بقلم د.سعاد فقيري من جرّب المجرّب حصد الندامة حمدوك بين التجربة والعودة إلى المسرح السوداني

مقدمة
يختصر المثل الشعبي «من جرّب المجرّب حصد الندامة» شعورًا واسعًا لدى السودانيين تجاه إعادة تدوير الوجوه السياسية ذاتها بعد كل فشل. ويأتي اسم د. عبد الله حمدوك في قلب هذا الجدل، ليس بوصفه شخصًا، بل باعتباره تجربة حكم بكل ما حملته من وعود وإخفاقات.
لماذا عاد اسمه إلى التداول؟
عودة الحديث عن حمدوك لا تنفصل عن فراغ القيادة المدنية، والبحث الدولي عن «وجه مألوف» يوفّر حدًا أدنى من القبول الخارجي. كما يرتبط الأمر برغبة بعض القوى في تقديم حل وسط سريع، حتى لو كان مؤقتًا، لتسكين الأزمة لا حلّها.
أسباب الرفض الشعبي
يرى قطاع واسع أن التجربة السابقة فشلت في بناء دولة مؤسسات، وأظهرت ارتهانًا مفرطًا للخارج، وضعفًا في إدارة الملفات السيادية والأمنية، وغيابًا للتفويض الشعبي الحقيقي. لذلك يُنظر إلى أي عودة محتملة باعتبارها إعادة إنتاج للأزمة لا تجاوزًا لها.
إن حدثت العودة، فبأي صيغة؟
السيناريوهات الواقعية لا تشير إلى عودة عبر انتخابات، بل عبر تسوية سياسية أو دور غير تنفيذي
مشاركة الخبر علي :
