بقلم/ د احمد التجاني محمد
المرسوم الدستوري الذي أصدره رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح بإعفاء والي الجزيرة اسماعيل عوض الله العاقب وآخرين وجد
ترحيبا واسعا وضجت مواقع التواصل الإجتماعي
بالولاية وتزاحمت مواكب المهنئين بمحلية المناقل
الذين عبروا عن عميق ارتياحهم بهذا القرار الذي وصفوه بالتأريخي
ودعا قيادات مجتمعية وشعبية بالمناقل محاسبة (الوالي المقال) بعد عزله نتيجة لفشله وعجزه في حماية شمال الجزيرة من عبث قوات الدعم السريع
المتمردة وتربصهم بالمواطنين وممتلكاتهم .
محاسبة والي الجزيرة بعد عزله مطلب شعبي لان الوالي المقال ادار الولاية
في ظل الحرب بقدرات متواضعة ولا يرتقي لادارة محلية من محليات ولاية الجزيرة واقل ما يمكن وصف ذلك (بالتخاذل)
وبات المواطنون كلهم يشهدون امتلاء ولاية الجزيرة بالدعامة الهاربين من الخرطوم فضلا عن المسروقات التي تتجاوز ملايين الدولارات..!
اذا كان والي الحزيرة المعزول لا يعرف اين اماكن تردد (كيكل وشلته المجرمة ) واين يقيمون وفي أي أسواق يتجولون فتكون هذه كارثة وان كان يعلم ويتغافل عن جرائمهم فالجرم اكبر ..
واذا كان لا يعرف اين يتواجد كبار مستشاري المتمرد الهالك بالمناقل
تكون المسألة تحتاج لإعادة نظر..!
تهريب للمواد الغذائية والبترولية من عمق الجزيرة الي حدود ولاية الخرطوم كدعم لوجستي للمتمردين وكبار التجار بسوق مدني والمناقل لهم علاقات تعاون مع قوات التمرد ولم نسمع يوما خبرا عن الوالي باعتقال هؤلاء..!
وما يجدر ذكره ان بعض أصحاب المطاحن بالمناقل رفضوا دعم معسكرات المستنفرين في الوقت الذي هم فيه يتفاخرون بتقديم دعمهم للوالي مباشرة ومعروف ان هؤلاء الطغمة الفاسدة لهم علاقة وطيدة بالدعم السريع ولهم صفقات تجاربة مشهودة ومع ذلك يقابلهم الوالي ليل نهار ويفتح لهم مكتبه ومنزله .
ان الذي يغض الطرف عن
المتعاونين مع التمرد يعتبر متعاون مع قوات التمرد ومتخاذل عن معركة الكرامة الوطنية.
اقل ما يمكن فعله بعد اقالة والي الجزيرة هو فتح
تحقيق عام وشامل ومتعدد لكافة أنواع القصور الإداري فضلا عن ملفات الفساد والإفصاح عن المتورطين فيها فلا يعقل ان تصدق خلال أيام الحرب هذه موقع استثماري بالمناقل لاحد المتنفذين كمشتل على المدى القريب ثم يتم تحويل الغرض في المدى البعيد ويشيد محلا تجاريا.
محاسبة والي الجزيرة المقال مطلب شعبي ويكفي انه كبّل عنق الولاية بالديون والمشروعات التي لا تسمن ولا تغني من جوع
فضلا عن علاقته المشبوهة برجال الأعمال وبعض اصحاب المطاحن الفاسدين
المتماهين مع التمرد.
مشاركة الخبر علي :
مشاركة الخبر علي :