
الجراب وحدتنا...أو لتغرق السفينة
كتب الشعراني الكباشي المحامي:
أهل السودان كلهم أجمعين الآن في سفينة تبحر بهم في بحر لجي متلاطم الأمواج سفينة من تحتها موج من فوقها سحاب لو اخرج أحدهم يده لم يكد يرها ظلمات بعضها فوق بعض في جوف هذه المركب قاطبة أهل السودان إلا إلا السفهاء والخصيان والبغايا من جيف قحط نواجه عدو يتجهمنا حرباً عالمية تنطلق من عاصمة الشيطان الأكبر راعي البقر ومن عاصمة القردة والخنازير ومركزها في دويلة جمال الصحراء الجرباء يتقدمها من يظن وكل ظنونه إثم يظن أنه نمرود العصر يُحيِ ويميت فباصطناع جسداً له خوار من جيفة قائد التمرد يخيل إليه من قلة عقله أنه يحُي العظام وهو رميم وبتحشيده لشذاذ الآفاق من مجاهل أفريقيا سود الوجوه والقلوب وتمليكهم آلة الموت لأنتهاك حرماتهم وقتلهم يدور في خلده أنه يُمِيت ايضاً كيف لا وهو رب الديانة الإبراهيمية...
لكن شعب السودان وعن بكرة أبيه إلا من أبا الآن قد حزم أمره وامتشق سلاحه متوكلاً علي ربه واثقاً من وعده بالنصر يقول لذلك المتأله الصغير: إن الله سيأتي بشمس نصرنا من المشرق فأتي بها من المغرب إن استطعت!!!
النصر الإلهي الموعود ناجز لا محالة لكنه رهين بوحدتنا وتماسكنا قيادةً شعباً جيشاً امناً وشرطة هدفنا محدد وواضح ونحن قادرون عليه بحول الله لكني أسمع واري باشفاق بعض من رفاقنا علي ظهر السفينة يظنون بالقيادة الظنونا وذلك بلا شك نابع من صدق نواياهم لتحقيق النصر بيد أني اقول لهم إن التشاكس في هذه اللحظات المفصلية الحرجة سيحدث بلا ريب خرقاً في السفينة فتغرق ونغرق ويغرق وطننا هذا النبيل الجميل ونكون بذلك قد حققنا لاعدائنا مرامهم بدون كلفة أو خسارة...
يا أحباب قيادتنا وقوانا وشعبنا كلنا الآن قوة وعزيمة وإصرار علي النصر وإنا لبالغوه بإذن الله وقوته إذا حافظنا علي وحدتنا وتماسُكنا فقوي الشر والامبريالية تستطيع أن تهزم الجيوش ولكنها لم تهزم شعباً قط ودونكم شعب الصومال هذا الجائع الفقير عندما عزم وتوحد وتوكل علي الله طرد راعي البقر باساطيله وكل سلاحه الفتاك وأخرجه حقيراً ذليلاً من أرضه فما بالنا نحن أهل السودان بكل إيماننا وثقتنا بربنا وحبنا لارضنا وترابنا وبحقنا في الحياة الكريمة عبادةًلله واعماراً للأرض ولذلك خلقنا خالقنا العظيم
أمامنا يا أحباب ايام قلائل وربما ساعات نكون فيها ووطننا أو لا نكون فإن تمسكنا بربنا وضممنا الصفوف ووحدنا القلوب كنا وكان وطننا والا قيل في التأريخ أن وطناً إسمه السودان كان هنا....
عمروا قلوبكم بالإيمان والعزيمة وعمروا سلاحكم واحشوا بنادقكم واركزوا زينب وراكم...
حيّ علي الجهاد يرحمكم الله....والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
مشاركة الخبر علي :