ان تكون مقاتلا شرسا تعيش تحت ظل سيفك وانت خريج مصنع الرجال وعرين الابطال هذا شئ طبيعي
ولكن ان تكون طبيبا الفت العيادات الفخمة واعتدت الدعة والراحة واطلقت لاحلامك العنان بان تكون رقم في الحقل الطبي ايضا شئ طبيعي
ولكن ان تجمع بين الاثنين هذا هو العجب العجاب وهي من اشراقات معركة الكرامة
التي اظهرت بطولات خالدة واثبتت مواقف صلبة تتحدي ظروف الدهر وعوامل فنائه..
اطباء جامعة كرري تجدهم في ردهات المستشفي وعندما ينادي المنادي ياخيل الله اركبي يتركون المشرط ويحملون البنادق ليكون بين الافراد مقاتلين ومدافعين عن حياض الوطن ..
المهندسون من اول يوم حسموا امرهم ونزلوا الي الخنادق وشاركوا الافراد الرباط وخرجوا في الدوريات والاطواف اي عظمة هذه ومن اي طينة خلقوا
استشهد الملازم طبيب محمد القاسم يوم ٦ ينايرفي الصفوف الامامية بعد ٩ اشهر من الاطواف والدوريات وتنفيذ العمليات الخاصة لاشئ يميزه سوي ايمانه العميق بالوطن وعشقه لترابه
سبق رفيق دربه وصنوه د. ابوبكر حسين الامين الذي ذرف الدمع الثخين علي رفيق السلاح والخنادق كتب ابوبكر في حالته حزنا علي رفيق دربه لم يطيق ان يقاتل وحده لذا كتب وصيته بان يدفن مع رفيق المشارط والبنادق..
واستيقظ باكرا ولبس لامةالحرب وخرج مع افراد العمل الخاص وجاءت الانباء بان دكتور ابوبكر ارتقي و بكاه الجميع في المهندسين ولم يري يوما تعالي فيه البكاء من الافراد غير ذلك اليوم فقد كان يقف علي مشاكل الافراد بنفسه يداوي الجراح ويتولي شئون الادارة والامداد وكل شئ
مشاركة الخبر علي :