Author Image
أضواء البيان

23 Nov, 2023

بقلم/ إبراهيم مليك أهل الجنينة من أكثر أبناء الشعب السوداني تضرراً من مليشيا الدعم السريع على الإطلاق ويرجع ذلك لجذور الأزمة المتراكمة بين المكونات السكانية بالولاية ... حاول حميدتى جاهداً كسب أهل الجنينة قبل انقلابه وانفق فى سبيل ذلك الكثير من الأموال لشراء ذمم أهل الجنينة ليقفوا معه فى مشروعه الرامي للسيطرة على إقليم دارفور ولكنهم رفضوا ذلك على مستوى القيادات فكان الانتقام منهم بصورة بشعة لم يسبق لها مثيل فى التاريخ الحديث ... قائد مليشيا الدعم السريع بغرب دارفور السفَّاح عبدالرحمن جمعة بارك الله سجله مليئ بالجرائم وهو فوق جهله المطبق عليه وجد سلطة حفزته لارتكاب المزيد من الجرائم ... قبل أن يذهب قائداً للمليشيا المتمردة بغرب دارفور كان معروفاً فى جنوب دارفور بأدواره القذرة فى إشعال الفتن والصراعات والقبلية ... عقب تمرد مليشيا الدعم السريع تقع مسؤولياته كل الجرائم التى ارتكبت فى الجنينة بما فيها مجزرة أردمتا الأخيرة ... بيانات قيادات الحرية والتغيير التى تصدرها عقب كل لقاء ومبادرة تجاوزت أزمة أهل الجنينة الذين خُذِلُوا من قيادات الحركات من أبناء دارفور الذين يحتجون على مناصبهم ولا يحتجون على جرائم مليشيا الدعم السريع بحق أهل الجنينة... ماذا قدّم المدعو الطاهر حجر والهادي إدريس وطه عثمان إسحاق وبقية العطالى من أبناء دارفور الذين يزعمون أنهم قيادات لأهل الجنينة فى محنتهم؟؟!! كيف يدعى طه عثمان إسحاق أنهم لا يدينون مليشيا الدعم السريع بحجة أنهم ليسوا منظمة حقوقية !! أية مروءة وأي كرامة يملكها هؤلاء وهم يرون الجرائم البشعة التى وقعت فى حق مواطنين عُزل ولا يستطيعون إدانتها ولا الإشارة إليها من قريبٍ أو بعيد خشية فقدان امتيازاتهم !! بعد تمرد مليشيا الدعم السريع أدركنا حقيقة أن كثيراً من أبناء دارفور الذين يتقدمون الصفوف ويفرضون أنفسهم على أهل دارفور أنهم أعداء لأهل دارفور يعملون لمصالحهم فقط فهؤلاء لايحقُ لهم التحدث باسم أهل دارفور ولا يستحقون شرف تمثيلهم لأنهم جبناء وعديمى الشرف والمروءة... من لم يدافع عن مواطنيه ولم يحميه لا يحق له أن يدعى تمثيله وقيادته لأن القيادة لها ثمن ومن أبسط واجبات القائد أن يدافع عن من يمثله ويدرأ عنه الشر ولو بلسانه وهذا ما عجز عنه أبناء دارفور المواليين للحرية والتغيير المركزي جناح عرمان ...!! إن مآسي أهل الجنينة عارٌ وشنارٌ سيلاحق قيادات مليشيا الدعم السريع وكل من ناصرهم أو دعمهم ولو بشطر كلمة لأنها جرائم أبشع من أفعال اليهود بنساء وأطفال غزة !! يجب ألا يحدثنا قيادات الحرية والتغيير عن مسار سياسي ووقف الحرب وهم يدعمون ويتسترون على جرائم مازال مرتكبيها يتمادون فى انتهاك المزيد ويهددون الآمنين فى بقية أنحاء السودان ... إن وقف الحرب يبدأ بالتبرؤء وتجريم أفعال الدعم السريع وأن التبرير والصمت علي ممارساتها يعنى تشجيعها على ارتكاب مزيدٍ من الجرائم ... خذلان أهل الجنينة فى محنتهم هو سبب تدمير دارفور وانتشار الفوضى فيها ... لن ننتظر من بقية قيادات الحرية والتغيير أمثال (الدقير...وعرمان...وسلك ) أن يدينوا أو ينتصروا لأهلنا فى الجنينة مادام أبناء دارفور راضون وصامتون على هذه الجرائم التى أدانتها منظمات حقوقية عالمية ... حتماً سينتصر الحق وتبقى المواقف للتاريخ وقد سجّل أبناء دارفور الذين يتجارون وراء المناصب مواقف مخزية وسيلفظهم أهل دارفور ويلقوا بهم إلى سلة المنبوذين والمخذلين... أهل الجنينة جزء من الشعب السوداني ولهم مساهمات تاريخية ومواقف بطولية خذلانهم عار وعيب فى حق الشعب السوداني ... واجبٌ علينا أخلاقياً أن نقف معهم فى محنتهم ولو بكلمة وأن نؤازرهم بلساننا ولو بالدعاء لهم بأن يفرّج الله عنهم هذا البلاء وأن يصلح حالهم وبالهم ... وإلى الله المشتكى ولاحول ولا قوة إلا بالله.

   

مشاركة الخبر علي :