
دكتور/ احمد التجاني يكتب،،، أنقذوا دارفور من مجاعة محتملة...!!
*باتت كل الإحتمالات والتوقعات والمؤشرات تشير إلي حدوث كارثة إنسانية وشبح المجاعة يخيم علي ولايات دارفور*
*بالأمس طالعنا تصريحات وزير المالية بحكومة إقليم دارفور الدكتور عبد العزيز شدو يدق ناقوس الخطر ومحذرا من حدوث مالا يحمد عقباه حال استمرار الأزمة.*
*كارثة المجاعة تلوح فى الأفق مع تفاقم الأزمة الانسانية حيث الملاين من الناس يواجهون الجوع مع إرتفاع أسعار الغذاء وإن وجدت فان نسبة تكلفة الترحيل أصبحت باهظة ولا يستطيع المواطن تحمله.*
*ولايات دارفور الخصبة الغنية بالموارد تمر اليوم بأسوأ كارثة في تاريخها والموسم الزراعي الماضي فشل عقب إدلاع الحرب و توقف الطوف التي كانت توصل سلاسل الإمداد عقب أحداث مدني الأمر الذى يهدد الملايين الدارفورين بالموت جوعا ،*
*وهو ما دفع وزير مالية حكومة إقليم دارفور لدق ناقوس الخطر، محذرا من عاصفة جوع مدمرة*
*إذا لم يتم إتخاذ القرارات العاجلة المتعلقة بالعمل الإنساني وتامين الموسم الزراعي وتامين الطوف التجاري لوصول السلع والخدمات الضرورية.*
*وزير مالية حكومة إقليم دارفور الدكتور عبدالعزيز مرسال حسب الله شدو قال في صفحته الرسميه بالفيس بوك حول مناقشة ملف الأزمة الإنسانية التي تفاقمت في إقليم دارفور بسبب استمرار الحرب، واجتمع اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية الخاصة بالإقليم حيث استعرضنا في الاجتماع مشاكل قلة الإعانة وصعوبات النقل والتوصيل وغياب المنظمات الإغاثية،* *إضافة لفشل الموسم الزراعي وتوقف حركة التجارة، وتابع ان هناك جمله من الاقتراحات والحلول وتقدمنا بطلب كمية من المعينات الغذائية من وزارة المالية وتم توجيه البنك الزراعي للإفادة بالكميات المتاحة، كما تم مخاطبة المفوضية لاستلام المعينات التي تحصلنا عليها.*
*وناقش كذلك موضوع المسارات ومشاكل توقف انسياب الإغاثة عبر المسارات القديمة* *واستخدام مسارات بديلة وإمكانيات توزيعها إلى الولايات والمحليات* *المختلفة مع إستصحاب تحديات الترحيل والحلول حيث تلقي الوزير تقارير عن الوضع الإنساني في الولايات عبر ممثلي هذه الولايات ،وأكدنا على ضرورة إيصال الإغاثة للمنكوبين وسنسعى بالتنسيق مع الجهات الداخلية والمنظمات* *الإنسانية العالمية لتخفيف المعاناة والأضرار التي لحقت بشعبنا في دارفور.*
*برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة حذرت أيضا*
*من حدوث مجاعة محتملة بالسودان ودق ناقوس الخطر وقال إن أغلب السودانيين يعانون الجوع، وإن نسبة من يستطيعون تأمين وجبة غذاء كاملة يوميا لا يتجاوز ال5% كما أن آلاف من المزارع الصغيرة والكبيرة قد هجرت من قبل أصحابها بسبب القتال ، كما حذرت منظمات حقوقية منذ أشهر من أن شبح المجاعة يلوح في الأفق بالسودان نتيجة عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والنقص الحاد في التمويل.*
*اليوم نقول حان الوقت لأن ترتفع الأصوات المطالبة بإنقاذ أهل دارفور من مجاعة محتملة ومناشدة منظمات الأمم المتحدة باجبار قوات الدعم السريع المتمردة التي تتحكم في ولايات دارفور إحترام المعاهدات والمواثيق الدولية المتعلقة بالحروب والنزاعات فتح الطريق أمام إيصال المساعدات الإنسانية*
*نظرا للحاجة الملحة التي تستدعي سرعة وصول سلاسل الإمداد وتوفير الدواء والغذاء.*
*قوات الدعم السريع المتمردة غير مؤهلة لإدارة (قرية) بدارفور ناهيك عن الإقليم الكبير وكل أفعالها تلخصت في إتخاذ اهل دارفور رهائن ودروع بشرية وتزعم بانها مسيطرة علي الأوضاع في الوقت الذي شهد فيه العالم بأن قوات التمرد عاجزة عن تقديم ابسط الخدمات للمواطنين حتي الطوف التجاري توقفت لأنها كانت من مسؤولية حركات الكفاح وهي غير موثوق فيها.*
* نطالب رئيس مجلس السيادة ووزير المالية الإتحادية والتنمية الإجتماعية وحكومة إقليم دارفور والمنظمات الإنسانية وكل المهتمين بالشأن العام بتحمل مسؤولياتهم و التحرك العاجل لإنقاذ دارفور* *التي ستواجه كارثة محدقة في حال إستمرار تجاهل الوضع الإنساني من قبل الجميع.*
*ومن المؤسف أن منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لم تحرك ساكنًا حتى اللحظة أمام النداءات المتكررة التي أطلقتها العديد من الجهات المراقبة للوضع الانساني بدارفور .*
*نأمل أن يكون النداء الأخير الذي أطلقه وزير مالية حكومة إقليم دارفور بلسما لجراح أهل دارفورالنازفة منذ سنوات، يكفي الشهور العشرة الماضية بسبب الأحداث القائمة، في تدمير كل مقومات الحياة وإفقار اهلها وإنعدام الغذاء والدواء وزيادة معاناة أصحاب الأمراض المزمنة وعودة إنتشار الأمراض المعدية والأوبئة ،*
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
*شبكة المحيط الاعلامية*
*اضواء البيان نيوز*
*د.احمد التجاني محمد*
*رئيس التحرير*
*الاثنين /4مارس/2024م*
*الموافق /24/شعبان /1445ه*
مشاركة الخبر علي :