روّجت غرف الفتنة من القحاتة وملايشهم فى الدعم السريع بأن أبناء دارفور يتعرضون للإبادة فى الشمالية ونهر النيل !!
رغم علمنا التام أن مواطنى الشمالية ونهر النيل من أكثر أهل السودان بُعداً عن سفك الدماء ولم يُعهد فى تاريخهم القريب الذى نعرفه صراعاً قبلياً ولا نهباً مسلحاً ولا صراعاً حول حاكورة أرض ...
عكس ما يحدث عندنا فى دارفور حيث تمنع بعض القبائل غيرها من العبور بأراضيها دعك من العمل والتنقيب...
نشهد هذه الشهادة لله ثم للتاريخ والواقع يؤكد ذلك رغم أن هذه الحقيقة تغضب بعض أهل دارفور ولكن نقولها من باب (ولا تكتموا الشهادة)..
ظهور بعض الأصوات النشاز من أبناء الشمالية التى تنادى بالعنصرية واستهداف أبناء دارفور هم سبب هذا الترويج لهذه الفتنة التى أراد دعاتها الإيقاع بين أهل دارفور وبقية أهل السودان ...
هناك تعبئة سالبة رسختها شعارات ثورة ديسمبر المشؤومة فى عقول بعض البسطاء وسوّق لها قيادات قحت بغباء مفرط فكانت وبالاً على المجتمع...
هذه الثورة لم تحقق شعاراً إيجابياً واحداً من شعاراتها ولكنها كرّست للجهوية والعنصرية ومكّنت للسفهاء وعادت العقلاء من أهل السودان ...
مناوى رغم مآخذنا عليه لكنه أثبت بمواقفه أنه أذكى من حميدتى سياسياً ويرجع ذلك للأسباب الآتية ؛__
أولاً..
أنه رفض الحرب منذ البداية وهذه تُحسبُ له رغم تقصيره فى حماية أهل الإقليم الذى يمثله ونعزى ذلك للتقاطعات القبلية وتداخلها بين السياسي والجهوى ..
ثانياً..
مناوي رفض الانقياد الأعمى للقحاتة جناح حمدوك وعرمان وبقية العملاء الذين يتقلبون بين معاداة الدعم السريع وموالاته حسب توجيهات غرف المخابرات العالمية التي لها دور واضح فى هذا الصراع ...
ثالثاً..
إرسال لجنة للوقوف على أوضاع أبناء دارفور بولاية نهر النيل والشمالية دحضاً للشائعات تعتبر خطوة موفقة لبث الطمأنينة وإخراس كل ألسنة الفتنة التى تدعو للوقيعة بين أبناء الوطن وإزكاء نيران الفتنة التى يتاجر بها القحاتة ونشطاء مليشيا الدعم السريع أمثال المجرم الربيع وغيره من العنصريين من أبناء دارفور الذين يهددون أبناء الشمال ونهر النيل بصورة وقحة مسايرة لبعض السفهاء والعنصريون من أبناء الشمال أمثال السفيه عمسيب ...
لو كنا نملك دولة لها قوانين ومؤسسات لما تجرأ العنصريون من تصدّر المشهد وتوجيه الراي العام توجيهاً سالباً ولما احتاج مناوي لإرسال وفد لحماية أبناء دارفور فى بقية السودان ...
ولكن ضعف مؤسساتنا الأمنية والقضائية وعدم ملاحقتها للذين يهددون الأمن والسلم المجتمعي فى السودان أدى لهذه الفوضى ورفعت أسهم كل ناعق ومفتن ...
جهل بعض أفراد المجتمع وانقيادهم الأعمى أعطى نجومية لأهل الباطل ..
على الشعب السودانى أن يحفظ لكل صاحب فضلٍ فضله من الساسيين ...
كل من دعا إلى هذه الحرب أو شارك فيها ولو بشطر كلمة أو حرّض لنزعة عنصرية أو تكتل جهوي فهو عدوٌ للشعب السودانى ملاحقته والقصاص منه مطلبٌ واجب التنفيذ...
دوافع القحاتة ومليشيا الدعم السريع إثارة النعرات القبلية هو حشد الذى قام به أبناء نهر النيل والشمالية لقواعدهم للتصدى لتوغل هذه المليشيا التى تعيث فساداً فى ولاية الجزيرة التى كانت فى غفلة حتى غُدِرَ بأهلها الأبرياء من بني جلدتهم من المتفلتين والكسابة المنتمين للدعم السريع ...
رفض مناوي المشاركة فى الحرب رفع عنه تهمة القتل والنهب الذى يجري الآن وهنا تفوق مناوى على حميدتى الذي يدعى المغفلين من أنصاره أنه أذكى سياسي لأنه شرب لبن الإبل كما يتوهمون!!!
مشاركة الخبر علي :