ويبقى الود القضارف : شكرًا من القلب.. بقلم /دكتور عمر كابو

أضواء البيان

27 -11- 2025

* أزعم ليس عن كبر أو غرور أنني لا أخشى الحديث أو الكتابة إلا حين يتعلق الأمر بأهل القضارف لمعرفة لصيقة بإنسانها المثقف موسوعي المعرفة والاطلاع..

** لذا أجدني مترددًا أبحث عن مفردة قيمة تتماهى طلعتها النضيدة النضرة وبهاء أهلها الذين لهم إلمام تام بمصنفات العلوم والأدب..

** فما بالك حين يكون الحديث عن مكرمة من مكارمهم أو مأثرة من مآثرهم أو خصلة من خصالهم التي ظلت سمة ملازمة لسائر سكانها دون أدنى استثناء..

** توطئة مهمة نتخذها مدخلًا رفيقًا وأهلها الأنقياء الفضلاء الأسخياء يواصلون رحلة نبل ووفاء لأحد أبنائها الذين رحلوا عن دنيانا الفانية وتركوا فينا جرحًا غائرًا ((ما بداويهو طبيب))٠٠

** أمس بادر أصدقاء وزملاء وأخوة ((عباس كابو)) بإدارة أسواق المحاصيل بتكريمه تكريمًا فخيمًا يليق بلطفهم ونبلهم وطيب معشرهم ومعدنهم الأصيل..

** تكريم باذخ اجتمعت فيه كل مواسم الألق والحضور الأنيق فقد تقدمه والي القضارف الجنرال العظيم محمد حسن ((ود الشواك)) والوزيرة المتميزة نجاة مدير عام وزارة المالية والمصطفى الحسين مدير عام أسواق المحاصيل وكبار تجار المحاصيل ومزارعي القضارف وأصدقاؤه في مسافات الحياة المختلفة إعلامًا ورياضة ومتصوفة ومنظمات مجتمع المدني وأصدقاء وأحبابًا وجيرانًا..

** كما العهد بهما الإعلامي الرقم المبدع مهدي الجمل والمخرج الفنان عمر عركي استطاعا تحريك مشاعر الجميع بفيلم وثائقي جسدا سيرة الفقيد..

** دموع هطلات كما المطر سكبن بللت ثياب الأصحاب حيث لم يستطع الغالبية العظمى منهم وعلى كثرتهم من متابعة معظم لقطات التوثيق..

** والي القضارف كما العهد به ترجم مشاعر أهل القضارف الصادقة النبيلة قرارًا حمل في طياته معاني الوفاء والاخلاص والنبل لرجل عشق القضارف وأهلها.. معددًا بعض مناقبه..

** الوزيرة نجاة أحمد محمد (والتي نعلم برها وفضلها واحسانها وإهتمامها بإنسان الولاية والتي كثيرًا ما كان يحدثني عنها عباس صحيفة من اشراقات) غالبتها دموعها فلم تستطع إكمال خطابها القوي المؤثر عن دور الفقيد في مجتمع أسواق المحاصيل ووزارة المالية كأحد منسوبيها..

** مدير أسواق المحاصيل الكبير الوفي بحق مصطفى الحسين ترحم على الفقيد معددًا مأثره ومسيرته منذ التحاقه بأسواق المحاصيل في بداية التسعينات..

** هذه هي القضارف ومجتمع القضارف!! هل عرفتم لما نخشى الكتابة عنها؟؟!! فقط لأننا نوقن بأنه تضيق العبارة في حضرتها كلما اتسع بريق دهشتها البكر..

** موقف اختلطت فيه معاني الوفاء والاخلاص والإخاء الصادق بنبل المقصد وطهارة الوجدان وطيب المعشر..

** أوفياء ما عشنا لرجال ظلوا يداومون على تفقد أحوال أسرتي الفقيد لم يغبوا عنهم البتة رغم المشاغل ورهق الرحلة والحزن ((النبيل)) ..هم تجار محاصيل القضارف ومزارعوها وزملاؤه في إدارة الأسواق والجيران ورياضييها..

** ولولا خشية الحرج من نسيان بعض من مثلوا نموذجًا باهرًا في الوفاء لشقيقنا عباس لما تأخرنا ساعة في تدوين أسمائهم لكني على ثقة من أمري أننا لن ننسى هذا الجميل لهم ما دمنا على البسيطة أحياء..

** شكرًا جميلًا مجددًا لوالي القضارف ولوزيرة المالية نجاة أحمد محمد  لوقفتهما العظيمة ووفائهما للراحل ولأسرتيه..

** أما لجنة الاحتفال والتي وقف خلفها رجال في قيمة وقامة مدير الأسواق العملاق مصطفى الحسين ونائبه المخضرم الوفي عثمان حمودة والرائع بحق صلاح كشة ((تؤام روح الفقيد)) والنبيل جدًا خضر و((المافي زيو)) مهدي الجمل وعميق الفكرة عمر عركي وتجار المحاصيل الكرام وفضلاء المدينة في مثل سخاء وكرم/ وجدي عمر البدوي وفيصل عبودة وحافظ هايلو وأسعد الضو ومحمد كرم الله ومحمد أسامة أحمد سرالختم وهشام التهامي وخالد عبد الله حمد وأزهري عثمان عامر وحسن محجوب وعاطف ووليد عثمان إدريس ويوسف رتبة وإبراهيم الفاتح حمد النيل وبقية أصدقائه المقربين (( أمثلة بقيت في الذاكرة لا للحصر)).. هم من كلماتنا أقوى وأعظم وأشمخ..

** إن كانت هناك كلمة لأهلي وعزوتي وعشيرتي بولاية القضارف فإني لأرجو أن يغفروا لنا تقصيرنا وضعفنا وأوله هذه العبارات التي هي أقل وسامة من تباهي متماهية مع جلالهم وحسن سيرتهم ..

** شكرًا جميلًا لكم أهلي بالقضارف على وقفتكم معنا في هذا المصاب الجلل ..نسأل الله أن يكافئكم بما أنتم أهل له..

** سانحة للإشادة بجهد كبير خالص قامت به حكومة القضارف في عهد واليها الهمام ومن ذلك جهد رائع في ربط إقامة ردميات ربطت مواقع الإنتاج وسهلت من حركة المواطنين جئة وذهابًا من وإلي المحليات المختلفة بعيدة الأطراف..

** وتحية خاصة لمزارعيها الذين أسهموا اسهامًا فاعلًا ومقدرًا بذلًا للمال من أجل تلك المشروعات التنموية والخدمية الهامة فقد حدثني الزعيم كرم الله عباس الشيخ عن جهد  ضخم بذله المزارعون دعمًا ومؤازرة لواليها ((ود الشواك)) وهو يقود مشروعات تنموية جديدة وجادة..

** عباس : لم يزل القلب ينزف..ما برح يقطر دمًا على فقدك .. مثلت لي النجوى.. مورد الفرحة والبشرى تركناك في كنف الرحمن راضين بقضائه وقدره..

** إنا لله وإنا إليه راجعون