*الأحداثَ تفرض نفسها في كل يوم ولحظة ، ففي مثل هذا اليوم، السابع عشر من شهر رمضان للعام الثاني من الهجرة النبوية*
*الشريفة سطر المسلمون أروع الملاحم البطولية في غزوة بدر الكبرى التي شكلت مصدر إستلهام للامة الاسلامية فهي أول معركة فارقة بين الحق والباطل، وبين الإيمان والكفر.*
*كثيرا ما حملت سور القرآن الكريم من دلالات واشارات تجاه هذه المعركة مثل سورة ( ال عمران والانفال والجج والدخان) بل سماها القرآن الكريم (يوم الفرقان)* قال تعالي
*يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( الانفال41)*
*إن المتتبع في وقائع هذه الغزوة وفصولها يجد أنها لم تكن مرتبة ومعدة من الناحية الاستراتيجية من قبل المسلمين لان المهمة كانت تقتصر علي إنتداب المسلمين للاستيلاء علي قافلة قريش بقيادة ابي سفيان لكن اقتضت مشيئة الله ان تتحول هذه العملية المحدودة لنصر يعز المسلمين ويضع في أيديهم زمام المبادرة بعد الهزيمة الساحقة لقريش وتحطيم اسطورة القوة التي لا تهزم في الجزيرة العربية.*
*من الناحية الاستراتيجية نجد أن المسلمين لم يكن عندهم التهيئة المناسبة لخوض غمار حرب لقوة مثل قريش فعدد المسلمين كان أقل من عدد المشركين، ولم تكن هناك اصلا عدة ولا عتاد حربي للسلمين مقابل عتاد المشركين، ورغم ذالك انتصر المسلمون على المشركين بإيمانهم بالله وتوكلهم عليه وثقتهم فيه،*
*كيف لثلاثمائة وبضعة عشر رجلًا، فقيل: (313)، أو (314)، أو (317)، أو (319) رجلًا حسب أقوال المؤرخين ، اما عدد المشركين فكان يتراوح بين التسعمائة والألف، افصح عنه رجل أستنطقه رسول الله صلى الله عليه وسلم (كم القوم؟) قال: هم والله كثيرٌ عددهم، شديدٌ بأسهم، فجهد النبي صلى الله عليه وسلم أن يخبره كم هم، فأبى، ثم إن ثم سأله: (كم ينحَرون مِن الجُزُر؟)، فقال: عشرًا كل يومٍ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (القوم ألفٌ، كل جزورٍ لمائةٍ، وتبعها).*
*العتاد الحربي بين الفريقين ،المسلمون كان معهم سبعون بعيرا وفرَسانِ فقط فرس للمقداد وآخر للزبير وستون درعًا فقط.*
*بينما المشركون: كان معهم سبعمائة بعير، وسبعون فرسًا، وقيل: مائة فرس، وأكثر من ستمائة درع.*
*الإمداد الغذائي المسلمون يأكلون التمرات والمشركون ينحرون الجذور ويأكلون لحوم الإبل.*
*اذا أردنا أن نقارن بين القوتين سيكون القياس علي الفارغ نظرا لحجم العدد والعتاد الحربي لقريش ورغم ذالك انتصر المسلمون علي المشركين لان المسلمون كانوا يقاتلون من اجل كلمة الله واعلاء راية الاسلام في الارض، اما المشركون فليس لهم هدف وغاية سوى المحافظة على المكانة التي يتمتعون بها، والزعامة التي ورثوها ويتبجحون بامتلاك ناصيتها وقد لخص ابو جهل موقف قومه حينما عرض العقلاء منهم عليه فكرة العودة الى مكة قبل خوض المعركة بعد ان نجت قافلتهم وسلمت تجارتهم من أيدي المسلمين ، فقال: لا والله لا نرجع حتى نرد بدرا فنقيم فيها ثلاثا فننحر الجزور ونشرب الخمر وتعزف علينا القيان، فلا يزال العرب يهابوننا ابد الدهر!.*
*الرسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأي ما عليه قريش من الغطرسة والفخر والخيلاء دعا ربه فقال: اللهم هذه قريش قد اقبلت بخيلائها وفخرها تحادك وتكذب رسولك اللهم فنصرك الذي وعدتني*
*لم يخذل الله نبيه فكان النصر البهيج للمسلمين ، سبعين قتيل سبعين اسير مئات الجرحي وكافة العتاد الحربي استولي عليها المسلمون كغنائم حرب وقال في ذالك الشيخ انياس وجاءوا ببدر خيلهم ورجالهم وباعوا بخزي ظاهر وباعوا.*
*وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ( ال عمران 123)*
*معركة بدر الكبري مرغت انف قريش وانتهت من غطرستها وانفوانها الي الابد ليتسني للمسلمين البروز كقوة ناشئة علي هدي الله ورسوله.*
*ومن مظاهر* *الانتصارات المتوالية علي المسلمين في شهر رمضان انتصار القوات المسلحة السودانية في مصارحة الباطل الذي يريد اخطاف الحق وابتلاع الدولة من قبل مليشا الدعم السريع المتمردة علي الله ورسوله والدولة والشعب.*
