بقلم/ د.احمد التجاني محمد
نشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لقيادة (قحت) المركزي الجناح السياسي لمليشيا الدعم السريع المتمردة والمحلولة خلال مأدبة عشاء بمنزل الإمام الصادق المهدي
(بالقاهرة )
الصورة لم تعكس الجسم بل عكست الروح والقلب والمشاعر
(واثبت عمليا أن الذنب لا يبلى والديان لا يموت)
(او كما قال عليه السلام )
ما تتضمنه الصور من تصور لحالة الأسى والأسف والندم (وسف التراب) لدى هؤلاء البؤساء اضف لذلك
ضحالة أفكارهم وعقولهم الخاوية وسياساتهم العرجاء التي أوردت البلاد موارد الهلاك .
التصور النفسي لحالة الوجوه البائسة التاعسة التي عكستها الصور تتهدد هذه الشرذمة المجرمة بالانتحار والتخلص من حالة الاكتتاب التي جعلتهم يتوارون خجلا من رؤية بعضهم البعض ..
وحقا أن لوم القلوب اعظم من لوم اللسان (وأقبل بعضهم على بعض يتلاومون)
القلب حين يصبح خاويا من القيم الإيمانية والثوابت الوطنية فإنه يتأرجح ويهتز وتتناوبه الاعاصير فيكون كالريشة في مهب الرياح فيدخل فيه القلق والخوف الدائم وسوء المنقلب والعياذة بالله.
العمل الصالح كسب في الدنيا يتحقق قبل جزاء الآخرة , يشعر صاحبه بالراحة والطمأنينة والثبات والاستقرار طوال رحلة الحياة .
إن مصير هذه الشرذمة المجرمة في يوم السودان العظيم لا يوازيه أي مصير الا المصير المعلوم يوم القيامة ..
فالشعب السوداني بأسره ينتظر هؤلاء المجرمين وسيجدون ما يستحقون من غلظة وشدة وردع وزجر وويل
وهلاك , ودمغ بالإثم والجرم والخيانة العظمى ..! لطالما استهوتهم شهوة السلطة للتحالف مع شيطان العصر عربان الشتات جنجويد القتل مليشيا الدعم السريع المتمردة بغية الوصول إلى سدة الحكم.
وحجبت الآثام قلوبهم
للعدول عن تلك الجرائم والرجوع إلى الجادة والصواب ، ولا يزال طائفة منهم كأمثال زينب الصادق وطه عثمان يزينون للمتمردين افعالهم ويبررون احتلال منازل المواطنين ونهب أموالهم بمبررات تافهة وحيل كاذبة
وساقطة.
هؤلاء التعساء لا خير فيهم
وهذه الصور شاهدة وناطقة بالحق وتكلمت وافصحت بما كانوا يعملون
وما كانوا يخفون وماكانوا منه يحذرون ..!
انظروا إليهم ستجدون قلوبهم خاوية من مشاعر القيم الإيمانية والوطنية ثم امعنوا النظر مرتين لتروا حالة الخوف والهلوع في الحالتين . . هلوع من الشر الذي وقعوا فيه .. وهلوع من المصير الذي ينتظرهم في الدنيا والآخرة عليهم من الله ما يستحقون
التحية لرئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لرفضه منح الحصانة لقيادات الحرية والتغيير لمقابلته
فهم الذين اجتمعوا وحلفوا
كتابا لدفع دية قتله حين يعجزون عن أعتقاله ومحاكمته..!
وقد فضحهم القائد مني اركو مناوي الذي شاهدهم يترجلون من حافلة دقلو عشية اليوم المشؤوم..!!
وهو يضعون اللمسات الأخيرة لفعلهم المنكر..!
إن الذي يمشي مكبا على وجهه لا على رجليه فينكب على وجهه ، ثم ينهض ليتعثر من جديد لا يمكن أن يجد بوابة لمقابلة رئيس سيادة البلاد ..!
قحت اوجوع بعهديه (الجديد والقديم) حالة بائسة تعاني المشقة والعسر والتعثر والسرطان قحت المركزي اصبح الجناح السياسي لمليشيا الدعم السريع المتمردة
ولا تنتهي بهم اللقاءات والاجتماعات إلى هدى ولا الي خير ولا الي سلام ولا استقرار ..
لقد أفسدوا الحرث والنسل ودمروا البلاد وهجروا العباد..!
الذين لبوا نداء الاستنفار حال الذي يمشي مستقيما سويا في طريق لا عوج فيه ولا عثرات ، وهدفه أمامه واضحا الشمس في ضحاها عظموا نداء القائد العام الخاص بالتعبئة العامة ونفروا خفافا وثقالا ولم يتخلف الشباب والرجال والنساء والاطفال من ركب الشهادة مقابل تلكم الشرذمة العميلة التي تتهافت من فندق إلى فندق ومن سفارة لسفارة ومن دولة لأخرى ويبقى القياس بين الفريقين قياس على الفراغ...! اذا أردنا ان نقيم هؤلاء الابطال الذين حملوا ارواحهم في ايدهم يذودون عن تراب هذا الوطن وتطهيرها من الغزاة المعتدين بهولاء التعساء فهم الاحق والاجدر بمقابلة البرهان والحديث في الشأن العام
وان حاولوا الالتواء والدخول عبر الدريبات
التي لم يخجل قادتهم التحدث عنها امام الرأي العام فإن الارادة الجماهيرية الصلبة ستصطدم بهم قبل أن يصطدم بهم نواميس الله ومخلوقاته وجنده الخفي.
مشاركة الخبر علي :
مشاركة الخبر علي :