اي غافل في هذا البلد المبروك بأهله !!
يدرك بالتجربةِ انه لن يجوع!!
كيف يكون الجوع في بلد اكثر من ٨٥٪ من الانفاق على عيش أهله من ربع الطبيعة البدائي خارج ارادة الدولة وبعيداً عن سيطرة ادوات حكمها وفقط {١٥٪} من الانفاق العام هو ما يدخل دائرة الاقتصاد المنظّم -وهذا ما يفسر عيشنا وبقاءنا خمس سنوات دون منظومة حكم أو حتى شبه دولة تقوم على أمرنا،،، بأمر الله يفيض النيل ويروى النخيل والبساتين في الشمال {ونحصد غلتنا وتجارها واقفين !!}وتشق جداول ابو ستة من شبكة ري الجزيرة العتيقة !!!!(احد مخلفات الاستعمار! ) لتروى القمح والقطن وسطاً {ونحصد غلتنا وتجارها واقفين !!}وتهطل الأمطار وتروى محاصيل الذرة والسمسم شرقاً {ونحصد غلتنا وتجارها واقفين !!}وتجف الارض فتتطق اشجار الطلح والهشاب فيسيل الصمغ قوارير ممردة غرباً {ونجمع غلتنا وتجارها واقفين !!} وبعد حصاد ما تنبت الارض رزقاً يبقى ما يعلف سوارح الأنعام شهوراً وتمتلئ ضروع إناثها من بين فرثٍ ودم لبناً سائقاً للشاربين ، وتجود ذكورها لحماً وصوفاً ووبرا وكل هذا الفيض تجود به الطبيعة في بيئة صحية يرعى خلقها الله وينظم عطائها ربٌ كريم عليمٍ بحالنا بايدي البسطاء بعيداً عن رعاية أفندية نظم الحكم والسلطة فليس للدولة فيه يدٌ وليس لها على اهلها شكرا ولا طاعةً مُلزمة غير عفوية السجية وروح البداوة وسماحة الخلق وسلامة النفوس سمتاً حبا الله به إنسان هذا البلد الطيب الذي ارتضى الكفاف بالحمد واكتفى ببدائية العيش تعففاً ولا يكون في ذلك شكرٌ إلا للخالق المدبر أما عن تلك النسبه الضئيلة التي تتكفل بها الدولة من مصادر سيادية شحيحة وجبايات عشوائية لا يفيض منها شئ بعد الانفاق على المظاهر الحضرية الضئيلة بالعاصمة تتقاسمها وبعض المدن العتيقة والتي لا يمثل المنتفعين بها الخًمْس فقط من مجمل اهل البلاد والقاطنين نجوعها وبواديها وحول مصادر المياه الوفيرة بها !!
هذه هي ديموغرافية بلد مترامي الأطراف يتصارع على حكمه صفوة ابنائه الذين لا يتجاوزون الواحد بالمائة او دون ذالك وملؤنا ضجبجاً وفقراً وجهلاً وموتاً ليحكمونا ويتحكموا فينا عشرات السنين دون ان يتكفلوا برفع مستوى عيشنا بإضافة قيمة إلى ما تجود به الأرض والسماء بين ايدينا ودون ان نكلفهم حتى جهد ان تكون سبل عيشنا افضل والارتقاء ولو قليلاً فوق مستوى البداوة والكفاف الذي تكفلت به الطبيعة بعد لطف الله !!!!
والحال كذلك فلا غرابة في أن يتقاتلوا باي ذريعة ويجرُّونا بعضنا خلفهم بحبك الأوهام والأكاذيب ليفوزوا بنعمة الحكم والسطوة
دون التزام حقيقي يكلفهم جهداً غير درء المنافسين لهم عن غنيمة الحكم …هكذا هو فعلهم لاجلنا
وهكذا هو حالنا كما ترون
في القاع مستقرنا
وليس بعد القاع درك؟
ولكن ..
لن نجوع طالما أودع
الله حولنا في القاع
رحمة وإن كانت كفافا!!
عادل هواري
لسان حال الهاربين من
من القيعان إلى كنف
من يحتارون في امرنا،،
ها انتم هكذا !!
فلماذا هكذا بلادكم ؟
ونقول في صمتٍ
يكاد يسمع ..نعم …
ولكن الله غااالب!!
وبلطفه لن نجوع!!
مشاركة الخبر علي :