لشرح مفردات العنوان فقحط التقّزمية هي الجلد الجديد الذي ارتدته قحط السفارات فرع سوق النخاسة المركزي بعد أن اهترأ جلدها القديم وتعفن من التقلب في مضاجع الخيانة والعمالة والعهر الرخيص
أما الملوخية فهي المعروفة شعبياً في السودان بمُلاح الخدرة وتُسمي في المطاعم بالشريفة
أما لفهم العلاقة بين الخدرة الشريفة وتقّزم قحط فهاك الحكاية....
تقول الحكاية أن مواطناً من الشمال الحبيب ترك النخيل محلو الثمر والحدائق ذات البهجة متيمماً شطر العاصمة المثلثة لحاجةٍ في نفسه ولما وصلها جائعاً دلف الي أقرب مطعم ليسكت عصافير بطنه ولما جلس جاء الجرسون يتلو عليه قائمة الطعام الشفاهية قال عندنا بطاطس وقرع وبامية وشريفة الثلاثة الاُول يعرفها صاحب الحكاية معرفة لصيقة وكان إسم الشريفة جاذباً لصاحبنا وأحب اكتشاف طعام جديد ومذاق مختلف
فطلب الشريفة وانتظرها في لهفة حتي إذا ما رأها أمامه اصابته الدهشة وصاح مخاطباً الشريفة:
انتي الشرف لقيتي وين يالخدرة جيتي (الخرتوم)
وغيرتي اسمك قايلة بتلقي ليك شرف هني؟
تجدوني آسف إذا اطلتُ عليكم رحلة الخدرة وحكايتها بحثاً عن شرف مزعوم لكن رحلة قحط والقحاطةبحثاً عن الشرف المعدوم قد استغرقت اربع سنوات ونيف حتي وصولها الي عاصمة الأحباش علها وعلهم يعثروا في وسط كباريهات أديس وعلب ليلها وفوق مخادع اخوات (مدلينا)علي شرف هم يفتقرون إليه اصلاً ....
جاءوا جمعاً من الخصيان والعواهر يتقدمهم البغل الأممي والهرِم (البرمة) جاءوا بوجوه شائحة ترهقها قترة ليتشرفوا بلقاء الكلب الجنجويدي المصطنع في دويلة الشر والمافيا ويتمسحوا بأطراف الأرجوز بعد أن خلعوا جلدهم المتعفن ليلبسوا جلداً جديداً بإسم جديد وعقد نكاح ومهر جديدين فكانت تقّزم وكانت تلك نهايتهم جميعاً والقبر الذي اختاروه لأنفسهم بعد أن كانت فصول مسرحية وكوميديا سوداء سيئة الأخراج فهوت بهم في سحيق جهنم وبئس المصير....
هؤلاء طينة من طينة الخبال لا يشبهون أهل السودان...شرذمة ماتت فيهم كل القيم والأخلاق والمُثل....وضعوا اياديهم القذرة في ايد من اغتصب أمهاتهم وقتل آبائهم وربما اغتصبهم قبل ذلك...
أحدهم وهو المعروف بسلك انتفض كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد ليدين كلمة قالها الرئيس القائد البرهان وحركته هذه الكلمة وهي حقيقة لأنها نابعة من عمق شعب السودان يقولونها في مثل هذه المواقف الخائبة استنكرها علي الرئيس ولم يدين أو يستنكر ذات الكلمة عند ما قالها سيدهم الخواجة كميرون هيدسون طبعاً قالها(بالانجليزي ) يا رجالة!
لوضاعتهم وانحطاطهم لم تحرك فيهم فعائل الاوباش وكلاب المرتزقة ساكناً حيوانات من الاسافل والاراذل دخلت ارضنا ودنستها وهتكت شرفنا
ولأن الشرف لا يسلم من الأذي حتي تراق علي جوانبه الدم هاهو شعب السودان كله جيش واسود ضواري مسلحين بالإيمان والنار والغضب وهذا ما افزع العالم كله وليس أمامه إلا الخضوع لشعب أراد الحياة الكريمة في وطن شامخ...
الأحباب أهل السودان ستكتشفون في الغد القريب بعد أن ينجلي غبار معركة الكرامة والعزة والبقاءانه(عندكم) جيش من أعظم الجيوش ادهش العالم أوله وآخره وسنّ في فنون القتال والحروب سنن تدرس في كليات الحروب والعسكرية
شعب السودان يملك الإيمان والثقة في الله الذي جعل له من نفسه قوات قوامها الجيش والأمن والشرطة ورجال مقاتلون ونساء مقاتلات فدائيات
هذا شعب لا يُهزم ولا ينكسر ولن تلين له قناة
وها هي أمة السودان تكسح وتمسح وتكنس عن أرضها الدنس والخبث بكل انواعه القحطي والجنجويدي والمرتزقة الاوباش
تماسكوا وضموا الصفوف مع جيشكم وامنكم وشرطتكم فبيارق النصر قد بدأت في الخفقان ياامة الأمجاد والماضي العريق والغد الزاهر المشرق بإذن الله....
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
مشاركة الخبر علي :