حديث الساعة إلهام سالم منصور الأعيسر… هدهد السودان إلى الخرطوم بالخبر اليقين
جاءت رسالة السيد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، الأستاذ خالد الأعيسر، واضحة لا لبس فيها، موجهة للعالم بأسره: السودان يتعافى، والخرطوم عاصمة الصمود. لم تكن الكلمات مجرد خطاب بروتوكولي، بل شهادة سياسية وإعلامية موثّقة على مرحلة جديدة تتشكل، عنوانها استعادة الدولة لنبضها، وعودة العاصمة إلى موقعها الطبيعي في قلب التاريخ والجغرافيا.
لقد حمل الأعيسر الرسالة كما يحمل الهدهد بشارة اليقين؛ رسالة تؤكد أن الخرطوم لم تُكسر، وأن ما مرّ بها كان اختبارًا قاسيًا خرجت منه أكثر صلابة. فالخرطوم اليوم ليست فقط مدينة تتعافى، بل رمز لوطن قرر أن ينهض من تحت الركام، وأن يعلن للعالم أن السودان عصيّ على الانكسار.
رسالة الوزير وضعت النقاط على الحروف:
أن مؤسسات الدولة باقية وتستعيد عافيتها.
أن الإرادة الوطنية أقوى من محاولات التشويه والتضليل.
أن السودان، بثقافته وإعلامه وسياحته، يستعيد صوته وصورته الحقيقية بعيدًا عن غرف الدعاية السوداء.
إن أهمية هذه الرسالة لا تكمن في مضمونها فحسب، بل في توقيتها ودلالاتها. فهي إعلان سياسي وإعلامي بأن مرحلة الدفاع الصامت انتهت، وأن زمن مخاطبة العالم بالحقائق قد بدأ. الخرطوم عاصمة الصمود، نعم، لكنها أيضًا عاصمة العودة، ومدينة الدولة التي لم تسقط رغم الاستهداف الممنهج.
الأعيسر لم يتحدث من فراغ، بل من أرض الواقع، ومن نبض الشارع، ومن يقين أن السودان، مهما اشتدت عليه العواصف، يملك القدرة على النهوض. إنها رسالة أمل للداخل، ورسالة ثقة للخارج، ودعوة صريحة لإعادة قراءة المشهد السوداني بعيدًا عن الروايات المضللة.
الخرطوم باقية…
والسودان يتعافى…
والخبر اليقين وصل.
الخميس ١٨ديسمبر ٢٠٢٥
مشاركة الخبر علي :
