الدكتور/ احمد التجاني محمد يكتب ،، 🌀 خلو منصب رئيس الوزراء !!
*بدأنا نقترب سريعا من خلو " منصب رئيس الوزراء " وبات من المؤكد أن غياب الدكتور/ كامل إدريس من المشهد السياسي والعسكري ، خلال هذه الفترة الحرجة ماهي إلا ملامح لتجليات الفشل والتخبط ويؤكد ما ذهب إليه بعض المحللين بأن بوادر إستقالة " إدريس او اقالته " بدأت و جاءات أشراطها ، (فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ ) وما تفسير هذا الغياب غير المعلن وغير المبرر الا "بزوغا للفجر الأول " لتهيئة أصحاب الههم ، ثم يعقبه طلوع الفجر الصادق، وقريبا سنري " الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر " ويكشف المستور "وتبلي السرائر " فكل سر يكمل جهرا ، وكل أمر اذا ما تم ينقلب !!*
*اليوم بلغت الأزمة مبلغا لا يمكن أن يكو ن فيه الدكتور / كامل إدريس رئيسا للوزراء، بعد ستة أشهر من" الضيق والعنت " والتأويل في هذا الأمر يكمن في نقطين : النقطة الأولي: اذا كان غياب رئيس الوزراء مرتبط بظروف صحية وربما يجري خلالها عملية جراحية، فان هذه التأويل يفصح بأن الوضع الصحي للدكتور كامل إدريس لا يؤهله للقيام بهذا المنصب بعد أن بلغ من " الكبر عتيا " وتجاوز " الثمانين من العمر " كابر رئيس وزراء في العالم ، ومعلوم أن امراض الشيخوخة في هذا السن يكون ملازما للشخص ويفقده " التركيز واللياقة الطبية " الي ان يتوفاه الله حيث مصيرنا جميعا*
*الأمر الثاني تأويل هذا الغياب يفصح عن إمتداد لحالة الانكفاء التي بدأت منذ اليوم الأول لتوليه المنصب دون أن يحقق الرجل أي اختراق في علاقات السودان مع اروبا او المحيط الإقليمي علاوة لذالك ترنح الحكومة بصورة ليست لها مثيل، من خلال الأزمات المتوالية ، واختطاف القرار من يد رئيس الوزراء لحاشية المزرعة التي بدأت تتحكم في صنع القرار*
*عند استمرار التستر والتكتم علي غياب رئيس الوزراء ليومين اخرين دون أن تعلن الأمانة لمجلس الوزراء تفسيرا لهذا الغياب للرأي العام فإن مجلس السيادة سوف يكون مطرا لاعلان "خلو منصب رئيس الوزراء " لان الغياب الطويل بسبب المرض الذي يمنع شاغل المتصب من القيام بمهامه اي او علة اخري ، يحتم علي السيادي مخاطبة الامة ، وهو امر معروف في الأدبيات السياسية والأحكام السلطانية !!*
*رئيس الوزراء الدكتور/ كامل إدريس يكفيه ثلاثة كلمات شكر علي ما قام به خلال الفترة الماضية ، ولا يحتاج لقرارت تصحيحية علي شاكلة قرارات 25 اكتوبر ، مثل حمدوك الذي كان طرفا من اطراف الوثيقة الدستورية ، مما استدعي " عزله " تجميد لمادة ( 11) وثلاثة مواد من الوثيقة الدستورية تتعلق بالشراكة مع قوي الحرية والتغير !!*
*بالوثيقة الدستورية المعدلة رئيس مجلس السيادة يقوم مقام رئيس عند خلو المنصب لأي سبب كان ، وله حق التعين والعزل وغالبا ما يقوم رئيس مجلس السيادة بتكليف شخص آخر بتشكيل الحكومة ، او تكليف أحد الوزراء للقيام بتصريف الاعمال لحين تعين رئيس وزراء بديل !!*
*إستقالة رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس او إقالته تصبح حكومته حكما محلولة، وقد يعود الإشراف لمجلس السيادة كما كان سائدا من قبل وحقق افضل إستقرار ورضي شعبي ،وخلو منصب رئيس الوزراء سواء لظروف صحية او لأي سبب أخر ، فان الاثر المترتب علي ذالك هو حلول رئيس مجلس السيادة محله !!*
*منصب رئيس الوزراء ليست "مكرمة او منحة او شركة خاصة " يتصرف صاحبها بمزاجه ويغلق شركته بمزاجه دون أن يعرف جاره طبيعة غيابه عن العمل، بل هو ولاية عامة مربوطة بمصالح ومصائر العباد والبلاد وغياب رئيس الوزراء لأي ظرف يستوجب الإعلان والإفصاح عنه للرأي العام ، كما هو متبع في الدول الأوربية التي كان يقيم فيها الدكتور كامل إدريس ، حيث أن شاغل منصب رئيس الوزراء اذا خضع لعملية قلع ضرس يعلن عنه للشعب ليعرف طبيعة العملية انطلاقا من الشفافية و احترام ارادة الشعب ، ناهيك عن غياب متعمد لنحو اسبوعين بطريقة سرية ، وغير معلنة ، وكأن كامل إدريس يدير شركة خاصة تابعة له ، هذه فلسفة معلومة الأحكام السلطانية لمن أراد أن يتمسح بالكراسي ويتعلق بالمناصب !!*
*نأمل أن يخفف رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس عن نفسه هذا الحمل الثقيل الذي لا طاقة له به جسيدا واداريا ، اليوم يكفيه شرف رئيس الوزراء السابق، وقد نال مراده وحقق ما كان يصبو اليه وهو مطلب شعبي واسع فهل يستجيب لتقديم استقالته كنصيحة قدمت له من مقربين، ويفسح المجال لشخص آخر، ام يتشبث بالمنصب لينتظر الاقالة !!*
*ذالك مما أمر الله به المؤمنين الافساح في المجالس نزولا لرغبة وارادة الأمة*
*(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) المجادلة (11)*
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
*🌏شبكة المحيط الاعلامية*
*اضواء البيان نيوز رائدة الاعلام الرسالي*
*د. احمد التجاني محمد*
*الاثنين /17/ نوفمبر /2025م*
*الموافق /26/جمادي الأول 1447ه*
*#شعارنا معا لنصرة القوات المسلحة في معركة الكرامة الوطنية#*
مشاركة الخبر علي :
