الفربق إبراهيم الماظ في حديث الساعة: المعركة ليست سياسية… إنها معركة وطن أو لا وطن

حوار: الهام سالم منصور
في زمنٍ تضج فيه الساحة بالدعاية المضللة وارتفعت أصوات الإعلام المأجور، يبقى الإعلام الوطني هو السلاح الموازي للبندقية في معركة الكرامة التي يخوضها السودان منذ ثلاث سنوات ضد مليشيات آل دقلو الإرهابية. وسط هذه الظروف، توحّد الصف الوطني خلف الجيش السوداني، وبرزت القوات المشتركة كقوة مساندة فاعلة تعمل تحت مظلة القوات المسلحة وتقاتل دفاعًا عن الوطن.
من هو الفريق إبراهيم الماظ؟
من أبناء منطقة الحاج يوسف
متزوج وأب لسبعة أبناء
فقد زوجته الأولى الحاجة مريم في حادث حركة أثناء زيارة لجرحى العمليات
والده لابن مقاتل في الميدان: الرائد منزول إبراهيم
**دور الجيش والقوات المشتركة في معركة الكرامة
س: كيف تنظرون لدور الجيش والقوات المشتركة في المعركة؟
ج: الجيش يقاتل نيابة عن كل السودانيين في معركة وجود ضد مليشيا تسعى لهدم الدولة. القوات المشتركة جاءت لتعزيز هذا الصمود وتعمل تحت قيادة القوات المسلحة في كل الجبهات.
** الإعلام الوطني: سلاح الحقيقة
س: كيف تقيمون دور الإعلام الوطني في هذه الحرب؟
ج: الإعلام الوطني هو خط الدفاع الأول في معركة الوعي. الكلمة الصادقة لا تقل أهمية عن الرصاصة، والإعلام الحر مسؤول عن كشف الحقائق ومواجهة الدعاية المضللة.
**تكوين القوات المشتركة
س: ما الحركات التي تتكوّن منها القوات المشتركة؟
ج: تضم حركات موقعة على السلام مثل العدل والمساواة وتجمع قوى تحرير السودان وعددًا من الفصائل الوطنية، وهدفها حماية السودان ودعم الجيش لا تحقيق مكاسب سياسية.
**التغطية الإعلامية للقوات المشتركة
س: لماذا لم تنل القوات المشتركة حقها إعلاميًا؟
ج: الإعلام المأجور تجاهل دورنا عمدًا، لكن الحقيقة بدأت تظهر والناس تشاهد حجم مشاركتنا وتضحياتنا في الميدان.
**تجربة شخصية مؤلمة
س: كيف أثر فقد زوجتك أثناء مهمة وطنية على مسيرتك؟
ج: الفقد ألم كبير لكنه يقويني. زوجتي كانت تؤمن بقضية الوطن ورحيلها زادني إصرارًا على الاستمرار، وابني الرائد منزول مثال للضباط الشرفاء.
**مستقبل الحرب والجرائم في دارفور
س: كيف تقيّمون مستقبل الحرب؟ وهل هناك مؤشرات لنهاية قريبة؟
ج: لا أحد يستطيع تحديد زمن النهاية، لكن الجيش يحرز تقدمًا والمليشيا تتراجع.
س: ماذا عن الجرائم في دارفور والفاشر؟
ج: تهدف لتفكيك النسيج الاجتماعي لكنها فشلت لأن السودانيين أصبحوا على وعي بالعدو الحقيقي.

**المجتمع الدولي والتحريض الإعلامي
س: هل يتعامل المجتمع الدولي بإنصاف مع السودان؟
ج: هناك ازدواجية في المعايير وصمت مخزي، لذلك نعتمد على شعبنا وجيشنا.
س: ما رأيك في الحملات التي تبيّض صورة المليشيا؟
ج: حملات مدفوعة لا قيمة لها، الواقع أقوى من الأكاذيب.
**دور المرأة واستنفار الشباب
س: كيف تقيم دور المرأة السودانية؟
ج: عمود الصبر، داعمة لكل الجهود، وشريكة في المعركة.
س: ما رسالتك للشباب؟
ج: الاستنفار ليس فقط بالسلاح، بل بالكلمة والموقف والوعي، فالوطن يحتاج لكل يد صادقة.
**التنسيق العسكري وخطوات ما بعد الحرب
س: كيف يتم التنسيق بين القوات المشتركة والجيش؟
ج: غرفة عمليات موحدة وتنسيق كامل تحت قيادة القوات المسلحة.
س: إذا انتهت الحرب، ما أول خطوة لإعادة بناء السودان؟
ج: بناء دولة قوية بلا مليشيات، جيش واحد، قانون واحد، وسلاح في يد الدولة فقط.
**رسالة لأسر الشهداء
س: كلمة لأسر الشهداء؟
ج: تضحيات أبنائكم ليست عبثًا، السودان سيبني مستقبله على دمائهم، والنصر حتمي بإذن الله.
في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ السودان، يقف الفريق إبراهيم الماظ دينق كشاهدٍ على تضحيات الوطن وألمه، ورمزٍ للإصرار على مواصلة الكفاح. كما يقول:
"المعركة ليست سياسية، بل هي معركة وطن أو لا وطن."
ومع صدق الكلمة وعنفوان الجندي، يبقى الأمل أن يعود السودان أقوى وأحد، وأن تُكتب له صفحة جديدة من السلام والاستقرار.
السبت 15نوفمبر2025
مشاركة الخبر علي :
