حديث الساعة الهام سالم منصور تكتب: القوات المسلحة السودانية… درع الوطن وهيبته أمام العالم السودان... وطن لا يُعرف إلا شامخًا
في عالم تتغير فيه التحالفات، وتُباع فيه السيادات، وتُشترى فيه الولاءات، يبقى السودان شامخًا، لأن وراءه مؤسسة لا تعرف الانكسار، ولا تقبل المساومة على ترابه أو قراره. تلك هي القوات المسلحة السودانية، العمود الفقري للوطن، وجدار النار الذي يحترق كي لا تمسّ يد غريبة شبرًا من أرضه.
الهيبة لا تُصنع بالكلمات... بل بالبندقية والدم
السودان، منذ فجر الاستقلال، يُعرف دوليًا لا فقط بثقافته العريقة ولا بثرواته، بل يُعرف أولًا وأساسًا بقوة جيشه، وكرامة قادته، وصمود مؤسسته العسكرية. هيبة السودان لم تُبْنَ بالشعارات، بل بصوت البندقية حين تُرفَع للدفاع، وبعَرق الجندي، ودماء الشهيد على أطراف الوطن.
استقبال الزعماء... تكريمٌ لهيبة الجيش لا لأشخاص
حين يُستقبل قادة السودان في العواصم العالمية بالسجاد الأحمر والحرس الجمهوري، فإن العالم لا يُحيي الأشخاص، بل يُحيي ما يمثلونه من رمز: قائد عام للقوات المسلحة السودانية. لم تكن تلك الزيارات يومًا لطلب معونة، بل لتثبيت شراكات مع دولة صاحبة قرار وسيادة.
تاريخ من المجد... لا يُشترى ولا يُستعار
جيشنا وُلد من رحم النضال، وشارك في الحربين العالميتين قبل أن يعرف السودان طعم الحرية. ومنذ الاستقلال، ظل الجيش أداة بناء لا هدم، أداة سيادة لا تبعية. شارك في معارك العرب والأفارقة، من فلسطين والكونغو إلى سيناء والجولان ودارفور، وبقي دومًا رمزًا للشرف.
جيشٌ وطني... لا يعرف الطائفية ولا الانقسام
بينما انهارت جيوش كثيرة، وتحوّلت لأدوات قمع، بقيت القوات المسلحة السودانية نزيهة في الولاء، ثابتة على المبدأ. لم تتورط في صراعات قبلية أو حزبية، بل بقيت حامية للوطن كله، بمختلف تنوعاته، دون تمييز أو انحياز.
من يصنع مجده بيده... لا ينتظر من يصنعه له
القوات المسلحة السودانية لم تنتظر إعلامًا يُضخّمها، بل فرضت احترامها بواقعها. حافظت على وحدة وطن مترامي الأطراف، متعدد القبائل والثقافات، دون أن تسقط في فوضى الانقسامات أو انهيار الدولة، فكانت بالفعل صمام أمان السودان.
الجيش في قلب الشعب... والثقة لا تهتز
وسط الأزمات والمؤامرات، تبقى أنظار الشعب معلقة برجاله في الميدان. من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، من غرب البلاد إلى شرقها، هناك ثقة واحدة لا تهتز: طالما القوات المسلحة السودانية موجودة، فإن السودان بخير.
المجد لمن يسهر ويحمي... لا لمن يتحدث فقط
في كل حيّ، هناك أم تدعو لابنها الجندي، وفي كل مدرسة، هناك طفل يرسم علم السودان وبجواره جندي واقف بالسلاح. هؤلاء الجنود المجهولون، الذين لا نعرف أسماءهم، هم من يصنعون لنا الحياة. المجد لهم، ولمن خلفهم من قادة شرفاء، ما باعوا وما خضعوا.
القوات المسلحة السودانية... سياج الوطن حتى الأبد
هي ليست مؤسسة عسكرية فحسب، بل هيبة وطن، وشرف أمة. فلتظل القوات المسلحة السودانية، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، الحصن الحصين، وسياج الكرامة، ودرع السودان الذي لا يُكسر.
مشاركة الخبر علي :
