المستشار/الجيلي ابوالمُثنى يكتب: الوالي حمزة لا خير فينا ان لم نُناصحك
قالي تعالي (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) وقال النبي ما استخلف خليفة إلا له بطانتان بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه والمعصوم من عصمه الله) لابد للحاكم ان يُدرك بحنكته وفطنته من هم الصالحون من بين الذين يحيطون به و لابد من توسيع الدائرة باستقطاب أهل الرأي السديد والقول الفصل أهل الحكمة والحنكة والدراية ، ليس من الصواب ضرب سوراً مُغلق بين الحاكم والمواطنين ، إذا أراد الحاكم أن يكون عادلاً عليه بتعيين البطانة الصالحة، فهي خير معين له في إتخاذ الصائب من القرارات، البطانة تُمثل في تركيبة الدولة السلطة التشريعية والتنفيذية في اغلب الأحيان تنوب عن الحاكم وتشاركه في تصريف شؤون السلطة وفق صلاحيات ممنوحة لهم لذلك البطانة ليست بالشي الساهل كما يتوقعه بعض الناس فالنبي حث علي اختيار الصاحب والبطانة الصالحة التي تُنير طريقك وتهديك الي سبل الرشاد المستشار مؤتمن استشر من تجد فيه الخير وحسن الخُلق وصاحب الفضائل وقوة الإرادة والإرادة ، من المعلوم بالضرورة ان المسؤليات جِسام والشيلة تقيلة خصوصاً في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد المسؤولية عظيمة والمسؤوليات جِسام العمل يحتاج تضافر الجهود فريق مُتجانس مُتفاني مُتفهم عِظم الأمر لان اليد الواحة ما بتُصفق ، البلاد ينتظر أهلها لم الشمل ولسان حالهم يلهج استغاثتاً كالغريق الذي يتشبث ( بقشة وسط الامواج المُتلاطمة )جراحهم تنزف من الآلم الذي يعتصر قلوبهم قبل اجسادهم الهزيلة ، السيد الوالي لقد ساندناك ووقفنا بجانبك في احلك الظروف ودافعنا عنك ساعة الشِدة حينما تناوشتك سهام الاعداء والمثبطين في المدينة ، نحن لا تربطنا بك صلةً شخصية واذكرها مراراً وتكرارا ً أنني لم التقي بك اطلاقاً منذُ توليك الولاية او ما قبلها و لكن نُتابع عن كثب الجُهد والجهاد الذي تقوم به منذ توليك مقاليد الحكم في الولاية في أصعب الظروف وهذا من باب حديث النبي ﷺ من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، السيد الوالي اطلقنا عليك في مقالاتنا السابقة اعظم كُنية اسد الله حمزة ، الظاهر بيبرس ، جندي من جنود الله المُجندة القاب ظننا في الله انك تستحقها هذا لما شاهده الناس جميعاً من صبرٍ و جلدً و ثبات في شخصكم و أنتم تتقدمون الصفوف الأمامية لمعركة الكرامة لقيادة الولاية و هي علي قدر صفيحٍ يغلي اما اليوم مع هدوء الوضع نسبياً بعد ان تم النداء في الناس بالعودة لتعمير الارض وحرث الزرع و تربية الضرع جاءوك الناس زُرافات ووُحدانا من كل فجٍ عميق عودتاً طوعية لا كراهية جاءؤك يحملون ما لا تطيقه الجبال من الهموم التي أرهقتهم والمسغبة التي طالتهم وهم فاقدي كُل شي المال والأهل والديار راضين بما قسمه الله لهم ليعيشوا الحياة بأبسط المقومات التي تُكاد معدومة قاوموا كافة الظروف من وباء وامراض ونُدرة في كثير من المُتطلبات ظلوا صابرين مُحتسبين لما اصابهم من بطش المتمردين الذين أذاقوهم الويلات قتلاً تنكيلاً و تشريداً سلباً للحقوق جأؤك مهرولين لبوا النداء