دموع والي الخرطوم صورة حيّة لانسانيته ووجدانيّة قلبه البابض بالقيم والإيمان،،
تجلي ذالك خلال تفقد رعيته رغم محاولته كفكفة دموعه امام مواطنيه إلا ان الامر غلب والحال
اظهر بحكم المشهد ،،
فليس من المستطاع أن يمسك المؤمن خلال المشاهد الانسانية الأحاسيس التي ترق الوجدان وتهز القلوب
(ليس بمؤمن من بات شبعان وجاره جائع )
رواه الطبراني في الكبير
وفي الفقه الحنبلي اذا مات الرجل جوعا فعلي جيرانه دفع الدية !!
والي الخرطوم كان ينظر لهذه المسؤلية ويتالم لمأساة المواطنين وما تعرضوا له من جرائم مستقبحة ومنكرة من قبل مليشا الدعم السريع المتمردة وحلفائها السياسين الذين لم تحركهم هذه المشاهد لانكارها ولو باضعف الإيمان،،
لان قلوبهم قاسية وافئدتهم خاوية من القيم الانسانية والمشاعر الوطنية حتي الحجارة اشد رقا من قلوب هولاء كما جاءت في سورة البقرة:
﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾74
والي الخرطوم الأستاذ الفريق أول ركن احمد عثمان رجل سليم القلب،، صافي السيرة والسريرة،، من اصلح سريرته اصلح علانيته،، ومن اصلح ما بينه وبين الله كفاه الله ما بينه وبين الناس!!
او كما قال عليه السلام
فالقلب هو العالم بالله،، وهو المتقرب إلى الله،،
وهو العامل لله، وهو الساعي إلى الله،
،وهو المكاشف بما عند الله،،
وإنما الجوارح أتباع وخدم وآلات،، يستخدمها القلب ويستعملها استعمال المالك للعرض،، واستخدام الراعي للرعية ،،والصانع للآلة ،،
فالقلب هو المقبول عند الله إذا سلم من غير الله،،
وهو المحجوب عن الله إذا صار مستغرقاً بغير الله،،
وقد ابا الله لهذه المعركة أن الا يختلط فيه دماء الشهداء بمدوع الاتقياء الانقياء المرابطين في ثفرة الجهاد فلله درك ياوالي الخرطوم..!
مشاركة الخبر علي :