراب سوبا خروج بعضهم من موقف الحياد وإنضمامها للقتال في صف القوات المسلحة فى حـربها لدحر التمـرد .
أكدت مكونات دارفور إنها ترفض أي تحالف وأي مناصرة لهذا التمرد جملة وتفصيلا ، ونفت بشدة تكوين قوة مشتركة تشارك فيها هذه المليشيا المتمـردة بعد اليوم ليعزز عودتها لواقع الأمن في دارفور بعد أن دمـرت وخربت وإستولت غدرا وخيانة علي الجنينة ونيالا وزالنجي وداست علي كرامة أهل أم كدادة .
ولكن بلا شك جميعنا مع وقف الحـرب اليوم قبل الغد ، ولكن في تقديري لابد أن تتراجع قوات الدعم السريع عن فعلتها الشينة وإعادة المنهوبات لأهلها في السودان كافة والتعويض الكامل لهم والإعتذار ولأهل دارفور خاصة وهم أحرار في شأنهم .
•
مشاركة الخبر علي :
مشاركة الخبر علي :