للجنة ثمانية أبواب وهي:
1- باب الصلاة
2- باب الصدقة.
3- باب الحج.
4- باب الريان.
وهذه الأبواب الأربعة وردت (بالاسم) في النصوص.
وهناك أربعة أبواب أخرى استشفها العلماء من بين النصوص وهي:
1- باب الجهاد.
2- باب الرضا والتوبة.
3- باب الوالد.
4- الباب الأيمن.
أما أبواب النار والعياذ بالله فهي سبعة أبواب بنص القرآن الكريم، قال الله تعالى في سورة الحجر: {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ} 44. وبذلك فإن أبواب أبواب الجنة ثمانية وأبواب النار سبع.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (في الجنة ثمانية أبواب، باب منها يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون)، وقال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَاباً يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ، لا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ، فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ).
انظروا يا أحباب إلى تعبير (إن في الجنة)، وليس (للجنة)!
الفارق كبير بين التعبيرين...
إذ من عظمة هذا الباب وبهائه أن تخير له نبينا صلى الله عليه وسلم - وهو الذي أوتي جوامع الكلم وكنه الأحرف ومهاويها- تخير له الوصف الذي يشي بأن هذا الباب (جزء من الجنة)، وليس مجرد باب على جدارها!
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري، قوله: إن في الجنة بابا؛ إنما قال في الجنة ولم يقل للجنة، ليشعر بأن الباب المذكور من النعيم والراحة في الجنة فيكون أبلغ في التشوق إليه...
وقال نبينا صلى الله عليه وسلم: (إِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، فتّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهنّم، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ).
ومن صفات أبواب الجنة الثمانية وسعتها ما بيَّنه نبينا صلى الله عليه وسلم حيث قال: (والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصارع الجنة لكما بين مكة وهَجَر، أو هَجَرَ ومكة)، وفي لفظ: (لكما بين مكة وهجر، أو كما بين مكة وبُصرى)
متفق على صحته.
ومصراعي الباب جانباه.
وعلى الرغم من سعة هذه الأبواب فسيأتي عليها يومٌ تزدحم فيه...
وقد ورد عن الشيخ الزنداني أنه قال:
بقياس المسافتين جواً وبخط مستقيم بين مكة وبصرى، وبين مكة وعدد من المناطق في إقليم هجر، تبين أن المسافتين متطابقتان وتساويان مقدارا واحدا هو 1273 كلم، وبذلك شهدت الأقمار الصناعية بصدق ما أخبر به نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام عن مقدار عرض باب الجنة قبل أكثر من ألف وأربعمائة عاما!.
وجاء في أحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم أن من كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، فقال أبو بكر رضي الله عنه: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: (نَعَمْ، وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ).
وعن باب الريان فإن المراد بالصائمين، الذين يحرصون على صيام الفرض وهو رمضان، ثم يزيدون بصيام النوافل، فلنذكر انفسنا يا أحباب ولاننسى صيام ست من شوال بعد يوم العيد الأول مباشرة، فإن اليوم الأول للعيد يحرم صيامه، ولنحرص أيضا -من بعد هذا الشهر الفضيل- على صيام الاثنين والخميس من كل اسبوع، وكذلك صيام الأيام البيض من منتصف كل شهر قمري.
اللهم أعني ومن قرأ على احسان الصيام والقيام في رمضان، وأعنا على صيام النوافل من بعده، واكتبنا ياحنان يامنان من الذين تدعوهم ياودود من باب الريان وبقية أبواب الجنة كلها في معية عبدك أبي بكر الصديق عليه رضوانك، انك ياربي ولي ذلك والقادر عليه.
وإلى اللقاء في مقال اليوم الثامن والعشرين بحول الله.
آمنت بالله.
adilassoom@gmail.com
مشاركة الخبر علي :