Author Image
أضواء البيان

26 -12- 2023

بقلم/ مُسـلم مُرحـال-المُـحامــى

تابعنا جميعا كسودانيين غضْبة الشعب المُضريه وإحكام الحصار على الشرير فولكر حتى غادر البلاد غير مأسوف عليه وهو يُجرجِر أذيال الهزيمه والخيبه وإضطر إلى تقديم (إستقالته) وفى الحقيقه أن الشعب هو من (أقاله) وتوالت الضربات الموجِعه بعد ذلك من قِبَل الشعب عبر أبطال الدبلوماسيه السودانيه حتى كانت الضربه القاضيه التى حملها قرار مجلس الأمن القاضى بإنهاء تفويض بعثة مجلس الأمن المعروفه ب (UNITAMS) في 3 ديسمبر ويطالبها بإنهاء عملها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

The draft council resolution terminates the mandate of the U.N. mission, known as UNITAMS, on Dec. 3 and requires it to wind down over the next three months.

UNITAMS was established by the 15-member council in June 2020 to provide support to Sudan during its political transition to democratic rule.

ينهي مشروع قرار المجلس تفويض بعثة الأمم المتحدة، المعروفة باسم يونيتامس، في 3 ديسمبر ويطالبها بإنهاء عملها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

 تم إنشاء UNITAMS من قبل المجلس المكون من 15 عضوًا في يونيو 2020 لتقديم الدعم للسودان خلال انتقاله السياسي إلى الحكم الديمقراطي.....

وبذلك فإنه من المؤكد أن القرار له تبعاته الإيجابيه وأهمها تحرُر السياده الوطنيه من قيود تلك البعثه المشؤومه .....

ف (هذِه الأرضُ لنا)....

يعلم القاصِي والدانِي الدور الشِرير الذى قامت به دويلة الإمارات عبر الهالك (حميدتى) حيث جهزت لحرب السودان هذه مالاً ضخماً وعتاداً حديثاً بالإضافة للدعم الإعلامي والمعلوماتي واللوجستي بل وخلقت له حاضنة سياسية من قادة أحزاب صغيرة ليست ذات ثِقل جماهيري وإبتزتهم بالمستندات الماليةوالفيديوهات الفاضحة فأصبحوا طوع بنانها وأغلبهم غير مؤيد لقوات الدعم السريع  وغير مؤمن بقتالها من أجل الديموقراطية لكن الإمارات فرضت عليهم تأييد ذلك ففعلوا خوفاً من فضح أمرِهم مما سيكون سبة الدهر لهم ولأسرهم وعائلاتهم ورشحت أنباء غير رسميه أن أبناء زايد لا يخاطبون حميدتي إلا بلقب (الأمير أبو حمدان) الذي كان يُحظى بسلطات غير محدوده وأموال غير معدوده ووعدته الإمارات مقابل شن هذه الحرب القصيرة - حسب ما وصفتها له - بالضغط على تلك الأحزاب السياسية السودانية لمنح عائلة دقلو على الأقل منصباً شرفياً مثل الملوك الأوربيين بحيث يحصُلون على نسبه من ميزانية الدوله بالإضافة للقيام ببعض المهام الشرفية كإفتتاح البرلمان وإعتماد السفراء الأجانب وإعتماد فوز رئيس الوزراء ونتائج الإنتخابات وغيرها وأن تُضمَّن كل تلك الصلاحيات في الدستور النهائي للبلاد، نظير جهودهم التي بذلوها من أجل المملكة السودانية وإتفقوا ألا يتم تغيير الإسم بحيث تُنسب المملكة لآل دقلو بالإضافة لذلك قامت الإمارات بكسب دول الجوار لمشروعها خاصة إريتريا واثيوبيا وأفريقيا الوسطى وليبيا (حفتر) وكذلك كينيا وإفريقيا الوسطى فهذه الدول أصبحت خطوط إمداد مُستمر بالسلاح والمرتزقة الذين يقاتلون بجانب الدعم السريع كما أوفد (طحنون بن زايد) ممثلهم (طه الحسين) لمالي والنيجر وتشاد لمقابلة زعماء العشائر العربية بهذه الدول لدعم قوات حميدتي بالرجال وحمل السلاح الذي وفرته الإمارات في شمال دولة إفريقيا الوسطى فيما حيَّدت الإمارات ظاهرياً دول جنوب السودان وتشاد وإثيوبيا ومصر التي تبنت الحياد بعد أن زارها محمد بن زايد في أول أيام الحرب حيث نفح البنك المركزي المصري بمبلغ دولاري ضخم مع أن مصر هي الدولة الوحيدة التي كانت قد وعدت البرهان بالوقوف معه حتى عسكرياً إن إستدعى الأمر وكان تخوُف السيسي من وجود دوله فاشله وغير مُستقره على حدوده الجنوبية لكن بن زايد طمأنه بأنهم أعدوا خطه مُحكمه للإستيلاء على السلطه سريعاً والمجتمع الدولي على علم وإطلاع بهذه الخُطة بل ومشارك في إعدادها كما قام بن زايد بزيارة تركيا لتهنئة أردوغان بفوزه بالإنتخابات وكان (الجند) الوحيد على طاولة ذلك اللقاء (حرب السودان) إذ طلب بن زايد من (أردوغان) تبني الحياد مقابل الحصول على منحة ماليه ضخمه لتركيا التي تواجه مصاعب إقتصادية كبيره وواضحه أما الزُعماء الأخف وزناً فتم إستدعاؤهم للإمارات مثل الرئيس التشادي (محمد كاكا ديبي) وهؤلاء مسألة تطمينهم أو لي ذراعهم لن تستعصي على الإمارات فقط كان مبلغ ١.٢٥ مليون ريال كافياً لقلب موقف (محمد كاكا ديبي) رأساً على عقِب إذ فور عودته من أبو ظبي زار القاعده العسكريه في (أدري) شرقي تشاد وتمخضت نتائج هذه الزيارة عن حركة عسكرية ظاهرة تجاه دارفور والخرطوم..

