الحديث عن والي الخرطوم أكبر بكثير من كلمات ثناء وتقدير في حقه وفاء لما ظل يقدمه بتفانٍ ونكران للذات منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل في العام المنصرم 2023 لم يهدأ له بال ولم يلن له جانب ولم يستكن رغم التحديات والمخاطر التي كانت تحيط بولاية الخرطوم جراء الاعتداء الغاشم من مليشيا الدعم الصريع.
بحول الله وقوته ظل الوالي الهمام وطاقمه يعملون ليلاً نهار للوقوف على معالجة مشكلات المواطنين قطوعات كهرباء، شح مياه، خدمات صحية والعمل على تيسير الاحتياجات اليومية لهم، إضافة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية للذين يحتاجونها وتوفير مسارات وطرق آمنة لحركة المواطنين.
حركة دوؤبة لوالي الخرطوم يرافقه فيها طاقم حكومته من المؤسسات الرسمية بالولاية..
إن مايقوم به الأستاذ أحمد عثمان حمزة من مجهودات جبارة ومهام عظيمة في ظل الأوضاع الحرجة التي تعيشها الولاية بمحلياتها السبع لا تكفيه مهما قدمنا لسيادته من آيات الشكر والعرفان، رغم أننا نعلم علم اليقين بأن هذا ديدنه الذي عرف به يعمل ليلاً نهار ولايريد جزاء ولاشكورا كل ذلك بدافع الانتماء الوطني الخالص الذي التمسناه وعايشناه واقعا ملموسا في مايقوم به كيف لا وهو وأركان مهامه هم من أعدوا وأقاموا مؤتمر تطوير وتنمية ولاية الخرطوم قبل اندلاع الحرب بزمن وجيز وكلنا ثقة بأن الخرطوم ستعود كما كانت بل وأكثر تطورا طالما أن شخصه الكريم هو الرجل الأول بهذه الولاية.
والينا بسيرته ومسيرته الفخيمة هذه يجدد في دواخلنا ذكرى الأبطال رواد الحركة الوطنية السودانية الذين سطر التاريخ بطولاتهم بأحرف من نور (وليذكر التاريخ ابطالا لنا عبد اللطيف وصحبه غرسوا النواة الطاهرة ونفوسهم فاضت حماسا كالبحار الذاخرة ..غنوا لهم يا اخوتي ..اني انا السودان أرض السؤدد) الرحمة والمغفرة لشاعر الاستقلال الراحل عبدالواحد عبدالله الذي أهدانا ملحمة شعرية تاريخية لم تزل عالقة في وجدان الشعب السوداني بصوت الفنان الراحل الأستاذ وردي.
اليوم معركة الكرامة تحدث عن رجال كالأسود الضارية هؤلاء بهم نعتز ونفاخر والي الخرطوم وصحبه وقواتنا المسلحة الباسلة ورجال المقاومة الشعبية المنتشرون والمستنفرون في أصقاع السودان حماية ودفاعا عن الأرض والعرض.
لا أريد أن أقصم ظهر الرجل لكنه يستحق التقدير والثناء والوفاء والعرفان والدعوات الصالحات.
رأيته زهو يرتدي (الكاكي ) قبل أيام مخاطبا جموع المستنفرين بالريف الشمالي بأم درمان، مقدما لهم رسائل داعمة وحكم قيمة ولسان حاله يقول إن النصر قادم بمشيئة الله وبعدها يتجول في أحياء أم درمان يرافقه أعضاء حكومته، كما شاهدنا الحضور الكثيف لشرطة ولاية الخرطوم، إنه مشهد تاريخي يعيد الأمن والاطمئنان في نفوس المواطنين بأن ولاية الخرطوم رغم كل ماشهدته من دمار وخراب، إلا أنها محروسة بعين الله التي لاتنام وبعزم وتحدي الرجال الذين ظلوا صامدين وصابرين ومتجاوزين الصعاب.
اللهم أستودعناك هؤلاء الأبطال، اللهم تقبل من والي الخرطوم وطاقمه مايقومون به من أعمال جليلة. اللهم تقبل شهداء البلاد من المدنيين والقوات النظامية، اللهم أشفي الجرحى والمصابين،
اللهم أنصر قواتنا المسلحة على الأعداء والظالمين، اللهم أحفظ بلادنا من كيد الأعداء والمتربصين، اللهم ردنا إلى ديارنا سالمين آمنيين
وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
مشاركة الخبر علي :