إستقالة القاضى والوزير والسفير تعتبر مقبولة من تاريخ تقديمها و لا مجال للعدول عنها بعد قبولها لأنها تمس الجوهر.!
سفراء التقية السياسية هم السفراء (العشرة) الذين تقدموا باستقلاتهم عقب قرارات 25اكتوبر واسمائهم معروفة مشتهرة .!
هولاء السفراء اصبحوا حكما غير مهنين بعد أن تقدموا باستقالاتهم ولو فعلا كانوا مهنين ويعملون من اجل مصلحة السودان لما زجوا بانفسهم في خلافات ألاحزاب السياسية ولم يكتفوا باستقالاتهم تلك بل فعلوا اكبر من ذالك حيث أقاموا الندوات والمؤتمرات الصحفية ولقاءات مع المبعثوين والمنظمات إلاقليمية والدولية من اجل إدانة القوات المسلحة السودانية صاحبة القرارات التصحيحة رائدة معركة الكرامة الوطنية .
سفراء التقية السياسية اعلنوا تمردهم واشهروا مواقفهم وعدائهم للقائد الاعلي للقوات المسلحة
ولدي رجوع حمدوك لمنصبه في نوفمبر
أول قرار اصدره قضي بعودة السفراء المستقلين كمكافأة لمواقفهم
الشيء المؤسف هولاء السفراء لم يستقيلوا مرة اخري بعد استقالة حمدوك بل واصلوا المشوار مع قائد الجيش مستخدمين التقيقة السياسية لتحقيق أجندة تلك الأحزاب السياسية المشاركة في الجرم مع المليشيا المتمردة كظهير سياسي .
الاعطاب الذي أصاب قررات 25 اكتوبر لتصحيح المسار سببه الاول ( السفراء العشرة) لانهم جيروا مواقف تلك الدول لصالح احزابهم وليس لصالح الدولة السودانية لان تلك القرارات كانت بمثابة البلسم وبارقة الامل
في اصلاح إعجواج الدولة
وادارة شؤونها بكفاءات مهنية غير حزبية للفترة الانتقالية الي حين
إجراء العملية الانتخابية في البلاد.
لا أدري متي يكون لهولاء السفراء مبادي وكرامة واخلاق ومهنية ..!!
كيف لسفير يرجع ويعمل مع شخص صرخ في وجهه واشهر له العداء الصارخ وقسم بالله ان
لايكون تحت(البوت).!
ما قاموا به يؤكد أنهم استخدموا التقية السياسية بعد أن أدركوا أن سبيل في تحقيق مشروع احزابهم القحوطية الا باستخدام التقية السياسية
ومهما كان من امر فإن
(المبادئ لا تتجز) باعتبارها مبدأً أخلاقى ومسلمة أخلاقية مقدسة في الأدبيات السياسية.!
واشارت المعاجم اللغوية المختلفة على أن مبدأ الشىء هو أوله ومادته التى يتكون منها والمبدأ كل ما يصدر عنه شىء بنحو من الأنحاء وهو فى ذاته أمر بديهى لا يقبل البرهان.!
وعلى ذلك تكون المبادئ الأخلاقية هى القواعد الأساسية التى تقوم عليها الأخلاق والمواقف التي يجب أن تكون ثابتة فى كل الأحوال والأزمان والأماكن والظروف .!
لا أدري لماذا صرف الرئيس البرهان النظر عن هولاء السفراءو الذين اشهروا له العداء
وغلبوا له الآراء وسمموا له الأجواء في كل الدول والعواصم التي يمثلون فيها السودان ثم تقدموا باستقالاتهم طوعا واختيارا وكفرا بالبرهان وقراراته التصحيحية ولا أدري هل أصبح البرهان اليوم غير ذات البرهان أن لم تكن هذه هي التقية السياسية بعينها وبات التعامل مع ذات الرئيس الذين نغموا منه وذات المواقع
التي غادروها متردما .!
محطات للتقاعس والتخاذل.!
متي يعرف هولاء أن الصدق مبدأ أخلاقي للمسلم اما أصحاب مذهب التقية السياسية فالكذب والخداع والتدليس هو المبدأ الأخلاقى كما نلحظه في الواقع الذي لا يمكن أن يتدثر او يغطي بغربال لقد اصبح نقيض الصدق وهو الكذب المبدأ الأخلاقى الرفيع لسفراء يمثلون امة وشعب السودان العظيم .!
لم اتوقف في صدر المقال مع الأجواء بوزارة الخارجية والموت السريري التي تعيشها الآن
(بئر معطلة وقصر مشيد)
لقد كفاني الاستاذ اسامة عبد الماجد والأستاذ طارق شريف بما سطروه يوم أمس من مقالات واقعية ووصفة احترافية عن تلك الحالة المتأخرة مما يستوجب إعادة النظر فيه.!
اخيرا ولعموم فائدة القاري فإن التَّقِيَّة كما جاء في معاجم أهل اللغة [ و ق ي ]
مصدر ثلاثی مجرد باب فعَل یفعِل
التَّقِيّةُ الخَشْية و الخوف
و التُّقَاةُ : التَّقِيَّةُ . يقال: اتَّقَى تَقِيَّةً و تُقَاةً ، مثل اتَّخَمَ تُخَمَةً .
التَّقِيَّةُ و التُّقاةُ بمعنى، يريد أَنهم يَتَّقُون بعضُهم بعضاً ويُظهرون الصُّلْحَ و الاتِّفاق و باطنهم بخلاف ذلك
تَوقَّيْتُ ،واتّقيت الشىءَ ،و تَقَيْتُه أتَّقيه وأَتْقِيه تُقًى ،و تَقِيَّة ، وتِقاء :حَذِرْته،
اسم من (الاتّقاء)، و تاؤها بدل من الواو لأنها فَعيلة، من ( وقَيْتُ )، و هي أن يقيَ نفسَه من اللائمة أو من العقوبة.
وفي الفلسفة والفكر الإسلامية نجد أن
للشيعة جملة من المسائل العقدية والفقهية خالفوا فيه الجمهور من اهل العلماء من ذالك (التقية السياسية ) اعني
فرقة الشيعة الإمامية، الاثني عشرية، المسمون
ب(الرافضة)
سعادة الرئيس البرهان الم يحن الوقت لاعفاء سفراء التقية السياسية (العشرة) لان بقاء هولاء السفراء لا تقل خطورة عن اللجان التي التي شكلها قائد المليشا المتمرد العرجوز والتي اصدرتم بحقهم قرارات .الحل.!
مشاركة الخبر علي :