تعكف حكومة إقليم دارفور هذه الأيام في وضع رؤية شاملة تتماشي مع الظروف التي تشهدها ولايات دارفور بعد تمرد قوات الدعم السريع واندلاع الحرب في الإقليم المطرب انطلاقا من المسؤولية الاخلاقية.
مناقشة الموازنة وأجازتها من مجلس حكومة الإقليم وإعتمادها من المجلس التشريعي لاحقا تأتي لتلبية الحاجة المساسة للتدخل الانساني خاصة معسكرات النازحين واللاجئين وحل مشكلة الوضع الصحي جراء خروج معظم مستشفيات الإقليم عن الخدمة وانعدام الدواء بما في ذلك الادوية المنقذة للحياة.
ويمكننا القول أن خدمة المجتمع في مثل هذه الظروف التي تعاني منها الإقليم تعد مثالية لان معالجة الحالة الانسانية تعتبر المدخل الصحيح لمعالجة كافة المشكلات وعوامل النجاح يكمن في وضع ميزانية طموحة تخاطب هذه الحاجيات الضرورية.
الدكتور عبد العزيز شدو وزير مالية حكومة إلاقليم يعد من أميز الوزراء وصاحب خبرة طويلة في كبري المؤسسات الدولية
ويعد صاحب سلسلة نجاحات حكومة الإقليم في حذب التمويلات لدعم جهود حكومة الإقليم في ظل هذه الظروف الاستثنائية والتخفيف من آثاره والإعلان عن صندوق تهدف لمخاطبة الحاجيات الأكثر اهمية وقد تعهدت تركيا وعدد من الدول التي إستقبلت حكومة الإقليم بقيادة الحاكم القائد (مناوي) في دعم العديد من المشروعات وفتح آفاق واسعة امام كافة الفرص المتاحة.
الرؤية السياسية التي أعلن عنها القائد (مناوي) في المؤتمر الصحفي الشهير في مدينة بورتسودان بخروجه من (الحياد) والقتال مع القوات المسلحة في خندق واحدخلقت حالة من الرضا وسط الشعب السوداني وتبعه رؤية مالية واقتصادية لسد ثفرة الأزمة الصحية والنقص الحاد في الغذاء بعد ان حذرت العديد من المنظمات ودقت ناقوس الخطر بأن (طفلا يموت في كل اربعة ساعات) بمعسكرات دارفور .
حكومة إقليم دارفور في ظل هذه الظروف الاستثنائية بحاجة لميزانية كبيرة وطموحة لكي تضع بلسما وشفاءا لكل أم وأب مقهور ولكل مريض ونازح ولاجئي خارج السودان.
ميزانية الإقليم ستحظي بالنقاش وتنال قوة وشرعية بعد اجازتها من المجلس التشريعي فهم الاكثر معرفة بظروف دارفور وانسانها التي اعيته المأساة والظروف.
ستتجلي جهود حكومة إقليم دارفور مع هذه الرؤية الشاملة واتخاذ خطوات كبيرة وفاعلة وتركيز كافة جهودها حول الأمن الغذائي والدوائي لمعالجة إلاوضاع الصحية والغذائية قبل دخول الإقليم في مجاعة نسية لانخفاض الزراعة في الموسم الماضي فقد
باتت أكثر من ثلي الأراضي الصالحة بورا بعد نقل المعارك الي هناك مقابل الإستهلال الكبير للدخن والذرة والمحاصيل الاخري.
وفي ضوء الرؤية التي وضعتها حكومة إقليم دارفور في تصور ميزانية معقولة لمخاطبة إلإحتياجات وخلق الرضاء العام مع أعتاب الشهر الفضيل.
وأحسب أن التقدم الملحوظ في تعزيز الأمن الغذائي والنهوض بالملف الانساني باتت اولوية لحكومة إقليم دارفور في المرحلة القادمة وتعزيز الثقة باهذه الأساليب التحفيزية للمجتمع .
د.احمد التجاني محمد*
رئيس التحرير
الاحد /غرة شعبان/1445ه
الموافق/11/فبراير/2024م
مشاركة الخبر علي :