- من عادات وتقاليد اليسار السوداني القديمة المتجددة التخفي خلف الواجهات والمسميات ومعه آخرون، ففي مطلع ثمانينيات القرن الماضي ادرك الحزب الشيوعي السوداني ضرورة الواجهات التي يطل من خلالها على المجتمع السياسي السوداني (المحافظ) الرافض للتوجهات الفكرية الايديلوجية اليسارية.
- الحملة الشيوعية ضد القوى السياسية السودانية المحافظة بالتوصيف بالرجعية مقابل تبنيه التقدمية الاشتراكية ثم الانتقال الى ملعب المسميات والواجهات الاطلالية من قبيل الجبهة الديمقراطية والقوى المدنية ولجان التنظيمات النقابية المركزية واختراق الاحزاب وشق صفها اليميني ووسط اليمين بعناصر يسارية تحت مسميات القوى السياسية المحافظة ونال حزب الامة القومي النصيب الاكبر من عناصر اليسار داخل مكوناته الداخلية ثم الاتحادي الديمقراطي تحت راية التجمع الاتحادي وشخوصه ذات التوجه اليساري الموصوف بالتقدمي ولا يخالجني شك وبت على يقين ان نفس محاولات الاختراق تمت داخل مكونات الاتجاه الاسلامي العريض بعناصر يسارية لتخريب البيت من الداخل...
- حين صعدت القوى اليسارية لمواجهة الاسلاميين عبر الثورة المصنوعة استخدمت ذات اسلوب المسميات والواجهات عبر تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير بنفس اللجان المركزية والتجمعات والتنظيمات الوهمية (تعددت الواجهات واليسار واحد)، ولم تكتفي (قحت) بالثبات فكلما كشفت عن وجهها اليساري حتى قفزت على ظهر واجهة جديدة (قحت المركزي) والمركزية تاصيل محتوى يساري معروف، ثم القوى المدنية، واخيرا تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) ...
- التقدمية هي فلسفة سياسية عامة تدعم أو تعمل لصالح الإصلاحات التدريجية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من خلال الإجراءات الحكومية لصالح القوى اليسارية الاشتراكية ويقع هذا المذهب في منطقة يسار الوسط في الطيف السياسي وهو في مقابل مذهب المحافظين اليمينيين والمذهب الثوري اليساري (الثيوقراطي) فالأول يقاوم التغييرات عامة التي يدعمها والأخير يرفض المنهج التدريجي...
- التقدميون الجدد في السودان من ضلالات اليسار القديم الذي عاث فسادا في لبنان وجعل منها شعبا بلا حكومة منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى الان يمارسون افعالهم من خلف ستار...
مشاركة الخبر علي :