المقاومة الشعبية المسلحة هي إبداع سوداني كامل الدسم فشعب السودان شعب مبدع شعب قيافة وفايت الأمم مسافة خلق من شعار:جيش واحد شعب واحد حياةً وواقعاً فريداً لم يسبقه علي ذلك شعب ولا أمة علي مدار التأريخ لا نقول ذلك تباهياً فارغاً فنحن شعب متفرد حتي في ابتلائاته أنظر للحرب الخبيثة التي هي في حقيقتها حرب وجود وبقاء فهي حرب كونية مصغرة والعجيب أن دول الإقليم ودويلاته المشاركة فيها هي شعوب كان بفضل الله لشعب السودان يد سلفت ودين مستحق في إخراج بعضها من ظلام العبودية والاسترقاق الي نور الحرية والانعتاق لكن الرخيص يبقي رخيصاً يخلد الي الأرض ميت الهمة وأخرج بعضها الآخر من ظلمات الجهل والتخلف الي أنوار الحضارة والعلم والمعرفة لكنه عض اليد التي امتدت له بالخير والنور ليرد بالنار علي ذلك
دويلات لم ترقي لمقام الكلب في الوفاء.....
المقاومة الشعبية المسلحة شغلت الدنيا وقلبت الموازين واخافت الجميع واذهلتهم
هاهو شعب السودان كله جيش وجيشه كله شعب روح واحدة في جسد واحد فلا تكاد تري فرقاً بين جندي الجيش أو الأمن أو الشرطي أو المواطن الذي يحمل السلاح وقد جاءه من مزرعته أو مكتبه أو متجره جميعهم واحد...
كل الشعب رجالاً ونساءاً شيباً وشباباً في كل شبر من هذه الأرض الطاهرة في الشرق والغرب والشمال والجنوب والوسط حملوا السلاح كتفاً بكتف مع جيشه وأمنه وشرطته حمل السلاح استنقاذاً للوطن ودفاعاً عن العرض والمال والهوية والتأريخ وليس بحثاً عن سلطة أو منصب
السلاح الذي في يد الشعب سلاح ذو بصر وبصيرة ليس سلاحاً اعمي ولا همجياً استلمه من مخازن الجيش واشتراه من حر ماله ليس مثل ذاك السلاح مشبوه المصدر الذي يحمله البعض بحجة التهميش وبمسميات متقلبة بين التمرد والكفاح الزائف والثورية وغاية منتهاه سلطة ومقاعدا إن اعطُوها رضوا وإن مُنعوا منها تمردوا هذا كله عهد مضي ودهر لن يعود فالسودان بعد الخامس عشر من أبريل سودان (قديم) لنج
الحرب الآن تضع اوزارها وما يجري هو نظافة وتعقيم للأرض الطاهرة من دنس المرتزقة وهمج آخر الزمان ومن العملاء والخونة الذين جلبوا الوطن والأهل في سوق النخاسة وباعوه بثمن بخس وكانوا فيه من الزاهدين وهم جميعاً العدو للشعب السوداني ... تقزم جنجاقحط كله الي مزبلة التاريخ وسوء المصير...
ينبغي أن نعيد بناء وطننا بعقد إجتماعي جديد وعلي أسس واضحة بينة عقد وميثاق نمهره بتوقيعنا جميعاً علي قدم المساواة بعد أن نعيد السلاح الي مخازن الجيش كل السلاح قديمه وجديده فمن أراد أن يحتفظ بسلاحه فليس منا ولا يقرب مجلسنا ولا يبرم معنا عهداً وأسس الوطن العائد الجديد التي يقوم عليها تكون في نظرنا:
_ يشكل الجيش حكومة من الكفاءات الوطنية المشهود لها تدير البلاد اعماراًوتضميداً للجراح و تدير شئون الحياة بكل تفاصيلها ولسنا في عجلة من أمرنا لنهرول للانتخابات
_ ينبغي ان يكون للجيش دور في حكم الوطن يتم النص عليه في الدستور القادم فمن حق من جاد بالدم والروح من أجل بقاء الوطن وشعبه أن يكون له دور فهو الحارس مالنا ودمنا وارضنا وعرضنا فهواولي واحق من طلاب السلطة والتسلط استهبالاً وفهلوة من غير نباهة ولا وجاهة
_ هذه الأرض لنا دماء الجدود ومأوي الآباء مرتع الصبا ذكرياتنا ومشتهانا يدخلها من نفتح له الباب برضانا ونمنع من نشاء فلا سيد لأهل السودان الا خالقهم جلّ جلاله.
_ نذهب كلنا ونتفرغ للبناء والتعمير كلُُ فيما سُخر له كل المهن والحرف والإبداع والفنون بكل انواعها لتتكامل الدوائر وتكتمل..بالمناسبة السياسة ليست مهنة ولا من وسائل كسب العيش فمن كانت السياسة هي(مهنته ) الوحيدة مات جوعاً قبل أن يموت كمداً
غداً ترسو سفينة سلام أهل السودان علي جودي المحبة والخير والجمال غداً تعود الخرطوم حليوة وتشرق شمس المحنة من أرض الجزيرة وتفرح عزة وتزغرد مهيرة ويزول عن اخوات نسيبة الحزن والألم
وتمتلئ أرضنا وعداً وقمحاً وتمني كل الأرض الطيبة من الجنينة حتي بورتسودان ومن حلفا حتي كوستي..
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
مشاركة الخبر علي :