انتشروا في المُدن والأحياء الارض وضعوا رِحالهم بعد رحلةً شاقة ذاقوا فيها الويلات مازالت جراحهم تنزف إذ بهم يواجهون عُمال محلياتك التي تُطالبهم بأموال طائلة لا قبل لهم بها من أين لهم بالأموال وقد سلب المتمردين أموالهم بقوة السلاح السيد الوالي ان كان اولئك يمتلكون سلاحاً نارياً فتاك ايضاً موظفي حكومتك يمتلكون قلماً اشد فتكاً يُرهبون به الناس الذين بدأُ بالتقاط انفاسهم رويداً رويدا في وقتً عُمالك يفرضون عليهم امولاً طائلة بالأثر الرجعي السيد الوالي في قراراتك الأخيرة قمت باعفاء المواطنيين من سداد فواتير المياه بين عامي ٢٠٢٣/٢٠٢٤ م هذه الأعوام لم يكن الناس أمنيين ولا موجودين أصلاً كانوا مُنتشرين في الارض ولم تكن هناك خدمات فعلية هذه التواريخ معلومة للناس كافة والعالم اجمع بأن البنية التحتية لهيئة المياه قد دُمرت كغيرها من مؤسسات الدولة وتلك الأيام كانت ذروة سنام الجهاد ، هذا التصريح الغير موفق وغير مدروس يا سيادة الوالي احدث جدلاً واسعاً في أواسط المواطنيين ولو انك تُتابع الميديا لعلمت كم الانتقادات الموجهة إليكم والكم الهائل من التعليقات التي تُندد بهذا البيان الذي يحسبه السواد الأعظم من رعاياك بانه مقدمة او تمهيد لشئ يُطبخ داخل اروقت منظومة الجبايات السيد الوالي ان كنت فعلاً حريصاً و تُريد رفع المُعاناة عن كاهل المواطن ضع خُطة استراتيجية شاملة تبناها و اطرحها علي اللجنة العُليا التي يترأسها الفريق جابر وعدد مُقدر من الحكومة خُطة تشمل كل الفئات السكنية والتجارية اكرموهم بإعفأءت كاملة من كافة الجهات الحكومية ذات الصلة لمدة عام علي الأقل ابتدأً من الان حتي نهاية ٢٠٢٦م تشجيعاً للامة لالتقاط انفاسها حتي تستطيع تعمير الخرطوم أنت محتاج للكثير من الجُهد والعطاء من كافة قطاعات المجتمع من عمال وحرفيين ورجال أعمال وأطباء ومهندسين وغيرهم لابد ان تكون النهضة عامة ونفرة كُبري وهذه تحتاج الي تضافر الجهود ولا يتم ذلك إلا بالعودة الواسعة وهذه ايضاً تحتاج لتهيئة الظروف البئية المناسبة أولها ماذكرنا انفاً الترغيب لا الترهيب ،الحُسني لا الغِلظة تطيب الخواطر لا النهش في اجساد مُنهكة وجيوبً خالية السيد الوالي كُف أيدي عمالك عن الناس يتوافدون إليك جماعاتاً وفُرادا من كل فجٍ عميق السيد الوالي لا خير فينا ان لم نُناصحك ولا خير فيك ان لم تسمع النُصح .
الحديث كثير والقصص والحكايات تتناقلها مجالس المدينة لا يتسع المقام لذكرها ، إنما نُذكر باليسير فان الذكري تنفع المؤمنين
ان وصلك مقالي هذا فخُذ منه ما ينفع الرعية لعل الله ينظر إليك بعين الرحمة طالما أنت تنظر لرعيتك بعين الرحمة والرضا ، إنما الأعمال بالخواتيم يعزُ علينا أن تتوج مسيرتكم العامرة بكبوة في آخر المطاف لذلك وجب علينا ابدأ النُصح والتذكير بالسهو نامل ان تستمر بنفس القوة التي كانت قبل بل الذيادة في العطاء وندعوا الله لكم التوفيق والسداد و ان يُبعد عنكم من العُمال الذين يظهرون في السِلم و الرخاء ووأنتم اعلم منا في هذا الشأن باهل النفاق و المُداهنة والمصالح الضيقة ظاهرة علي مر العصور منذ فجر الإسلام الاول
،،،،،،، يُتبع
مشاركة الخبر علي :