*واضمرت في نفسها كل سوء فاعدت لذالك العدة*
*وخططت ورتبت وابرمت امرها في ليل وجعلت من خواتيم شهر رمضان موعدا لتنفيذ هذا العمل الإجرامي ظنا منهم أن ناموس الكون سيتغير وسنة الله ستتبدل في نصرة الحق الي نصرة الباطل حتي تكون سابقة يستدل بها حلفائها* *السياسين من قوي الاطاري بأن الدعم السريع انتصر علي الجيش السوداني وقتل وأسر قادتها واعلن تاسيس الدولة المدنية العلمانية (الخارجة علي لله ورسوله )*
*قطعا سيشكون الشباب في عقدينهم ودينهم لو انتصروا بان انتصارات المسلمين في رمضان ماهي الا مجرد أوهام !. وان مشروعهم الاطاري الالحادي قد انتصر في رمضان*
*لقد كتب الله للجيش السوداني التقدم والانتصار في هذه المعركة (ان الله قوي عزيز)*
*الجيش السوداني*
*(مد باقي)فيه الخير والنفع والعزة والكرامة لاهل السودان*
*وان تكون هزيمة ونهاية هذه القوة العسكرية المتمردة المتجبرة* *المتغطرسة كغطرسة ابي جهل زعيم قريش القائل لا نرجع حتي نرد بدرا...علي يدها*
*معركة الكرامة في كل صورها نجد فيها وجه شبه لحال قريش (الدعم السريع ) وجيش المسلمين القوات المسلحةمن حيث العدد والعتاد.*
*القوات المسلحة السودانية ي في احسن الأحوال لا يتجاوز أفراد جنودها الخمسين الف ينتصر علي قوات تفوق عددهم مائة وعشرين الف ناهيك عن الصوص والمجرمين الفارين من السجون الذين انضموا القتال في صفوفهم*
*ووجدوا فيها إشباعا لرغباتهم العدوانبة.*
*هذه كانت من ناحية العدد، أما من ناحية العتاد الحربي بين الفريقين فنجد ان للجيش بضع طائرات وعشرات المدرعات ومئات السيارات القتالية*
*بينما الدعم السريع كانت تمتلك ارتالامن المدرعات*
*وآلاف السيارات القتالية والمسيرات وأجهزة التشويش والاتصالات المتطورة وسلاح فعال ومخازن للتشوين الحربي علي امتداد احياء العاصمة.*
*أما الإمداد الغذائي فنجد ان الوجبة الرئيسة للجيش السوداني (العصيدة والعدس) بينما مليشا الجنجويد ينحرون الجذور ويأكلون اللحوم وكبدة الابل فضلا عن الوجبات الإماراتية السريعة المصاحبة للجنود.*
*إنتصرت القوات المسلحة السودانية بخبرتها كاعظم جيش في المحيط الإقليمي بكل ما للتمرد من عدد وعتاد وتشوين حربي توازي مجموع عتاد(بضع دول)*
*في القارة السمراء.*
*إنتصرت القوات المسلحة لأنها اعتصمت بحبل الله و ترسخت إيمانها وعقيدتها في حماية الدين والارض والعرض.*
*ستضاف إنتصار القوات المسلحة علي مليشا الدعم السريع المتمردة لقائمة انتصارات المسلمين من المعركة الأولي النجمة الزاهرة المضيئة في التاريخ معركة بدر الكبري وفتح مكة ، وفتح الاندلس* *وحطين ،وعين جالوت*
*وغير ذالك من انتصارات المسلمين الحافلة،* *وبحول الله ستزيل معركة الكرامة الوطنية السودانية قائمة* *الانتصارات التاريخية علي الغزاة البغاة من مليشا الدعم السريع وبات الحكم بالقطع باعتبار أن القوة الباطشة المشونة باعلي سلاح متطور التي شنت الحرب في 15 كلهم مابين قتيل وجريح واسير وهارب ، والسيارات القتالية ذات الدفع الرباعي تم تدميرها مع مخازن السلاح*
*واصبحت القوات المسلحة تسيطر علي ام درمان وأجزاء واسعة من بحري والخرطوم واصبحت قوات الدعم السريع المتمردة في تراجع وافول.. فهم زبد قد زحزح الله كيدهم لتصعد منافع الشعب السوداني وترتقي.*
*انتصار القوات المسلحة السودانية في معركة الكرامة الوطنية علي مليشا الدعم السريع المتمردة سنة الله التي لن تتبدل ولن تتغير (انا لننصر رسلنا والذين امتوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد).*
*سيكتب التاريخ فصول هذه المعركة بعد أن أصبحت كل المؤشرات تشير بحسم المعركة لصالح القوات المسلحة من خلال الإنتصارات المتوالية بعد دخول المقاومة الشعبية حيز التنفيذ. فناموس الكون لن تتغير وقانون النصر في رمضان سنة الله المتجددة علي مر الدهور والحقب والأزمان*
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
*🌏شبكة المحيط الاعلامية*
*اضواء البيان نيوز*
*د.احمد التجاني محمد*
*رئيس التحرير*
*الخميس/18/رمضان/1445ه*
*الموافق/28/مارس/2024م*
مشاركة الخبر علي :