بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم /الجيلي ابوالمثني
٢١/ابريل/٢٠٢٤م
الحمدلله علي كل حال والحمدلله من بيده الخيرُ كله ، دائماً تاتي المِحن والكوارث والافات بتقدير الله عزوجل وآمر المؤمن كله خير طالما في قلبه اليقين والايمان بالقضاء والقدر والرضا بخيره و شره واغلب الاحيان تبديل الحال الي حال آخر يحمل في طياته الكثير من المفاجأت التي تسُر احياناً وآخري يجزع منها الانسان ( اذا مسه الشرَ كان جزوعا)
الدعاء سلاح المؤمن والله مُجيب الدعاء ولو بعد حين ، ودعوات المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب تُفتح لها ابواب السماء لذلك الناس في حالة أستغاثة دائمة تضرعاً بالدعاء لله ان يكشف الغمة ويزيل الكرب والبلاء ويعوض الناس خيراً ( ماعند الله خيرُ وابقي )
الجدير بالذكر ان المصائب تُظهر معادن الناس الحقيقة وتزيل عنها الطلاء والاقنعة ودائماً يحاول الانسان طيب المنبت ان يكون افضل واجمل مما كان عليه سابقاً و يجتهد في تقديم افضل ما عنده من مهارات وابداعات في مجاله عمله يُقدم الخدمة للجميع دون فرز طالما هم تحت طائلة مسوؤليته وفي ذات السياق تجد أخرين تتغلب عليهم النفس الأمارة بالسوء الا ما رحم ربي يُحاولون تجميلها بقدر المستطاع ولاكنها جامحة كاسرة للقيود لا تستقر في اللجام يسيلُ لعابها ان راءت شئ مما حُرمت منه سابقاً او كانت تمارسه في الخفاء
اود أن أُشير الي الكارثة التي تعرض لها اهل السودان في هذه الحرب اللعينة التي أفقدتهم كل شئ ما حدث في السودان لم يحدث في كل الحروب التي اندلعت سابقاً في العصر الحديث مع اختلاف الاسباب والممارسات والتجاوزات التي حدثت في تلك البلدان من حولنا .الآمر المهم الذي يحمل الوجه الآخر للحرب نتحدث عن حكومة الحرب التي من وأجبها تخفيف الاعباء عن كاهل المواطن بتقديم المساعدة والمساندة اللازمة لتجاوز الصدمة التي مر بها ، المواطن يقف آلفاً أحمر مع الجيش وحكومته ولن يتزحزح قيد أُنملة عن موقفه مهما حدث لان الأمر مسالة مبداء ،، ولكن في المقابل لا يُرضينا التقصير في تحمُل المسؤلية كاملة تجاه المواطنين ،نتحدث عن المسؤلين الذين يقع علي عاقتهم اداء المهام والواجبات علي اكمل وجه طالما تقبلوا ان يكونوا مسؤلين امام الله والناس آجمعين بتولي الأمر الذي اقسموا عليه اليمين خُداماً للشعب.
المسؤلية تكليف ليس تشريف وامانة رفضت الجبال ان تحملها لذلك يترتب عليهم التفاني في العمل وبالذات في اوقات الشدة التي تُظهر معادن الرجال ولكن حينما يكون المسوؤل لا تذينه الا ملابسه الفخيمة التي يرتديها والسيارة الفارهة التي يمتطيها و ينحصر نظره تحت قدميه تبقي مصيبة كبري وكارثة حقيقية يجب الوقوف عندها ،جموداً فكرياً و قرارات تعسفية عدم الشعور بمأساة الآخرين وعدم الخوف من الله عزوجل اذاً تكون تلك مصيبتان وهذا ما يحدث بالظبط الان .
البلد في حالة حرب طاحنة والمسؤلين في حالة تبلد تام وتفكير رجعي وسوء تقديرات للظروف اعني الظروف الاجتماعية التي يمُر بها المواطنين من نقص في الغذاء والدواء و تعقيدات في اجراءات المعاملات التي من شأنها ان تُساعد في حلحلت الازمة بسرعة اكبر ، أحتار الناس في العقلية التي يُفكر بها هولاء المسؤلين والطريقة التي تُدار بها الملفات الساخنة ولكن نعذي كل ما ذُكر لعدم وجود رقيب ولا حسيب مما جعل الحبل علي القارب كلُ رئيس في مكانه يفعل ما يشاء ويقرر ما يخدم مصالحه واللوبي الحوله السؤال من اي كوكب استمدوا تلك العقلية الجوفاء المتحجرة المُتبلدة لم يفتح الله عليهم باب الأجتهاد في أيجاد حلولاً للازمات التي أمامهم لكنهم للأمانة يبدعون في خلق الازمات ويحسنون ادارتها
لكي نكون منصفين ايضاً بدوره المواطن تقع علي عاتقه واجبات مثل ما له حقوق عليه الالتزام بها وعدم التقصير في أدائها و نبذ حب الذات والنفس المطلوب الرضا بقضاء الله وقدره و حب الخير للغير كما للنفس وهذا من تمام الايمان
ترك الآنانية و نهي النفس عن الهوي و سد باب الزرائع وعدم التعامل مع بعض المسوؤلين من ضعاف النفوس عديمي الضمير لمص دماء الفقراء والمساكين المغلوبين علي آمرهم . الناس مازالوا يُصارعون قدرهم المحتوم قتل وتنكيل من جهة المتمردين بالبندقية وطحن معيشي ممن يمسكون بالأقلام والصُحف تختلف الآلة والنتيجة وااحدة .
هناك مرضي في ضيق لا يعلم به الا الله واصحاب حاجات من يساعدهم و هم يُصارعون المرض بسبب انعدام مكنة غسيل كلي او جرعة علاج معدومة ، اين ادارة الازمات في الدولة التي تمر بظروف أستثنائية تحتاج فيها لرجال يُديرون المشهد بقوة وامانة وشرف وحسن خُلق
الاغاثات لم تصل لمستحقيها علي الوجه المطلوب كشوفات وهمية بمئات الاسماء تخرج لغير مستحقيها ثم تُباع الحصص من المواد في سوق الله اكبر دون شفقة او رحمة بعباد الله ، لماذا كل هذا التبلد وسوء الادارة والتعنت اصراراً علي الأخطاء (وكفي بالموت وأعظا) متي تفيق الآمة من غفلتها آلم يشاهدوا الموت في الطرقات آلم ينظروا الي الذي جمع مال الدنيا ونعيمها إين هو الان الي متي تظل العقول متحجرة و الآذان صُم والناس في غفلة من أمرها لو ان هناك مسؤؤل واااحد قوي الشكيمة بامكانه توجيه الف مسوؤل بالامر المباشر لأداء الامانة و يجبرهم اجباراً لا طواعية علي فعل ما هو صحيح ولكن ....
الله المستعان
مشاركة الخبر علي :