*حديث الساعة* *الهام سالم منصور* تكتب: *وزارة الداخلية… درع الوطن الأول ورأس الرمح في معركة الكرامة*

تواصل وزارة الداخلية دورها الوطني العميق في ترسيخ الأمن والاستقرار داخل الولايات التي تم تحريرها، مثبتةً أنها الركيزة الأساسية التي يستند عليها المواطن في أصعب اللحظات. فمنذ اللحظة الأولى لتحرير المناطق، سارعت الوزارة إلى الانتشار الميداني بكل إداراتها، لتعيد للمواطنين إحساسهم بالأمان، وتفتح الطريق أمام عودة الحياة الطبيعية.
الشرطة بمختلف وحداتها أدت عملاً استثنائياً؛ من تأمين الأسواق والطرق الحيوية، إلى تشغيل السجل المدني، وفتح مراكز الشرطة، وتنظيم الحركة داخل المدن. هذا الحضور أعاد للدولة هيبتها، ورسّخ الشعور بأن القانون ما زال قائماً وأن المؤسسات لم تتراجع رغم شراسة التحديات.
دور الوزير والعاملين في معركة الكرامة
في قلب هذه الجهود، برز الدور القيادي لوزير الداخلية كأحد أعمدة الصمود في معركة الكرامة. قاد منظومة الأمن بقرارات جريئة وخطط دقيقة، تنقل بين الولايات، ووقف على احتياجات القوات، وعمل على إعادة توزيع القوة الشرطية لحماية المناطق المحررة وضمان استمرار الخدمات. كان وجوده في الميدان رسالة واضحة بأن الدولة تقاتل بعقل مؤسسي وقلب وطني واحد.
أما ضباط وجنود وزارة الداخلية، فكانوا شركاء أصيلين في المعركة؛ واجهوا الخطر دون تردد، وحموا خطوط الإمداد، ونظموا حركة المواطنين، وضبطوا المتفلتين، وأسهموا في حماية الأسر والنازحين. أدوا دورهم في خط النار وفي عمق المدن، وقدموا نموذجاً للانضباط والشجاعة والالتزام الوطني.
لم يكن دورهم أمنياً فقط، بل كان دوراً مجتمعياً أيضاً؛ حيث أعادوا الثقة للمواطن، وأكدوا أن الدولة حاضرة، وأن السودان لن يترك فراغاً أمنياً مهما كانت الظروف.
وزارة الداخلية… صمام أمان الدولة
لقد أثبتت وزارة الداخلية أنها ليست مجرد مؤسسة تنفيذية، بل هي صمام الأمان الأول للمجتمع، وركيزة من ركائز استقرار الدولة. ومع استمرار معركة الكرامة، أصبح حضورها أكثر أهمية، فهي التي تمهد الطريق للتنمية، وتوفر البيئة التي تنطلق منها بقية المؤسسات لتؤدي واجبها.
إن ما قدمه الوزير ورجال الداخلية سيظل محفوراً في ذاكرة الوطن، ودرساً في الوطنية والاحتراف، ورسالة بأن السودان يقف على قدميه بفضل أبنائه الأمناء الذين يحملون الوطن في قلوبهم قبل أن يحملوا السلاح والقوانين في أيديهم.
الخميس ٢٧نوفمبر ٢٠٢٥
مشاركة الخبر علي :
