الجراب
الشعراني الكباشي المحامي يكتب:
( ثورة) الكرامة...تجُبُ ما قبلها
في خطاب القائد الرئيس لمواطنيه بمناسبة عيد الفطر المبارك والذي جاء بنكهة الانتصار ذكر ثلاثة تواريخ وجزم قولاً واحداً باستحالة العودة لما قبل أي منها ونحن نضيف _ إن جاز لنا بروتوكولياً- أن نتكلم بعد الرئيس خرقاً للبرتوكول فنقول إن معركة الكرامة هي بكل المقاييس الثورة الحقيقية الوحيدة في تأريخ بلادنا وبالتالي فقد جبت ومحت كل ماقبلها منذ قيام السودان والذي ظهر الإنسان الأول علي أرضه وحتي يوم الناس هذا بما فيها ما اُطلق عليه مجازاًإسم ثورة مثل ثورة ٢٤ وابريل واكتوبر علي رغم ما رافقها من زخم
معركة الكرامة خرجت من رحمها المقاومة الشعبية المسلحة وهي الثورة الحقيقية وغير المسبوقة في كون الله هذا الواسع فهي إبداع سوداني حصري يمتلك شعب السودان دون غيره من شعوب الأرض حق الملكية الفكرية لها صدح الوطن كله بالهتاف الخالد( جيش واحد شعب واحد ) وقد كان في الخندق الآن لا تكاد تميز بين من ينتمي الي الجيش أو الأمن أو الشرطة أو المستنفر والمجاهد أو المقاوم هذه ثورة من شعب معلم قلبت الطاولة بما فيها من مؤمرات ودسائس وفتن كقطع الليل المظلم لكن يد الله كانت وما برحت فوق يد الثورة المباركة
ارتجف العالم كله واصطكت فرائصه راعي البقر وجمال الصحراء الجرباء والكائنات الأفريقية البلهاء وكل مراتع الرشي وأسواق النخاسة والمرتزقة وكلاب ال دقلو المسعورة وجنجويدهم والكائنات مجهولة الأصل المتقحطة المتقزمة التي ليست هي أشباه رجال ولا أشباه نساء ولا أنصاف هؤلاء ولا أرباع اؤلئك كائنات غريبة مجردة من كل شئ إلا الانحطاط والتسفل والتمرغ في الوحل والعفن بالله عليك بماذا تستطيع أن تصف ذلك الكائن القحطي المتقزم المتشرزم والذي خرج بعد لقائه مع ارجوز دويلة الشر جزِلاً طروباً يبشر اشباهه بأن الكلب (القائد ) وعده بأن يتعاملوا مع أهل الجزيرة تعاملاً طيباً قال الراوي والعهدة عليه أن الوعد الذي هللوا له -طبعاً دون أن يكبروا- لأن من يكبروا هم الكيزان فقط قال الراوي أن الكلب الجنجويدي قد وعد تلك الكائنات بإصدار أمر لكلابه في الجزيرة باستعمال الواقي الذكري ال Condum
منعاً لحمل المغتصبات من حرائر الجزيرة!!! ياللهول هل من بعد ذلك من رجس وعفن؟
ثورة المقاومة المسلحة بفضل الله وبشكيمة وعزيمة جندها وهم جند الله والوطن قد مايزت الصفوف وهاهو التمرد ومن عاونه في الداخل والخارج يلفظون آخر الأنفاس وهاهي قوافل النصر تسير نحو بلوغ غاياتها فما يجري الآن هو تنظيف ومسح وتطهير للمسرح الذي تقام عليه أفراح النصر المؤزر وهو مسرح بحجم وطننا هذا النبيل الجميل
فصبر جميل أحبابي أهل السودان وقد ظللنا وبحمد الله نبشر بالنصر المبين من أول أيام ثورة الكرامة وما ذلك إلا لثقتنا بالله وبجيشنا وامننا وشرطتنا البواسل الأسود وباهلنا أهل السودان الكرام ويكفينا شرف الانتساب إليهم فالحرب صبر واللقاء ثبات فقد حارب الشرفاء والحرائر بمختلف أنواع الأسلحة وما أكثرها وما اعددها في هذه الحرب الكونية التي تعرضنا وبلدنا لها وانتصرنا بفضل الله ثم بوحدتنا وتماسكنا ولايماننا بالله العلي القدير وبحقنا في الحياة الحرة الكريمة فهذه أرضنا وشرفنا واعراضنا قسماًعظماً فد شبر ما بندي إلا مراكب العدو فوق دمانا تعدي
فلم تفعل ولن تستطيع حتي يلج الجمل في سم الخياط
غداًوما اقربه ترسو سفينة أهل السودان بهم علي جودي السلام خالية من كلاب الجنجويد والقحاطة والمتقزمين والعملاء والخونة الانجاس المناكيد
غداً تمتلئ هذه الأرض الطاهرة وعداً وقمحاً وتمني..
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
مشاركة الخبر علي :