حديث الساعة إلهام سالم منصور تكتب: جيشٌ واحد… إعلامٌ واعٍ… ووطنٌ لا تُهزَم سيادته
في زمنٍ تتداخل فيه المؤامرات وتتشابك فيه الأصوات، يصبح الوطن بحاجة إلى ثلاث ركائز لا غنى عنها:
جيش موحد، وإعلام واعٍ، وشعب يدرك قيمة سيادته.
وإذا اجتمعت هذه الدعائم، فلا فوضى تستطيع أن تخترق السودان، ولا أكاذيب قادرة على إسقاط وعيه.
الجيش… راية واحدة وسلاح واحد
كلُّ القوى الوطنية يجب أن تقف تحت راية القوات المسلحة السودانية وحدها، فهي المؤسسة الوحيدة التي بقيت ثابتة في وجه الخيانة، والصورة الكاملة لهيبة الدولة وسيادتها.
لقد دفع الشعب ثمنًا فادحًا نتيجة تسليح المليشيات التي خانت العهد، وتمردت على الدولة، ورفعت السلاح ضد أهلها، فأحرقت الأرض وبثّت الفوضى.
ومن وسط هذه التجربة القاسية، جاءت الحقيقة التي لا تقبل المساومة:
السودان لا يحمَيه إلا جيش واحد… ولا يستقر إلا بعقيدة قتالية واحدة
ومع اقتراب نهاية حرب الكرامة، أصبح لزامًا على الدولة أن تحسم أمرها:
لا قوات خارج الجيش.
لا سلاح خارج سلطة الدولة.
لا اعتراف بأي تشكيل مسلح مهما تغيّر اسمه أو غطاؤه.
وفي هذا السياق الوطني، تأتي التحية لكل من عاد إلى الصف الوطني:
القوات المشتركة، قوات درع السودان، لواء البراء بن مالك، وكل من انضم إلى راية القوات المسلحة السودانية.
إن انضمامهم ليس مجرد خطوة عسكرية، بل هو إعلان واضح بأن الوطن فوق الجميع.
إعلام السودان… سلاح الوعي وحارس الحقيقة
وسط ضجيج الفوضى، ينهض الإعلام السوداني بدور يوازي دور المقاتلين.
فالمعركة ليست رصاصًا فقط، بل روايات تتصارع، وأكاذيب تُزرع، وحملات منظمة تستهدف روح الشعب ومعنوياته.
الإعلام الوطني اليوم هو:
سلاح الوعي الذي يحطم الشائعات.
خط الدفاع الأول ضد التضليل.
المنصة التي تعيد الحقيقة إلى مكانها الصحيح.
الصوت الذي يواجه الحملات المأجورة بلا تردد.
لقد حاولت المليشيات أن تشعل حربًا نفسية من خلال الأكاذيب، لكن الإعلام الوطني وقف حصنًا منيعًا، فلم يسمح لروايات التضليل أن تجد موطئ قدم.
«الكلمة حين تكون في صف الوطن… تصبح أقوى من الرصاص».
إعلام السودان كشف الحقائق، رفع الروح المعنوية، وثبت الجبهة الداخلية في الوقت الذي كان العدو يراهن فيه على الانهيار النفسي.
السودان الجديد… بناء ما بعد الحرب
إن المرحلة القادمة تتطلب رؤية واضحة لبناء الدولة:
جيش موحد يمثل السيادة.
إعلام وطني يحمي الوعي.
شعب واعٍ يرفض عودة الفوضى.
قرار مركزي لا يسمح بعودة السلاح الموازي.
إن السودان الجديد يجب أن يولد من قلب التماسك، ومن توحيد السلاح والفكرة والعقيدة، ومن دولة لا تسمح بتكرار أخطاء الماضي.
مادام للجيش راية… وللإعلام كلمة… وللوطن وفاء… فلن تُهزم هذه البلاد
سيكتب التاريخ أن السودان نجا حين عاد الجميع إلى جيشه، وانتصر حين توحد السلاح، ونهض حين وقف إعلامه سدًا منيعًا ضد الفوضى والتضليل.
وستبقى راية السودان مرفوعة… لأنها بين أيدٍ تعرف معنى الشرف.
مشاركة الخبر علي :
