قطار قحط المتقزمة ظل يجوب بها محطات الدول والمنظمات بعد أن حفيت منها الأقدام في رحلة السفر الطويل بين السفارات ومنظمات الاستخبارات حتي إذا ما وصلت الي محطة منظمة الجراد تقزمت مرة اخيرة في تطورها المخالف لنظرية النشوء لتصل الي درك التسفل والانحطاط ليقودها الجنجويدي الهالك تجميع جبل علي وظلت تقزم تدور في فلك الأرجوز متنقلة معه حتي وصلوا جميعاً لمحطة المنامة بقطار ضربته مقاومةالشعب السوداني المسلحة في مقتل فطاش عقل الراعي الدولي وتبعه عقل الدويلة الصهيوجنجويدية وحاولوا أن يحولوا(المنامة) الي عربة (فرملة ) لإيقاف قطار المقاومة المنطلق بقوة وعزيمة وهو علي مشارف الوصول الي مبتغاه ...المقاومة لا غالب لها إن شاءالله لأنها يد الله فوق يد شعب السودان وقواته في الجيش والأمن والشرطة والمجاهدين والمجاهدات
الكلمة الآن وغداً لأهل السودان المنتصرين فلتعن الوجوه ولتخرس الألسن إلا صوت الشعب المنتصر المنصور بالله شعب شعاره هذه الأرض لنا وقد استعدناها من بين براثن التأمر الشرير ومهرناها بدمائنا الزاكية ثمناً غالياً لاستعادة شرفنا الذي حاولت أن تلغ فيه كلاب شذاذ الآفاق ونفايات حيوانات بشرية حقيرة استعدنا كرامتنا وشموخنا بالدماء والدموع والمواجع فلن نفرط في شبر منها وسنكنس منها العفن المرتزِق وذاك الذي نبت في الداخل وظاهر الغزاة ولف لفهم فهم جميعاً سواء....
وطننا غداً ليس كمثله قبل مؤامرة أبريل وطننا وطن جديد قديم لنج
شعب السودان لم يعد له إيمان ولاثقة إلا في خالقه عز وجل وفي جيشه وأمنه وشرطته وهي القوة التي خلقها الله تعالي لشعب السودان من أنفسهم وعلي هذا فالجيش هو المفوض بالكامل ليدير فترة ما بعد الحرب وهي ليست فترة انتقاليةبل هي فترة لالتقاط الأنفاس وترميم المعاني والمباني وللقوات التي قدمت الشهداء وكل غالٍ ونفيس أن تشكل حكومة من كفاءات البلاد وما أكثرها فارض السودان ودودٌ ولودٌ ولتشرع الحكومة القادمة وتواصل الليل بالنهار ولسنا في عجلةٍ من أمرنا في شأن الانتخابات فهي ليست مقصودة لذاتها حتي نتعجلها فهي ملحوقة طالما ظلت هي الوسيلة السلمية للوصول الي السلطة لمن يرغب فيها او يراوده حلم بها
السودان بعد إعلان الانتصار لن يكن به شعب في المركز وآخر في الهامش فلا يدور في خلد احد أن البندقية وفوهتها هي الطريق الي القصر الجمهوري بعد إعادة بنائه
ذلك أن الشعب كله يحمل السلاح لكنه سلاح ذو بصر وبصيرة ليس من بين أهدافه الحصول سلطة ولا ثروة وينبغي أن يعود السلاح كله قديمه وجديده الي مخازن الجيش يخرجه لمن يشاء متي وكيف يشاء
وليكن جميعنا يد فوق يد قواتنا يد واحدة تبني وتعمر تزرع وتصنع حتي يعود وطننا شامخاً مهاباً كريماًابياً .....
وعلي الأحزاب والحركات بكل مسمياتها أن تذهب لبناء نفسها وان تعود لقواعدها إن كانت لها فتعد كوادرها وتؤهلها ففي السودان الجديد لم يعد الاستهبال وسواقة الخلا ولا البندقية لم يعد كل ذلك وسيلة للحكم والسلطة والتسلط علي الرقاب....
أما شراذم تقزم البائدة فمن أراد التوبة والاوبة الي رحاب هذا الشعب النبيل فعليه أن يعود تائباً نادماًمستغفراًويطلب من الشعب السماح والمسامحة والعفو فإن شاء الشعب بمشيئة الله غفر لهم أو فعل بهم ما يراه ليغسلهم من دنس العمالة ومراتع الدود وحانات المجون والفجور والانحطاط....
باكر بترجع الخرطوم حليوة وكل وطن النجوم
وتمتلئ أرضه وعداً وقمحاً وتمني فلا نامت أعين العملاء والجبناء
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
مشاركة الخبر علي :