كذلك يعلم الجميع أن الإمارات أعطت الضوء الأخضر لحميدتي للقيام بتغيير ديموغرافي كبير بحيث يقوم بمذبحة كبرى تجاه القبائل الأفريقية لا تستثني حتى النساء والأطفال وذلك لإحلال عرب الغرب الأفريقي (عرب الشتات) بدلاً عنهم والدليل على ذلك ما تم من تطهير عرقي في الجنينة وكتم ومنطقة مستري بغرب دارفور كما أنهم يقومون بتصفيه المدنيين تحديداً من القبائل الأفريقية المساليت والفور والبرقد والتاما والنوبة وغيرهم من ذوى البشره السوداء وقد ظهرت لهم تسجيلات صوتيه كثيره تنحُو هذا المنحى وتؤيد تصفية العُنصر الإفريقي من السودان الأمر الذى أدى إلى فتح تحقيق بواسطة محكمه الجنايات الدوليه بإرتكاب الدعم السريع لجرائم تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانيه...

لكن فى حقيقة الواقع إن الإمارات تفاجئت بسبب صمود الجيش السوداني ومن خلفه الشعب السودانى وبفعالية سلاح الجو السوداني ولكنها أعدت خطة لتحييد هذا السلاح حيث وفرت مضادات طيران نوعية عبر إرتريا ودربت عليها لواء من قوات عاصفة الحزم الذين سحبتهم من اليمن ومن أبو ظبي وكانت القوه التي تتواجد بأبو ظبى عباره عن كتيبتين تتبعان للدعم السريع كان الغرض من وجودهما هناك الهجوم على دولة قطر إبان فترة الأزمه الخليجيه القطريه ولكن بعد فشل الخطه بقيتا في أبو ظبي المهم أن جزء من تلك القوات وصل لإرتريا عبر ميناء مصوع....

فصمود القوات المسلحة السودانية كما ذكرت سابقاً وامتصاصها للصدمه الأولى وما تلاها من ضربات وإنتصارات جعلت المليشيا تتراجع و(قُتل) قائدها حميدتى و(هرب) شقيقه (عبد الرحيم) قائد ثانى المليشيا إلى إقليم دار فور. حيث انتقلت الحرب إلى الإقليم وجارى العمل على خطة تطهير كامل تراب دار فور من دنس المليشيا والمتحالفين معها والمرتزقه أما على صعيد العمليات الحربيه فى الخرطوم فقد انتهت قوات الدعم السريع بشكلها السابق تماما واصبحت المسأله عباره عن تفلتات أمنيه من مجموعات جارى التعامل معها وإن إعلان الخرطوم آمنه مسألة وقت فقط...

الآن جارى العمل على (طرد) سفير دويلة الإمارات بدبلوماسيه ناجِحه ومن خلف تلك الدبلوماسيه جموع الشعب السودانى وإني لأرى ذلك قريباً..

   

مشاركة الخبر علي :