خلال زيارته لهيئة نظافة ولاية الخرطوم. *والي الخرطوم يعلن عن خطة متكاملة لإزالة كافة تراكمات النفايات ومخلفات الحرب من جميع أنحاء الولاية قبل نهاية العام الجاري*
واصل والي ولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة زياراته الميدانية لمؤسسات الولاية حيث تفقد اليوم هيئة نظافة ولاية الخرطوم يرافقه الأمين العام لحكومة الولاية الأستاذ الهادي عبد السيد إبراهيم حيث التقي المدير العام للهيئة الأستاذ عبدالرحيم عوض ومديري الإدارات المتخصصة .
واستمع الوالي خلال الإجتماع إلى تقرير مفصلٍ حول الجهود المبذولة لرفع كفاءة الهيئة في مجال ترقية البيئة ونقل النفايات الطبية والصلبة وتشغيل المرادم بجانب عملية إسناد المحليات من أجل إزالة التراكمات ومخلفات الحرب وجمع هياكل السيارات من الطرق العامة والاحياء السكنية .
وأكد والي الخرطوم أن حكومة الولاية تولي ملف النظافة أولوية قصوى باعتباره أحد أهم الملفات المرتبطة مباشرة بصحة وسلامة المواطن والحد من انتشار الأمراض الوبائية. ودعا إلى استصحاب التجارب السابقة الناجحة في مجال إصحاح البيئة والاستفادة منها في وضع الخطط المستقبلية مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بالعمالة وتحسين أوضاعهم المالية وتهيئة بيئة عمل جاذبة تضمن استقرارهم وتطوير مهاراتهم كما أشار الوالي أن مخلفات الحرب فاقت إمكانيات الولاية مما استدعى الاستعانة بعدد من الشركات المؤهلة والمقاولين لإزالة آثار الحرب والتراكمات حتى وصلت الولاية إلى مرحلة من الاستقرار البيئي النسبي مشيراً إلى وضع الخطط المحكمة لضمان استدامة التحسن البيئي خلال المرحلة المقبلة .
وأعلن والي الخرطوم عن خطة متكاملة لإزالة كافة تراكمات النفايات ومخلفات الحرب من جميع أنحاء الولاية قبل نهاية العام الجاري موجهاً بإكمال الهياكل الادارية وتفعيل إدارات التفتيش والرقابة والتوعية مشدداً على ضرورة توجيه الموارد البشرية نحو الأهداف الاستراتيجية لإعادة الهيئة إلى سابق عهدها في الأداء والفاعلية.
إلى ذلك وجه والي الخرطوم بتكوين كتيبة إسناد معركة الكرامة على أن تعمل على تنظيم حملات لإزالة تراكمات وتحسين البيئة العامة للولاية كما وجه بتفعيل دور ضباط الصحة بالمستشفيات الحكومية والخاصة لتطبيق قوانين إصحاح البيئة بكل حزم وإتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي جهة مخالفة.
وأضاف الوالي قائلاً (من لا يستطيع أداء مهامه فعليه أن يترك موقعه لشخص اخر له الكفاءة والقدرة في العمل) لأن المرحلة المقبلة تتطلب روحاً جديدة وجدية في الأداء دون تهاون مؤكداً أهمية تفعيل الشراكات المجتمعية المعنية بالعمل في مجالات التجميل والتشجير وتشغيل المحطات الوسيطة.
الأمين العام لحكومة الولاية الأستاذ الهادي عبد السيد إبراهيم شدد على أهمية تفعيل آليات التخلص السليم من النفايات ووضع برنامج واضح للتعامل مع النفايات الطبية مشيراً إلى أن الظروف الراهنة تستوجب تضافر الجهود الرسمية والشعبي لتجاوز آثار الحرب وتحسين الوضع البيئي مشيداً بأداء الهيئة خلال الفترة الماضية وجهودها في إسناد المحليات لإزالة التشوهات البصرية والتراكمات.
إلى ذلك استعرض مدير الهيئة الأستاذ عبدالرحيم عوض أبرز المعوقات التي تواجه سير العمل موضحاً أن الهيئة فقدت عدد كبير من الآليات ونهب أجزاء من آليات أخرى مشيراً ان الآليات العاملة حالياً لاتتجاز (٢٤) آلية وهي لا تكفى احتياجات الولاية من الخدمة وان هنالك (١٢٨) آلية تحتاج إلى صيانة كبيرة و(١٠) آليات تحتاج إلى صيانة خفيفة .
وأشار إلى أن المرافق والمكاتب الإدارية والمحطات الوسيطة تعرضت لأضرار جسيمة من تعديات عناصر المليشيا المتمردة كما أن توقف التحصيل أدى إلى تدني عمل الهيئة خاصة مع ارتفاع أسعار الوقود وتكلفة الصيانة وضعف الرواتب للعاملين في القطاع.
وأكد عوض أن الهيئة تعمل حالياً وفق خطة الطوارئ التي أقرتها الولاية وجارٍ إعداد الخطة الاستراتيجية للمرحلة المقبلة بالتنسيق مع حكومة الولاية وأوضح أن هنالك عدد من الشراكات عبر مفوضية العون الإنساني لتفعيل دور المنظمات والمبادرات في معالجة تكدس النفايات وصيانة المحرقة الطبية بمردم أبو وليدات .
مشاركة الخبر علي :
